مرايا  – أكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، أن مجلس التربية والتعليم لم يناقش في أي من جلساته إقرار زيادة نسب النجاح والمعدلات أو خفضها في امتحان الثانوية العامة.

وشدد النعيمي في رده على سؤال نيابي، وجهه النائب إسماعيل المشاقبة، على أنه لا يوجد توجه سابق أو حالي حول هذه المسآلة.

وقال إن العرف تاريخيا كان قد استقر بأن يكون القبول في الجامعات بالاعتماد على معدل الثانوية العامة، إلا أن اعتماد امتحان الثانوية العامة يكون بوصفه امتحان نهاية مرحلة يقيس حصيلة معارف وكفايات، وليس امتحان عبور لمرحلة لاحقة.

وأشار النعيمي إلى أن نسب النجاح في امتحان الثانوية العامة لآخر 4 سنوات متقاربة، حيث بلغت في العام 2017 (50.3%)، وفي العام 2018 (54.7%)، وفي العام 2019 (58.3%)، وللعام 2020 (56.5%).

وعزا النعيمي ارتفاع المعدلات في الدورات الامتحانية الأخيرة إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بهدف تخفيف العبء والضغط النفسي المصاحب لامتحانات الثانوية العامة المترتب على الطلبة وأولياء أمورهم.

وأوضح أن من الإجراءات التخفيفية التي اتبعتها الوزارة؛ تخفيف الحشو في الكتب المدرسية بنسب تقارب (20%) من المادة الدراسية بدءا من العام الدراسي 2018-2019، فضلا عن تقليل عدد المباحث المقررة في الامتحان إلى 8 مباحث يدخل منها 7 مباحث في حساب المعدل.

وأضاف أن الوزارة اعتمدت العلامة 40% حدا أدنى للنجاح في المادة الدراسية، بالإضافة لاعتماد العلامة الأعلى للمبحث لجميع المرات التي يتقدم فيها الطالب.

ولفت النعيمي إلى أنه يسمح للطلبة بالتقدم بعدد مفتوح من الدورات الامتحانية، كما يسمح لهم برفع المعدل في أي من المباحث التي نجحوا فيها سابقا.

وقال النعيمي إن التربية اعتمدت الأوزان النسبية للمباحث في حساب المعدل العام في امتحان الثانوية العامة، حيث أعطي وزن 40% لمباحث الثقافة المشتركة، و20% لمبحث التخصص الإجباري، و40% لأعلى علامتين من مباحث التخصص الاختيارية الثلاث منذ عام 2018-2019.

ولفت النعيمي إلى أنه وفي ظل جائحة كورونا وتعليق دوام المدارس والتحول إلى التعليم عن بعد، اتخذت الوزارة عدة إجراءات في إطار التخفيف على الطلبة من وطأة الجائحة، قد تكون أسهمت في حصول عدد أكبر من المشتركين على علامات مرتفعة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف أن طبيعة الأسئلة (الموضوعية) تعد عاملا مؤثرا في مستوى العلامات، حيث يتوقع حصول بعض الطلبة في مثل هذه الاختبارات، على علامات مرتفعة أو كاملة لعدة أسباب أهمها؛ أن الإجابة في هذا النمط من الأسئلة تخضع للتخمين ما يزيد من فرصة الطالب في توقع الإجابة الصحيحة.

وقال إنه من الصعوبة مقارنة مستويات وعلامات الطلبة من دورة إلى أخرى، لأن العلامات هي علامات خام والامتحانات ليست ذاتها للمبحث الواحد من دورة لأخرى ولا معاملات صعوبتها بالضرورة متقاربة.

وتابع “لذا فإن مقارنة نتائج أي دورة مع الدورات السابقة لا تشكل أساسا علميا أو موضوعيا للحكم، فلا الامتحان هو ذاته والطلبة مختلفون وعليه فإن المقارنة غير علمية وغير عادلة”.

وأشار إلى أن العلامات ونسب النجاح ارتفعت خلال جائحة كورونا في معظم دول العالم، مبينا أن الكثير من دول العالم لم تتمكن من عقد امتحاناتها ولجأت إلى نماذج إحصائية لتقدير علامات الطلبة بناءً على محطات تقييم أدائهم السابقة.

ونوه النعيمي إلى أن ما يقرب 4 آلاف طالب وطالبة من المعيدين في الدورة الصيفية 2019/2020 كانت علاماتهم السابقة أكثر من 90% ما أسهم في رفع علامات 1650 منهم فوق 95%.

وعن معايير الجودة ومركز القياس والتقويم، أوضح النعيمي أنه لا يوجد مركز مستقل للقياس والتقويم، وإنما إدارة متخصصة هي إدارة الامتحانات والاختبارات وتدرس هذه الإدارة بعد انتهاء كل دورة امتحانية النتائج، وعادة تكون الفروقات بين الدورات غير دالة إحصائيا.

وأكد أنه يتم الوقوف على مكامن القوة والضعف لدى الطلبة، وبناءً على ذلك توضع الخطط العلاجية، وتعدل المناهج ويجري تطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين.

وأشار إلى أن الوزارة ترصد بصورة عامة المستوى العام، لأثر نسب النجاح والعلامات، مبينا في الوقت نفسه أن جهات أخرى تقوم بدراسات اكتوارية لتتبع الطلبة وتخصصاتهم وتقف على احتياجات سوق العمل ونسب التشغيل والتخصصات المطروحة.

وشدد النعيمي على أن الوزارة تطبق العديد من إجراءات ضبط الجودة الخاصة بامتحان الثانوية العامة.