مرايا – كشف الدكتور فلاديسلاف جيمتشوغوف، عالم المناعة المتخصص في العدوى المرضية الخطيرة، الحالات التي يجب فيها التحقق من كمية الأجسام المضادة لفيروس SARS-CoV-2 .
ويشير الخبير في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن مستوى حماية الجسم من العدوى المرضية، لا يحدده عدد الأجسام المضادة فقط، لأن منظومة المناعة تتألف من آلاف المكونات، التي تختلف نسبتها من شخص لآخر.
ووفقا له، الأجسام المضادة لفيروس SARS-CoV-2 التي تكونت في الجسم بعد الإصابة بالمرض أو بعد التطعيم، عمليا لا قيمة لها في تقدير حماية الشخص.
ويقول، “من السهل احتساب الأجسام المضادة. ولكن في الواقع ليس لقيمتها العددية أهمية من حيث مستوى حماية الجسم، بل فقط موجودة أم غير موجودة”.
ويضيف، “بعد التطعيم، لا معنى أبدا لاحتساب عدد الأجسام المضادة، لأن هذا لا يؤثر في الاستجابة المناعية، لأن وجود هذه الأجسام يشير إلى وجود الحماية، وزيادة عددها لا يعزز هذه الحماية”.
ويشير الدكتور، إلى أنه مع مرور الوقت يتقلص إنتاج الأجسام المضادة. ولكن هذا لا يعني أن الجسم يصبح من دون حماية.
ويقول، “إذا كان الفيروس غير موجود في الجسم ولا يوجد أي اتصال معه، فإن إنتاج الأجسام المضادة يتقلص. هذه هي الطريقة التي يعمل بموجبها الجسم. ولكن ماذا سيحصل إذا تصورنا أن عدد كافة الأجسام المضادة لجميع الميكروبات التي نواجهها بقي مرتفعا في الجسم. وخلايا الذاكرة تنشط من جديد عند تكرر الاتصال بالفيروس خلال يومين، وليس خلال ثلاثة أسابيع كما في المرة الأولى. فمنظومة المناعة النشطة تقتل الفيروسات في حالة الإصابة الثانية خلال يومين أو ثلاثة كحد اقصى”.
ووفقا له، تحديد عدد الأجسام المضادة قبل التطعيم مهم، ويقول، “إذا كانت الأجسام المضادة موجودة، أي أن الشخص أصيب بالمرض وتعافى، فالتطعيم ضروري إذا كان عددها منخفضا، وفي هذه الحالة جرعة واحدة من اللقاح تكون كافية لتنشيط الذاكرة الخلوية، وهذا يحصل إذا كان الشخص قد أصيب بالمرض قبل سنة مثلا. ولكن إذا كانت الأجسام المضادة موجودة والشخص تعافى من المرض قبل ستة أشهر أو أقل فإن التطعيم ليس ضروريا”.