مرايا – أكدت الحملة الوطنية للعودة الى المدارس “نحو عودة آمنة لمدارسنا” أهمية تعزيز نهج التوعية والتثقيف في مواجهة فيروس كوفيد-19، مشددة على ضرورة الاستمرار بخطة العودة التدريجية لجميع المراحل مع ضمان تطبيق الاجراءات الوقائية.
وأشادت الحملة في بيان صحفي “بالجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم والكوادر التعليمية والإدارية في مجال الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس”، معتبرة أن هذه الاجراءات هي الضمانة لاستمرار عملية التعليم الوجاهي والتي لم تعد خيارا بل باتت حاجة ماسة حاليا لتعويض الطلبة عن انقطاع دام نحو عام كامل.
وقالت الحملة نأمل أن تكون هذه العودة إلى المدارس ترميما للخسارة الفادحة التي لحقت بالتعليم وتركت ضررا كبيرا بالمنجز التعليمي الذي حققته الدولة الأردنية خلال مئة عام، والذي كان سببا رئيسا في التنمية في مختلف المجالات بما فيها الصحة ذاتها.
وفي وقت ثمنت به الحملة الجهود المبذولة في تطبيق الاجراءات وحملات التوعية، لكنها حذرت من الأثر النفسي السلبي الواقع على الطلبة وذويهم نتيجة التصريحات المتكررة سواء من المسؤولين الرسميين أو متحدثين أخرين المتعلقة باحتمالية العودة للتعليم عن بعد أو تلك التي تعتبر أن عودة المدارس “تشكل خطرا أو تهديدا على الصحة العامة”.
وقالت إن “الاستمرار في بث رسائل سلبية وتحميل الأطفال والعودة الى المدرسة وزر الوباء فإن ذلك سينعكس سلبا على الطلبة وعلى العملية التعليمية ككل”.
وأضافت الحملة “بعد انقطاع لفترة طويلة عن التعليم الوجاهي وما تبع ذلك من آثار نفسية اجتماعية على الطلبة فإنهم يحتاجون الى الشعور بالاستقرار والطمأنينة، مشددة على أهمية مراعاة الحالة والصحة النفسية للطلبة تحديدا الفئات الاصغر سنا.
وفي هذا السياق لفتت الحملة إلى ما تضمنته الدراسات العلمية والصادرة عن مؤسسات مرموقة مثل مركز مكافحة الأمراض CDC والتي بينت أن الاطفال دون سن 12 عاما هم اقل عرضه للاصابة بالفيروس، حيث تبلغ نسبة الانتشار بين الفئة العمرية من 6 الى 12 عاما نحو 7%، فيما النسبة للفئة العمرية دون سن الخمس سنوات 1,4% فقط.
ولفتت الى ما تضمنته الدراسات من أن المدارس آمنة خاصة للصغار شريطة الالتزام بالاحتياطات، مشيرة إلى تجربة عودة المدارس في بعض دول العالم الخريف الماضي والتي بينت ان العودة للمدارس لم تكن عاملاً مهماً في ازدياد الحالات. ما يؤكد أنه يمكن للمدارس فتح أبوابها مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة، خصوصا ان الاثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية والتعليمية على الاطفال الناجمة عن اغلاق المدارس أكبر من الفوائد المتوقعة في حال استمر الإغلاق.
وختمت الحملة بيانها بدعوة الوزارة إلى ضرورة الالتزام ببرنامج العودة المتدرجة مع اعادة النظر بالتبكير من موعد عودة الصفين الرابع والخامس خصوصا مع أكدته الدراسات من تدني نسب العدوى بين فئة الاطفال دون سن الثانية وعشر، وايضا مراجعة شرط المترين في مرحلة رياض الاطفال والاكتفاء بتباعد متر واحد خصوصا ان الاصابة بين فئة الاطفال في سن رياض الاطفال هي 1 الى 1.4% فقط وهي ذات نسبة الاصابة لدى الفئة العمرية الملتحقة بالحضانات والتي عادت للعمل بنسبة إشغال 100%.