“تضامن” تدق ناقوس الخطر من الإرتفاع المستمر بنسبة الولادات القيصرية في مستشفيات وزارة الصحة
22.9 ألف ولادة قيصرية في مستشفيات وزارة الصحة خلال عام 2019 وبنسبة 31% من مجموع الولادات
نصف الولادات في مستشفى الأميرة بديعة قيصرية و 42% في الحسين / السلط و الكرك
المعدل العالمي الطبيعي للولادات القيصرية يتراوح ما بين 10-15%
النساء الحوامل لا يعرفن تماماً المخاطر المتعلقة بإجراء العمليات القيصرية على حياتهن وحياة أطفالهن
تضامن: 63% من وفيات الأمهات عند الولادة في الأردن خضعن لولادة قيصرية و 13% خضعن لولادة طبيعية
مرايا – أكد التقرير الإحصائي السنوي لعام 2019 والصادر عن وزارة الصحة الأردنية على أن عدد الولادات التي تمت في مستشفيات وزارة الصحة في مختلف محافظات المملكة لعام 2019 بلغت 74564 حالة ولادة منها 22918 حالة ولادة قيصرية وبنسبة 30.7% من مجموع الولادات.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بأن الولادات القيصرية داخل مستشفيات وزارة الصحة في ارتفاع مستمر، مما يزيد من حالات وفيات الأمهات حيث أظهر تقرير آخر لوزارة الصحة وهو التقرير الوطني لوفيات الأمهات لعام 2018، بأن من بين 62 وفاة للأمهات كان هنالك 39 وفاة لأمهات خضعن لولادة قيصرية وبنسبة 62.9% من مجموع وفيات الأمهات، في حين توفيت 8 أمهات خضعن لولادة مهبلية وبنسبة 12.9%.
وتلاحظ “تضامن” بأن أعلى نسبة ولادات قيصرية في المستشفيات الحكومية لعام 2019 تمت في مستشفى الأميرة بديعة حيث بلغت 50.2% (4625 ولادة قيصرية من مجموع الولادات البالغ 9217 ولادة)، تلاه مستشفى الحسين / السلط وبنسبة 42.5% (1162 ولادة قيصرية من 2734 ولادة)، ومستشفى الكرك وبنسبة 41.7% (1198 ولادة قيصرية من 2869 ولادة)، ومستشفى البشير بنسبة 34.9% (5690 ولادة قيصرية من 16309 ولادات)، ومن ثم مستشفى الزرقاء بنسبة 30.3% (2180 ولادة قيصرية من 7190 ولادة)، وأقلها في مستشفى غور الصافي بنسبة بلغت 5% (52 ولادة قيصرية من مجموع الولادات البالغ 1031 ولادة).
هذا وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم اللجؤ الى الولادة القيصرية إلا في حالات الضرورة الطبية، مشيرة الى وجود توجه عالمي قد يكون على مستوى وبائي لإجراء العمليات القيصرية والتي تعمل في أغلب الأحيان لصالح الأطباء تسهيلاً لحياتهم حيث تكون مواعيد الولادة مخطط لها مسبقاً وفي الأوقات التي تناسبهم.
وأشارت المنظمة الى أن المعدل الطبيعي لحالات الولادة القيصرية يجب أن يتراوح ما بين 10-15% من مجموع الولادات، وإن تجاوز هذه المعدلات يؤكد على أن الكثير منها يتم دون حاجة أو ضرورة طبية.
وتؤكد “تضامن” بأن النساء الحوامل لا يعرفن تماماً المخاطر المتعلقة بإجراء العمليات القيصرية على حياتهن وحياة أطفالهن خاصة إذا كن يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال في المستقبل، وغالباً ما يستمعن لرأي الأطباء عندما يتعلق الأمر بقرار إجراء عملية قيصرية. علماً بأن خطر الموت في الولادات القيصرية هو 13 لكل 100 ألف ولادة وفي الولادات الطبيعية 3.5 لكل 100 ألف ولادة في الدول المتقدمة.
وعلى عكس الولادة الطبيعية، فإن إجراء عملية قيصرية يعرض الأم والطفل الى مخاطر صحية عديدة ناتجة عن التخدير أو النزيف أو إلتهاب الجرح، إضافة الى التكلفة المرتفعة للعملية مقارنة بالولادة الطبيعية، والإقامة لفترة أطول داخل المستشفى.
وبحسب ويكيبيديا فإن :”الولادة القيصرية هي نوع من أنواع الولادة غير الطبيعية، وفيها يقوم الجراح بعملية جراحية، حيث يتم فيها شق البطن والرحم لاستخراج الجنين عند تعذر الولادة الطبيعية، ويقوم بإجرائها جراح متخصص وهو “جراح التوليد”. والجراحة القيصرية هي عملية جراحية حيث يتم إحداث شَق أو أكثر في بطن الأم والرحم لإنجاب طفل أو أكثر. يتم تنفيذ هذه العملية عندما تُعرِّض الولادة المهبلية حياة الطفل أو الأم أو صحتهما للخطر، وكذلك قد يتم إجراؤها عند الطلب بدون سبب طبي”.
وتعتقد “تضامن” بأن نسبة الولادات القيصرية في المستشفيات الخاصة أعلى من المستشفيات الحكومية، كما أن إزدياد الإعتماد على إجراء العمليات القيصرية بشكل مفرط ودون أسباب ودواعي طبية سيجعل العمل على تخفيض الإعتماد عليها صعباً في ظل عدم وجود ضوابط طبية إسترشادية تحكم قرار إجراء العملية القيصرية والأثار الصحية الناجمة عن ذلك على كل من الأم والطفل.
يشار الى أن أول جراحة قيصرية تمّ تنفيذها من قبل طبيب النسائية والتوليد الألماني فيرديناند أدولف كيهرر في عام ١٨٨١.