مرايا – مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأردن توقع مختصون طبيون أن ترتفع خطورة التقييم الرسمي للحالة الصحية في البلاد إلى “التقييم الأحمر” بدلا من “التقييم البرتقالي” الذي يعتمد حاليا، فيما تبدو المؤسسات الصحية الرسمية والخاصة قريبة من الوصول إلى حدود استيعابها القصوى.
وخلال الأسبوع الماضي أصدرت الحكومة الأردنية عددا من التعليمات والإجراءات المشددة لمحاولة السيطرة على زيادة انتشار الفيروس، بعد تسجيل معدلات إصابة مرتفعة وصلت إلى أكثر من 9 آلاف حالة الاثنين، وأكثر من 8900 يوم الثلاثاء.
وبلغ عدد الفحوصات التي أجريت، الاثنين، أكثر من 44 ألف فحص، ما يعني أن نسبة الفحوص الإيجابية للإصابة بالمرض بلغت أكثر من عشرين بالمئة من مجموع متلقي الفحص.
ويعتقد أن البلاد ستتجاوز حاجز 500 ألف إصابة يوم الأربعاء، إذ أنها سجلت حتى الآن أكثر من 495 ألف حالة إصابة منذ ظهور الفيروس في الأردن قبل نحو عام، بينما وصلت الوفيات في البلاد إلى نحو 6 آلاف حالة.
وقال طبيب في منظمة صحية عالمية تعمل في الأردن، طلب عدم ذكر اسمه، إن “نسبة إشغال اسرة العناية الحثيثة في اغلب المستشفيات الخاصة وصلت إلى أكثر من 90 في المئة”، مضيفا أن “النسبة أقل في مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية العسكرية الملكية، ولكنها وصلت لما يوصف باللون البرتقالي على مستويات الخطورة”.
وأضاف الطبيب في حديث نقلته قناة”الحرة” أنه “سجلت إصابات متعددة بين الكوادر الطبية و توجد تفاصيل واضحة لنقص الكثير من المواد والمعدات ونقص في إعداد الكوادر المؤهلة و القادرة على الاستمرار في العمل”.
وتتبع خلية الأزمة نظام الألوان لتحديد مستويات الخطورة في نسبة إشغال المستشفيات، وبحسب الطبيب فقد انتقل مستوى الخطورة من “اللون الأخضر إلى البرتقالي في أقل من 10 أيام مما ينبئ بقرب الوصول إلى اللون الأحمر خلال أقل من أسبوعين”.
ونشرت وزارة الصحة معلومات تشير إلى أن نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة في البلاد وصلت إلى 51 بالمئة، فيما بلغت نسب إشغال أجهزة التنفس الصناعي 31 في المئة ونسب إشغال أسرة العزل في المستشفيات 43 بالمئة.
وأظهرت إحصائية أخرى امتلاء بعض المستشفيات الأردنية بالكامل بالمرضى، ووصول مستشفيات أخرى إلى مستويات قريبة من الحد الأقصى الاستيعابي لها.
وقال الطبيب إن إجراءات الحكومة تبدو واعدة، لكن “الأهم” هو أن يلتزم الناس بالتعليمات الطبية.