نصائح السلامة للعودة للمدارس خلال جائحة كورونا
مرايا – خلال جائحة فيروس كورونا، اكتسبت العودة إلى المدارس معنى جديدًا وظهرت مخاوف جديدة لدى الأهالي وغيرهم من المسؤولين عن رعاية الأطفال. يجب على المدارس الآن الموازنة بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والعاطفية للطلاب، إلى جانب مراعاة صحة وسلامة الطلاب والموظفين في ظل جائحة كوفيد 19.
في الولايات المتحدة، المجالس الإدارية المدرسية والمسؤولون الحكوميون هم في العادة من يقررون نمط الدراسة على المستوى المحلي. بشكل عام، تتبع المدارس أحد الأنماط الثلاثة التالية:
الدراسة عن بُعد. تُعطى جميع الدروس عن بُعد في هذا النموذج، وذلك باستخدام التكنولوجيا وأدوات أخرى.
التعليم الحضوري. هذا النموذج مشابه للتعليم التقليدي لكن مع تحسين احتياطات وإجراءات الصحة والسلامة.
نمط التعليم المزدوج. يتضمن هذا النموذج عناصر من كلا النمطين السابقين، أي التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري.
وقد تتبع المدارس نمطًا واحدًا أو أكثر خلال السنة الدراسية في ظل استمرار الجائحة. إن الاستعداد لمجموعة متنوعة من الأنماط التعليمية قد يساعد الأهل والطفل على التأقلم ويخفف قلقهم. في كل حالة، هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل خطر التعرض لكوفيد 19، ولمساعدة الطفل على الشعور بالأمان، ولاتخاذ قرارات مستنيرة خلال جائحة كوفيد 19.
مارس التباعد الآمن
التباعد الاجتماعي، أو الجسدي كما يشار إليه أحيانًا، هو الحفاظ على مسافة كافية بين الأفراد لتقليل انتشار المرض. من أجل تحقيق هذا الهدف، أوصت كل من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بالتباعد بمقدار 6 أقدام (2 متر) على الأقل بين الأشخاص الذين لا يقطنون في نفس المنزل أثناء جائحة كوفيد 19.
لكن هذه التوصيات قد لا تكون عملية بالنسبة لبعض المدارس أو فيما يتعلق بالأطفال الأصغر سنًا. حيث أفادت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) أن اتباع التباعد الجسدي الصارم يمكن أن يتعارض مع معايير التعلم المثالية، بما فيها الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية. كما أنه من غير الواضح مدى سهولة انتشار كوفيد 19 بين الأطفال.
قد تشمل خطوات تشجيع التباعد الاجتماعي أثناء دوام الطلاب في المدرسة ما يلي:
منع استخدام خزائن الطلاب (اللوكر)، أو تقسيمها لمجموعات حسب فئات أو أفواج الطلاب
تنظيم المشي في أروقة المدرسة بحيث يُخصص كل ممر للمشي باتجاه واحد فقط
استخدام المساحات الخارجية ما أمكن للحصص الدراسية وتناول الطعام وقضاء فترات الاستراحة
تقليل عدد الطلاب في حافلات المدرسة
مباعدة مقاعد الطلاب ووضعها جميعًا في نفس الاتجاه
استخدام حواجز مادية، مثل الفواصل الزجاجية، للفصل بين المعلمين والطلاب
تقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب معايير معينة، بحيث يبقى أفراد المجموعة معًا خلال الدوام، مع تقليل التفاعل بين المجموعات المختلفة
من أجل الموازنة بين مخاطر وفوائد التعليم الحضوري للأطفال، قد تتبع المدارس مستويات متنوعة من التباعد الاجتماعي بناءً على عمر الطفل ومرحلة نموه. على سبيل المثال، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالسماح باللعب التفاعلي لمرحلة ما قبل المدرسة، وتشجع على تقسيم الطلاب الأكبر سنًا إلى مجموعات وجعلهم يرتدون أغطية الأنف والفم.
