مرايا – لم يكتف أردنيون باقالة وزيري الداخلية سمير مبيضين والعدل بسام التلهوني، لمخالفتهما أوامر الدفاع، ومشاركتهما مأدبة طعام داخل مطعم متجاوزين الحد المسموح به من عدد الاشخاص على الطاولة، بل طالبوا بتغريمهما قيمة المخالفة المالية..
“طالما يطبق القانون على الجميع فليكن ذلك تاما”، هذا ما اراده الأردنيون في تفاعلهم مع خبر طلب رئيس الوزراء بشر الخصاونة من الوزيرين تقديم استقالتيهما، مدركين بالتأكيد ان قيمة الغرامة لن تضر بالوزيرين، لكنهم على ما يبدو يطربون لتنفيذ القانون على اصحاب المعالي.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالخبر خلال دقائق، اعتبرها المتفاعلون ضربة تحسب للرئيس الخصاونة، لا يقصد بها الوزيرين، وانما سيادة القانون على الجميع والجدية في تطبيقه.
ليس تغريم الوزيرين وحسب، بل راح البعض الى المطالبة بالكشف عن اسم المطعم واغلاقه وتغريمه، تماما كما فعل الوزير مبيضين بالمنشآت التي كانت تُضبط مخالفة.
ابو الورد مواطن أردني علق قائلا: “اذا الكلام صحيح فهذه هي البداية الصحيحة في تحقيق مبدأ العدل والمساواة”، اما ناديا فتمنت لو أن “العزومة ضمت كافة الفريق الوزاري”.
سلمان حيا رئيس الوزراء قائلا: “هذه سابقة في التاريخ لم تحدث.. برافو دولتك”، وأيدته بذلك نانسي “والله سابقة بغض النظر عن تفاصيلها بس تطبيق القانون عالكل مهم”، وتساءل فريد، “طيب والي عازمين شو صار فيهم.. اكيد في امين عام او مدير عام او مسؤول صغير”.
وقال ناجح، “هذا الصحيح القانون يطبق على الكبير قبل الصغير حتى يتعلم الصغير من الكبير”، لكن هشام رد عليه قائلا: “هاي في سويسرا مش عنا هون”.
المواطنة غادة علقت على الخبر قائلة، “خبر بفش الغل.. إن شاء الله هيك القانون دايما يمشي عالكل”، فيما قالت دنيا، “الله يسامحه الي عزمهم لو عزم وزير التربية معهم”.
الكاتب زيد النوايسة قال إن القرار رسالة عميقة المعنى والدلالات في ان الحكومة لن تتهاون في إنفاذ اوامر الدفاع دون تمييز وهذا مؤشر لا نملك الا ان نحترمه دون الاساءة للوزيرين المستقيلين فهما وزراء قديمين ولسنا بصدد تقييم مهنيتهم واداءهم والواجب ان نسجل تقديرنا للرئيس الدكتور الخصاونة على الشجاعة والسرعة في اتخاذ القرار.
اما طارق فقال متهكما: “إن شاء الله يكون الغداء محرز الي روحوا مشانه لا يكون بسكوت محشي بالتمر”.
اسيل اكتفت بالقول، “طلع قدها بشر الخصاونة”، في اشارة منها الى تطبيقه القانون على الكبير قبل الصغير، وهو ما عبر عنه المتفاعلون مع الخبر.
وقال جهاد، “صحتين وعافية خيرها بغيرها، والتاريج سيسجل أن وزيرين اقيلا بعد تناولهما وجبة بمطعم، انفاذا للقانون”. وتهكمت روز على القرار، “والله لو انهم مأرجلين كمان ما هو هيك”.
ورأى عصام في القرار إنه بشرى خير اذا تم تطبيقه بعدالة متسائلا، “هل تعتبر هذه بداية عهد جديد، وهو ان نطلب الإستقالة من المخطئين والمتجاوزين والتي تسول لهم انفسم ان يعبثوا بمقدرات الوطن؟.. هذه بشرى خير إن تم تطبيقها بشكل عادل على الجميع”.
مواطنون اخرون راحوا يشككوا في أمر الاقالة مشيرين إلى أن القرار كان حاصلا حاصلا سواء حضر الوزيران مأدبة العشاء أم لا، مشيرين إلى ان الرئيس الخصاونة كان يتجهز لتعديل وزاري.
بشار علق قائلا، “بجوز مروحين مروحين مشان الشعب يكيف وينبسط ويقلك هاي الوزراء روحوهم، الله يكون بعون ها الشعب من وين يلقيها، انا بقول خلوهم مكانهم ما في داعي”.
وأيده خلدون بتعليقه، “أكباش فداء يتم التضحية بهم في أوقاتهم المناسبة”.
وقال اخر: “شواغر العشاء المشؤوم جرى تعبئتها بسرعة!، الحمولة زائدة والقرار جاهز”.