مرايا – أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، حملة للتحذير من الانجرار خلف مؤسسة “إيكوبيس الشرق الأوسط” والسقوط في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عن طريق البرامج البيئية، ليتصدر وسم “#قاطعوا_EcoPeace” قائمة الأكثر تداولاً على موقع “تويتر” في الأردن.

ودعت حركة “مقاطعة” التي تغطي وتدعم مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وترصد التطبيع معه، في بيان يوم الجمعة، إلى المشاركة في حملة أطلقتها للتحذير من التطبيع البيئي، منبهة الشباب الأردني من جهود ونشاطات “إيكوبيس الشرق الأوسط”.

كانت جمعيات بيئية رفضت الشهر الماضي الاندماج والمشاركة في برامج إسرائيلية تتستر خلف أجندات تنموية، داعية الأردنيين إلى مقاطعة برنامج تدريبي عن “دبلوماسية المياه” نظمته “إيكوبيس الشرق الأوسط”.

وأكدت الجمعيات أن هذه المنظمة “تسعى للتطبيع، تحت غطاء مشاريع الحفاظ على البيئة، لإدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج مشتركة جنباً إلى جنب مع الصهاينة”. ورأت أن “المشاركة وإن كانت بحسن نية أو بغية الحصول على مكاسب أو منافع أو بهدف المشاركة في الحفاظ على البيئة ومكوناتها إنما هي خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي الاستعماري الذي لم يكن ولن يكون نصيراً إلا لما يخدم معتقدهم ومشروعهم الاحتلالي والاستعماري”.

وفي إطار التفاعل مع القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت دينا العزة “ينهب الكيان المحتل حقوق الأردن المائية في منابع الجولان وبحيرة طبريا ونهر اليرموك ومياه وادي عربة منذ عام 1964 وحتى هذه اللحظة، لم ولن تقوم مثل هذه البرامج لإنقاذ الأردن من العطش، إنما لجر الشباب العربي نحو التطبيع مع الكيان المحتل واستخدامهم كأدوات لتلميع جرائمه”. وغردت المحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد: “تدعي (إيكوبيس) أنها تعمل مع المجتمعات المحلية لحل مشكلة المياه، وتتجاهل دور الاحتلال في حرمان أهل المنطقة وشعوبها من المياه!”.

تعرّف “إيكوبيس الشرق الأوسط” عن نفسها، عبر موقعها الإلكتروني، بأنها “منظمة إقلمية بيئية فريدة من نوعها تضم ناشطين في مجال البيئة في الأردن وفلسـطين وإسرائيل. هدفنا الرئيسي تعزيز الجهود التعاونية لحماية التراث البيئي المشترك؛ وبناء عليه فإننا نسعى إلى النهوض بالتنمية المستدامة إقليمياً، وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. تتواجد مكاتبنا في عمّان ورام الله وتل أبيب”.