ارتدِ كمامة
توصي كل من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بارتداء كمامات قماشية في الأماكن العام حيث يصعب تجنب المخالطة اللصيقة بالآخرين، وتنطبق هذه التوصية على المدارس أيضًا. تستند هذه التوصية إلى بيانات تُظهر أن المصابين بكوفيد 19 يمكنهم نقل الفيروس قبل أن يدركوا أنهم مصابون به.
إذا كانت مدرسة طفلك تُلزم الأطفال أو تشجعهم على ارتداء كمامات قماشية، ننصحك باتباع التوجيهات التالية:
– ينبغي الحرص على ارتداء الكمامات القماشية، خاصةً عند وجود صعوبة في الحفاظ على التباعد الاجتماعي، كما يحدث عند ركوب الحافلات، أو الركوب مع الطلاب الآخرين في نفس السيارة، أوعند دخول مبنى المدرسة.
– وفر لطفلك العديد من الكمامات القماشية. وفّر لطفلك يوميًا كمامة نظيفة وأخرى احتياطية، بالإضافة إلى كيس نظيف قابل للإغلاق لتخزين الكمامة عند تعذر ارتدائها، كما يحدث خلال فترة الغداء على سبيل المثال.
– علّم كمامة طفلك بوضوح حتى لا يحدث خلط بينها وبين كمامة طفل آخر.
– درّب طفلك على ارتداء ونزع الكمامة القماشية بشكل صحيح مع مراعاة تجنُّب لمس الجزء الذي يغطي الفم والأنف.
– ذكّر طفلك بضرورة تنظيف اليدين قبل لمس الكمامة وبعده.
– اطلب من طفلك عدم مشاركة الكمامات أو مبادلتها مع الآخرين.
– تحدث إلى طفلك عن أهمية ارتداء الكمامة، ولتكن العائلة قدوة حسنة للطفل من خلال التزامها بارتداء الكمامة.
– ناقش مع طفلك سبب عدم تمكن بعض الأشخاص من ارتداء الكمامات لأسباب طبية.
– يجب عدم وضع كمامة على وجه طفل يقل عمره عن عامين، أو أي طفل لديه أي مشاكل في التنفس، أو أي طفل لديه حالة تمنعه من إزالة الكمامة دون مساعدة.
احرص على نظافة اليدين
مارس غسل اليدين بانتظام مع طفلك في المنزل، واشرح للطفل أهمية غسل يديه بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة قبل وبعد الأكل أو السعال أو العطس أو بعد تعديل الكمامة باليد. لمنعه من الاستعجال، اقترح عليه غسل يديه لمدة تكفي لإكمال أغنية “عيد الميلاد” مرتين، على سبيل المثال. عند الوجود في مكان يتعذر فيه غسل اليدين، اقترح على طفلك أن يستخدم معقم يدين يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل. اشرح له أيضًا أهمية تجنُّب لمس العينين والأنف والفم.
يجب أن تشجع المدارسُ الطلابَ على غسل اليدين بشكل متكرر واتباع ممارسات صحية سليمة، مثل مطالبة الأطفال بتغطية أفواههم وأنوفهم بالمرفق أو بالمنديل عند السعال أو العطاس، ثم غسل أيديهم.
في حال دوام طفلك في المدرسة بدل الدراسة عن بُعد، عوّده على روتين يومي قبل المدرسة وبعدها لترسيخ العادات الصحية، مثل أخذ كمامة احتياطية ومعقم يدوي في الصباح وغسل اليدين بمجرد العودة إلى المنزل.
نظّف وعقّم
سواء كان طفلك سيَدرس من المنزل أو سيرتاد المدرسة، فإن تنظيف وتطهير الأسطح التي تُلمَس بشكل متكرر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض. يتضمن ذلك الأشياء التي تُلمَس بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب وصنابير المياه ولوحات المفاتيح والأجهزة اللوحية والهواتف.
