مرايا – احتفلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية التابعة لمديرية الإفتاء، اليوم الاثنين، بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، برعاية مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، المساعد للإدارة والقوى البشرية العميد الركن علي الدومي.

وقال مفتي القوات المسلحة العميد الدكتور ماجد الدراوشة إن من حكمة الله تعالى أن يكون احتفالنا بمئوية الدولة الأردنية متلازماً مع احتفالاتنا بعيد ميلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، كما يتوافق مع احتفالنا بأسبوع الوئام الديني، وأن الإسلام جاء متمماً ومكملاً لرسالات الأنبياء السابقين وداعيا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأهم أهداف هذا الدين أن يعيش الناس على اختلافهم متعاونين متسامحين متراحمين متحابين، في ظل الاعتراف بالتنوع والاختلاف الذي هو سنة الله في خلقه وبين الإسلام، وأن العلاقة بين المسلمين وغيرهم تقوم على البر والإحسان والسلام.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد: يسعدني أن أكون اليوم هنا مع جيشنا العربي في واحدٍ من صروح جنديتنا في معهد يحمل إرث الهاشمية ويعلم الطاعة لله والحب للوطن والولاء للقائد الأعلى، ونتأمل في خبرة الوئام الذي صار مهمة حمتها القيادة الهاشمية وسطرتها مبادرات ملكية، منذ الوثيقة بل أم الوثائق رسالة عمان فكان الوئام جزءا من فكره السياسي ودبلوماسيته النشطة على الساحة الدولية، نجتمع بالمملكة في مئويتها، وتجديد البيعة للملك، وعيده الميمون ونوجه رسالة المودة للناس في أسبوع الوئام بين أتباع الأديان، ومن وسط وئامنا نجدد البيعة لصاحب التاج وفي عيده نبارك له ولجنده.

من جانبه، قال مدير العمليات الحربية العميد الركن حسن أبو رمان: إن السمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة ورسالتها المنبثقة عن الرؤى الملكية السامية ليعم السلام والوئام أرجاء المعمورة واحترامها لحقوق الإنسان والتي توجت من خلال مشاركتها في مهام حفظ السلام، لمشاركتها في عمليات السلام التي حملها الجيش العربي إلى شتى بقاع الأرض.

وأكد عليها جلالة الملك عبد الله الثاني في جميع المنابر واللقاءات الدولية وأن الإنسانية والسلام للعالم أجمع.
وقال القس الأميركي مايكل بروتولي في كلمة له: تشترك جميع الأديان بالمحبة فيما بيننا، وفي الأردن يوجد الأمن والأمان بين المسلمين والمسيحيين ونحقق معاً كل شيء، إذ أن الوئام بين الأديان هو الأساس القائم على العمل بمبدأ التعاون والتشارك، واحترام المبادئ الإنسانية المشتركة كالحرية وحقوق الإنسان، مثمنا للأردن العلم والعمل والاستضافة الكريمة.

يشار إلى أن أسبوع الوئام هو حدث سنوي يقام خلال الأسبوع الأول من شهر شباط منذ عام 2011، إذ جاءت مبادرة الوئام بين الأديان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في العشرين من تشرين الأول من عام 2010 واعتمادها حدثا عالميا ترجمة للنهج الهاشمي للتقارب بين الأديان السماوية.

وحضر الاحتفال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومفتي عام المملكة، قاضي القضاة، وإمام الحضرة الهاشمية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة والملحقين العسكريين ورؤساء الجامعات الأردنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.(بترا)