امرأة ترأس أسرتها وراء تخصيص يوم للأم
308 آلاف أسرة في الأردن ترأسها النساء وبنسبة 14.1% حتى نهاية 2019
324 ألف أردنية كبيرة سن من مجموع السكان الأردنيين
كي تتمكن النساء من القيام بادوارهن الإنجابية والإنتاجية فعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها
حوالي 8% من النساء في الأردن أرامل وبعدد 252 ألف أرملة
متوسط الدخل السنوي للأسرة في الأردن 11242 ديناراً 40% منها مصدره الإستخدام
متوسط الإنفاق السنوي للأسرة في الأردن 12236 ديناراً 33% منها على المجموعات الغذائية
النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الذكور في مجال الرعاية الصحية
النساء وذوات الإعاقة كبيرات السن يتحملن أعباءاً مزدوجة بسبب المخاطر الصحية وضعف الحماية الاجتماعية والأمية
جائحة كورونا فرضت ظروف معيشية صعبة وأعباء مالية مرتفعة ومسؤوليات إضافية على النساء اللاتي يرأسن أسرهن
تضامن: الإحتفال بعيد الأم يأخذ أشكالاً وأساليباً وطرقاً متعددة، إلا أن إحتفال هذا العام يبدو مختلفاً بسبب جائحة كورونا وتداعياتها
يحتفل اليوم الأحد 21/3/2021 بعيد الأم، والذي يعود تاريخ الإحتفال به الى واقعة زيارة إحدى الأمهات الراحل مصطفى أمين (مؤسس جريدة أخبار اليوم)، وأخبرته بقصتها حيث توفي زوجها وأولادها صغاراً، فقررت عدم الزواج ثانية وكرست حياتها من أجلهم الى أن تخرجوا من الجامعات وتزوجوا وإستقلوا بحياتهم، وكتب مصطفى أمين بعد ذلك بالعامود الصحفي الشهير “فكرة” والذي تقاسمه مع أخيه علي أمين، مقترحاً تخصيص يوم بالسنة للأم ليكون بمثابة يوم لرد الجميل. ومن ذلك الحين تقرر في معظم الدول العربية أن يكون 21 آذار من كل عام عيداً للأم، وربطه بأول أيام فصل الربيع ليكون رمزاً للصفاء والمشاعر الجميلة، وذلك حسب ما جاء على موقع ويكيبيديا.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن الإحتفال بعيد الأم يأخذ أشكالاً وأساليباً وطرقاً متعددة، إلا أن إحتفال هذا العام يبدو مختلفاً بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، في ظل الأعباء الاقتصادية والمعيشية الصعبة وتدني المشاركة الاقتصادية للنساء التي وصلت الى 86% وإرتفاع البطالة بينهن، وإرتفاع نسبة الأسر التي ترأسها النساء لتصل الى 14.1% نهاية عام 2019.
تكافح النساء اللاتي يرأسن أسرهن من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة، وللحفاظ على حياتهن وصحتهن ومستقبلهن ومستقبل اولادهن، في ظل أوضاع اقتصادية هشة، وفي ظل مجتمعات ترتبط فيها مكانة النساء الإجتماعية بمكانة ازواجهن وحضورهم. وفي ظل جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المتخذه من تباعد جسدي وإغلاق اقتصادي وحظر تجول، زادت حدة المشاكل التي تعاني منها النساء خاصة الأرامل وكبيرات السن واللاتي يرأسن أسرهن وذوات الإعاقة، كالعجز عن استخدام الحسابات المصرفية أو استخدام التكنولوجيا واستلام الرواتب التقاعدية أو الحصول على الرعاية الصحية.
كي تتمكن النساء من القيام بادوارهن الإنجابية والإنتاجية فعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها
هذا ويقع على النساء العبء الأكبر من الأعمال غير المدفوعة الأجر وبشكل مجحف بما فيها الأعمال المنزلية وأعمال الرعاية، وهما في كثير من الأحيان يعوضان النقص في الإنفاق العام على الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية، كما أنهما تدعمان الاقتصاد وإن كانا في الواقع يشكلا نقلاً للموارد من النساء الى آخرين في الاقتصاد.
وتضيف “تضامن” بأن التمكين الاقتصادي للنساء يستدعي الحد من الأعمال المنزلية وأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وإعادة توزيع هذه الأعمال عن طريق الحكومة بتأمين الخدمات الاجتماعية، وعلى رأسها خدمات رعاية الأطفال وكبار وكبيرات السن والرعاية الصحية وإقرار الإجازة الوالدية، إضافة الى تأمين البنى التحتية المناسبة من مياة وطاقة.
