ذبحتونا: طلبة الماجستير سينهون ثلاثة أرباع متطلباتهم عبر اختبارات وتعلم عن بعد
جامعات قامت بإلغاء لوحات الشرف نتيجة للمعدلات المرتفعة للطلبة الناجمة عن التعلم عن بعد
الجامعات استغلت الجائحة لتعطيل اتحادات الطلبة وتمرير قرارات مالية على رأسها رفع الرسوم
مرايا – طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وزارة التعليم العالي باتخاذ قرار قطعي بعودة الدوام الجامعي الوجاهي للجامعات الرسمية والخاصة وكليات المجتمع ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني.
وأبدت “ذبحتونا” تخوفها من إعادة سيناريو الفصل الدراسي الاول حيث كانت الوزارة قد رجحت عودة الطلبة الى جامعاتهم، الا ان الجميع قد فوجئ بالاستمرار بالتعلم عن بعد.
وأكدت حملة ذبحتونا على الآتي:
١- إن استمرار التعلم عن بعد للفصل الدراسي الثاني، يعني أننا أمام الفصل الدراسي الرابع على التوالي الذي يدرسه الطلبة عن بعد، وهو يشكل ما يقارب نصف الساعات الدراسية لمرحلة البكالوريوس وأكثر من ثلاثة أرباع الساعات لمرحلة الماجستير والدبلوم. وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل تقبل وزارة التعليم العالي هذه الأرقام المرعبة؟! هل تستطيع الوزارة أو إدارات الجامعات أن تثق بمخرجات عملية التعلم عن بعد؟!!
كما أن هذا يعني بأن طلبة الكليات المتوسطة قد يتخرجون من الكلية دون أن يكونوا قد دخلوها بالأساس!!
كما أن استمرار التعلم عن بعد يعني أن طلبة السنة الثالثة في الكليات الطبية، سيكونون قد أنهوا أكثر من 90% من العلوم الطبية الأساسية عبر اختبارات عن بعد وتعلم عن بعد. ما يعني أنهم سينتقلون إلى الدوام السريري وهم لا يملكون المقومات الطبية النظرية الأساسية.
٢- إن السمة العامة للتعلم عن بعد في الجامعات الأردنية العامة والخاصة هي غياب النزاهة الأكاديمية للامتحانات. ولم يقتصر الأمر على سهولة “الغش” بين الطلبة كما حدث في بداية الجائحة، بل إن الأمر تعداه لنصبح أمام تجارة حقيقية اسمها تجارة حل الامتحانات، لها تسعيرتها حسب كل مادة وحسب “خبرة الشخص الذي يقوم بحل الامتحان للطالب”.
لقد أدى غياب النزاهة الأكاديمية في الامتحانات إلى حصول الطلبة على تقييمات غير حقيقية لا تعكس مستواهم الاكاديمي الحقيقي، ما يخلق إشكالية كبيرة في قدرة الأستاذ على وضع تقييم حقيقي لطلبته وفي قدرته على وضع امتحانات قادرة على قياس الفروقات بين الطلبة.
لقد أدى ذلك إلى قيام إدارات بعض الجامعات بإلغاء لوحات الشرف، وذلك نتيجة للكم الكبير والمتضخم من المعدلات المرتفعة “غير الحقيقية” لدى العديد من الطلبة. ما يؤكد قناعة إدارة الجامعة بحجم الفشل الكبير في عملية التعلم عن بعد.
٣- على الرغم من انقضاء ثلاثة فصول دراسية على بدء تطبيق التعلم عن بعد، إلا أننا ما زلنا نعاني من غياب وجود معايير محددة للتدريس في جامعاتنا. فما زال بعض الأساتذة يكتفي بإرسال ملفات بي دي اف للطلبة عبر الواتس أب فيما يقوم البعض الاخر بالاكتفاء بارسال روابط فيديوهات من اليوتيوب، دون ان يكون هنالك اي تدخل او مساءلة من قبل ادارات الجامعات او وزارة التعليم العالي
٤- إن أسوأ ما نتج عن تطبيق التعلم عن بعد ووقف التعلم الوجاهي في الجامعات، هو تجميد اتحادات الطلبة وتغييب إرادة الطلبة، واستغلال الفراغ الناتج عن هذا التغييب لتمرير قرارات مالية لم يكن باستطاعة ادارات الجامعات اتخاذها في ظل وجود اتحادات الطلبة، وكان على رأسها رفع الرسوم للتنافس في جامعة آل البيت وحامعة مؤتة بنسب تجاوزت الـ100% دون رقيب أو حسيب.
إننا في الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن فشل عملية التعلم عن بعد في جامعاتنا، أمر لا يجوز تجاوزه، أو خداع أنفسنا بالتغني بانتصارات وهمية لن تؤدي إلا إلى المزيد من التدهور في مخرجات التعليم.
إن الخطوة الأولى لتصحيح المسار التعليمي تكون عبر الإقرار والاعتراف بالفشل الناتج عن الاستمرار في عملية التعلم عن بعد. ونعيد التأكيد على أن أي قرار باستمرار التعلم عن بعد في جامعاتنا، وعقد الامتحانات عن بعد، فهو يصب في خانة تكريس التجهيل في جامعاتتا ليصبح سياسة بحد ذاتها ستنعكس على سمعة جامعاتنا ومخرجاتها.
الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”