مرايا – قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور فراس الهواري، إن حصيلة وفيات فيروس كورونا المسجلة يوم أمس الأربعاء مؤلمة.
وأضاف الهواري في حديثه عبر إذاعة “جيش إف إم”، أن حصيلة الوفيات مرشحة للزيادة، والأيام المقبلة صعبة، مبينا أن لانتشار الوباء كلفة باهظة جدا.
وشدد على أن الهدف من الإجراءات المفروضة من حظر يوم الجمعة وزيادة ساعات الحظر الليلي؛ هو تخفيف الإصابات والوفيات ولا يعقل أن يكون هنالك أي هدف آخر بغير هذا الاتجاه.
وعن الازدحامات يومي الخميس والسبت، اعتبر الهواري أن سببها سوء تخطيط “أكثر من أنه لوم على حظر الجمعة”، مؤكدا أنه “لا داعي لأن يكون النشاط آخر النهار ويجب اختيار الساعة الأقل اكتظاظا للذهاب للتسوق”.
وقال إن الموظف الذي طلب منه العمل من المنزل، ليس بإجازة، أي عليه أن لا يختلط بالمجتمع، عازيا قوله إلى أنه “عندما يحين دوره للعمل من داخل المنشأة، سيكون مصابا وسيتفشى المرض مرة أخرى”.
وعن دوام المدارس، أوضح الهواري أنه في حال بيّنت وزارة التربية والتعليم أن أرقام الإصابات في المدارس عالية، فسيتم غلق المدارس دون تردد.
وأضاف “لا نريد للمدارس أن تكون بؤرا لتفشي المرض، ولا نريد من المعلمين إحضار المرض للطلبة، حيث إن فرصة انتقال الفيروس من الطلبة للمعلمين أقل”.
وأشار الهواري إلى انقسام الأهالي بين مطالبين بالعودة للتعليم الوجاهي لما له فائدة للطلبة، وبين مطالبين بإغلاقها خوفا من تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أنه لدى تقديم الأرقام للمواطنين لن يكون هنالك حالة من عدم الرضا وسيتفهمون القرار.
وأضاف أنه مع ارتفاع المنحنى الوبائي، سيكون من الصعب تبرير فتح المزيد من القطاعات أو إعادة صفوف أخرى للتعلم الوجاهي، مبينا أنه قرار التوسع بالتعليم لن يُتخذ إلا بوجود إجراءات تضمن عدم انتشار الفيروس.