ابق في المنزل إذا كنت مريضًا
يجب عليك مراقبة طفلك كل يوم بحثًا عن أي مؤشرات قد تدل على الإصابة بكوفيد 19. وتتضمن:
الحُمّى
احتقان أو سيلان الأنف
السعال
التهاب الحلق
ضيق النفَس
الإرهاق
الصداع
آلام العضلات
الغثيان أو القيء
الإسهال
ضعف الشهية
فقدان حاسة التذوق أو الشم على نحو غير معهود
ألم البطن
العين القرنفلية (التهاب الملتحمة)
قد توصي بعض المدارس بفحص درجة الحرارة يوميًا كجزء من إجراءات التقصي الروتينية للكشف عن أعراض كوفيد 19. ولكن نظرًا لأن العديد من هذه الأعراض تتشابه مع حالات صحية أخرى، مثل الزكام والحساسية والإنفلونزا، فقد يكون هذا الفحص محدود الفعالية.
للحد من انتشار كوفيد 19 وغيره من الجراثيم، يجب على الأطفال البقاء في المنزل وعدم الذهاب للمدرسة أو للأنشطة الأخرى إذا ظهرت عليهم أي علامات مَرَضية أو حمى. اتصل بطبيبك إذا كانت لديك أسئلة.
لا تفوّت اللقاحات
سواء كان التدريس في المدرسة أو عن بُعد، تأكد من أن طفلك مواكب لجميع اللقاحات الموصى بها. يجب أن يتلقى جميع الأطفال في العُمْر المدرسي لقاح الإنفلونزا كل موسم. ولقاح الإنفلونزا ضروري بشكل خاص في هذا الموسم لأن الإنفلونزا وكوفيد 19 لهما أعراض ومؤشرات متشابهة. رغم أن لقاح الإنفلونزا لا يقي من كوفيد 19، إلا أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها. وبذلك فهو وسيلة مساندة لتقليل التغيب عن المدرسة بسبب المرض.
ماذا تفعل في حال تعرض طفلك لكوفيد 19
في حال دوام طفلك في المدرسة بدل الدراسة عن بُعد، اتخذ الخطوات اللازمة للاستعداد للتعرض المحتمل لكوفيد 19 وللتأهب للظروف المتغيرة.
ضع خطة لحماية الأسرة والأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأعراض خطيرة، مثل المصابين بضعف في جهاز المناعة أو من لديهم حالات مزمنة.
تأكد من تحديث معلومات جهات الاتصال في حالات الطوارئ ومعلومات توصيل واستلام الأطفال من المدرسة. إذا تضمنَت تلك القائمة أي شخص معرض لخطر الإصابة بالمرض، فخذ بعين الاعتبار إضافة جهة اتصال بديلة.
اطلع على المعلومات الخاصة بخطط المدرسة للتواصل مع الأهالي في حال ظهور إصابات كوفيد 19 مؤكدة أو محتملة، وكيف تخطط المدرسة للحفاظ على خصوصية الطلاب.
خطط مسبقًا لفترات الحجر الصحي أو إغلاق المدارس. قد تُغْلَق المدارس إذا ازداد انتشار كوفيد 19 في منطقتك أو إذا ظهرت عدة نتائج إيجابية عند فحص الأطفال أو الموظفين. قد يحتاج طفلك أيضًا إلى البقاء في المنزل في حال مخالطته لشخص مصاب بكوفيد 19.
يمكن أن تساعد هذه الخطوات الأهالي على التأكد من حماية طفلهم قدر الإمكان أثناء جائحة كوفيد 19. لمزيد من المعلومات حول التدابير التي تتخذها المدارس لتقليل احتمال انتشار المرض، تابع المعلومات الصادرة عن الهيئات التعليمية المشرفة على مدارس منطقتك أو الوكالة الصحية المحلية.