مرايا – اكد رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور محمد الكريميين الخصبة ان شركة محلية للاستشارات الهندسية قامت باعادة التصاميم الخاصة بمشروع مركز صحي القادسية الشامل الذي بوشر بتنفيذ اعماله الانشائية بكلفة مليون و350 الف دينار ، نتيجة تدفق مياه بئر العطاعطة القريب من منطقة المشروع وظهور مياهه بعد انقطاع دام لسنوات طويلة ، وذلك اثناء تنفيذ حفريات المشروع .
واضاف ان التصاميم الجديدة للمشروع راعت الابتعاد عن منطقة تدفق مياه البئر باستغلال باقي قطعة الارض البالغ مساحتها خمسة دونمات لبناء المركز ، مع العمل على تنفيذ حزمة من التصاميم الهندسية للبئر باقامة مناهل لتصريف المياه وانابيب ، وخزان لتجميع واستعياب المياه المتجمعة من مناهل البئر لاستغلالها في عدة اغراض ، مشيرا الى ان عدة توصيات من قبل شركة الاستشارات يتم تنفيذها حاليا ، خلالفا لما يتم تنقاله بين المواطنين في القادسية بانه سيتم اقامة المركز الصحي فوق بئر المياه او بالقرب من منطقة التدفق المائي ، وهذا سيؤثر على البنى التحتية والفوقية للمبنى مستقبلا .
ولفت ان مجلس المحافظة يعي تماما الاثار السلبية وانعكاسات اقامة مركز صحي بهذه المساحة والمبلغ المرصود ، بالقرب من تجمع لمياه البئر الذي سيتم استغلال مياهه بتجميعها في حزانات اسمنتية بعيدة عن اساسات ومرافق المركز الصحي .
وقال في تصريح صحفي اليوم ان مشروع توسعة وتحديث مركز صحي القادسية الواقع على مساحة تبلغ 1995 متر مربع يشتمل على ثلاثة طوابق ومرافق ومختبر وغيره ، فيما جاءت اقامته بناء على مطالبات وشكاوى سكان بلدة القادسية حيث استجاب مجلس المحافظة ووضع أولويات واحتياجات المناطق والتجمعات السكانية ومنها منطقة القادسية .
وبين انه ادراج مركز صحي شامل في القادسية على موازنة العام 2018 ، وتم طرح عطاء تنفيذه في العام 2019 حيث بوشرت الاعمال الانشائية لهذا المركز بعد طرح العطاء على مقاول محلي ، فيما يعد المركز من ابرز مطالبات ابناء القادسية منذ سنوات ، مشيرا الى انه تم البحث عن قطعة أرض بصورة مستعجلة لعمل تصاميم ودراسات لانشاء مركز صحي جديد على قطعة ارض تم تحديدها في في وسط القادسية بعدما رفضت بلدية القادسية توفير قطعة ارض من اراضيها بحجة نيتها لاقامة مشروعات استثمارية للبلدية.
واضاف انه تم التسريع باجراء الدراسات والتصاميم الخاصة بتوسعة وتطوير المركز الصحي بعدما أفادت وزارة الصحة بعدم امتلاكها لاي ارض في القادسية باستنثاء المنشأ عليها المركز الصحي الذي مضى على اقامته اكثر من من ثلاثين عاما .
بدورهم طالب العديد من سكان بلدة القادسية جنوب محافظة الطفيلة، وزارة الصحة والجهات الرسمية ذات العلاقة ، بالاسراع في تنفيذ مشروع تطوير و تحسين مستويات الخدمات الصحية في بلدتهم من خلال تطوير المركز الصحي الشامل واعادة تاهيله وتزويده بأطباء الاختصاص كونه يخدم تجمعات سكانية عدة .
وطالبوا باتخاذ الحلول المناسبة لمشكلة ظهور المياه الانسيابية والتدفق المائي من البئر القريب من المركز الصحي والذي اعتبره سكان المنطقة احد العوائق الرئيسية لتنفيذ اعمال مشروع التوسعة للمركز الصحي الوحيد في المنطقة لتخوفهم من تاثيره على اساسيات المركز مستقبلا ، بينما يؤكد اخرون بان هذا البئر يشكل ارثا تاريخيا ومصدرا مائيا لسكان المنطقة يجب المحافظة على وجوده وعدم طمره اذ ظهرت مياهه مجددا بعد انقطاع دام سنوات طويلة.
واكدوا على تواضع الخدمات الصحية في المركز الصحي الشامل والوحيد في المنطقة والذي يعاني من عدم وجود أطباء اختصاص للعديد من الأمراض باستثناء تواجد طبيب للأطفال والنسائية بواقع يوم في الاسبوع ، مشيرين الى ان بعد مسافة منطقتهم عن مستشفى الامير زيد بن الحسين العسكري بما يزيد على 35 كم يستدعي توفيرأطباء اختصاص في المركز الصحي للتخفيف من معاناة المرضى من كبار السن او الحالات الطارئة .
كما اكدوا ان نحو سبعة آلاف مواطن يعتمدون بشكل مباشر على الخدمات الطبية المتواضعة التي يقدمها المركز الصحي الذي أقيم قبل نحو 30 عاما فيما يضطر مرضى الحالات الطارئة الى التوجه لطوارئ مستشفى الامير زيد بن الحسين العسكري لتلقي الاسعافات الاولية والمعالجة ما يكبدهم العناء والكلف المالية في ضوء المطالبة باستمرارية دوام المركز حتى ساعات المساء وتخصيص طبيب مقيم مع العمل على توسعة مبنى المركز .