مرايا – سردت الأميرة بسمة بنت طلال، حادثة إنسانية، وذلك تزامناً مع ذكرى وفاة المغفور له الملك الحسين.
وقالت الأميرة بسمة: “في مرة من المرات بالرغم من كثرة المواعيد في مكتبه، تأخر جلالته كثيرًا واعتقد مكتبه بأن السبب كان الإزدحام مروري، ومع مرور الوقت بدأ القلق يساور الجميع، وبعد فترة توضحت الصورة. بينما كان الحسين رحمه الله متوجهاً لمكتبه صادف مجموعة من طلاب الجامعة الأردنية ينتظرون حافلتهم، وكان يبدوا عليهم القلق بسب تأخرهم عن محاضراتهم”.
وتابعت: “أوقف الحسين سيارته وسألهم عما يحدث. اتضح لديه أنه تم إلغاء الحافلة ولم يكن لدى الطلاب أي وسيلة للوصول إلى الجامعة، لذلك تولى الحسين نقل الطلاب للجامعة بسيارتة والسيارة المرافقة على عدة دفعات. كم أثرت هذه المبادرة العفوية في نفوس هؤلاء الشباب والشابات، وأعتقد أنهم شعروا في ذلك اليوم بأن عدم قدوم الحافلة كان من حسن حظهم! “.
وختمت: “هذا أحد الأمثلة العفوية التي كانت تعكس اهتمام الحسين الشخصي رحمه الله بأسرته الأردنية، والتي كان يعتبر أبناءها كأبنائه”.