إن أوجه التفاوت بين الجنسين في عالم العمل الآخذ في التغير لا زالت تتمثل في الحواجز المتجذرة والمعيقة لمنع التمييز وتحقيق المساواة، وهي موجودة في جميع الدول وفي المجالين العام والخاص، ومنها وفقاً للتقرير الفجوات بين الجنسين في إطار المشاركة في القوى العاملة والأجور والفصل المهني وعدم تساوي ظروف العمل، وتحمل النساء أعباء الأعمال المنزلية وأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر.
324 ألف أردنية كبيرة سن من مجموع السكان الأردنيين
هذا وبلغ عدد السكان الأردنيين حتى نهاية عام 2019 وفقاً لمسح العمالة والبطالة (2019 / سنوي/ أرقام مطلقة) 7.231 مليون نسمة، من بينهم 665.3 ألف من كبار السن (60 عاماً فأكثر من بينهم 324 ألف كبيرة سن)، ويشكلون ما نسبته 9.2% من مجموع السكان الأردنيين، فيما بلغ عدد السكان غير الأردنيين 3.323 مليون نسمة شكل كبار السن منهم ما نسبته 4%. ووفقاً لذلك فإن عدد كبار السن في الأردن (أردنيين وغير أردنيين) بلغ 798 ألف نسمة ويشكلون ما نسبته 7.5% من مجموع السكان.
وتشير “تضامن” الى إختلاف الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة فيما بينها، فبحسب عدد السكان المقدر لدى دائرة الإحصاءات العامة لنهاية عام 2019 بلغ 10.554 مليون نسمة، من بينهم 574.4 ألف من كبار السن (+60 عاماً من بينهم 282 ألف كبيرة سن) ويشكلون ما نسبته 5.5% من مجموع السكان.
النساء وذوات الإعاقة كبيرات السن يتحملن أعباءاً مزدوجة بسبب المخاطر الصحية وضعف الحماية الاجتماعية والأمية
252 ألف أرملة و 56 ألف أرمل في الأردن حتى نهاية 2019
ويبلغ عدد سكان الأردن المقدر حتى نهاية 2019 بحدود 10.554 مليون نسمة منهم 5.588 مليون ذكر و 4.966 مليون أنثى، فيما بلغ عدد سكان الأردن لمن أعمارهم تزيد عن 15 عاماً 6.929 مليون نسمة منهم 3.729 مليون ذكر و 3.200 مليون أنثى.
وبحسب الحالة الزواجية، فتبين الإحصاءات بأن هنالك 1.674 مليون أعزب و 1.117 مليون عزباء (44.9% من الذكور و 34.9% من الإناث ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاماً)، وهنالك 1.976 مليون متزوج و 1.786 مليون متزوجة (53% من الذكور و 55.8% من الإناث)، فيما بلغ عدد الأرامل الذكور 55.93 ألف أرمل و 252.80 ألف أرملة (1.5% من الذكور و 7.9% من الإناث)، كما أظهرت الإحصاءات وجود 22.37 ألف مطلق و 44.80 ألف مطلقة (0.6% من الذكور و 1.4% من الإناث). فيما بلغ عدد الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً ولم يسبق لهم الزواج 79.4 ألف ذكر والإناث 122.8 ألف أنثى.
308 آلاف أسرة في الأردن ترأسها النساء وبنسبة 14.1% حتى نهاية 2019
وتضيف “تضامن” بأن نسبة الأسر التي ترأسها النساء ارتفعت لتصل الى 14.1% حيث يرأسن 308.739 ألف أسرة من أصل 2.190 مليون أسرة في الأردن، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حتى نهاية عام 2019.
وتقع على النساء اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء.
متوسط الدخل السنوي للأسرة في الأردن 11242 ديناراً 40% منها مصدره الإستخدام
ويبلغ متوسط الدخل السنوي للأسر في الأردن 11242 ديناراً منها 4490.5 ديناراً من الإستخدام (40%)، و 980.3 ديناراً من العمل الخاص (8.7%)، و 1861.5 ديناراً من دخول الإيجارات (16.5%)، و 94.2 ديناراً من دخول الملكية، و 3813.3 ديناراً من التحويلات (34%).
وإعتمدت الأسر التي ترأسها نساء في مصادر دخلها على الإيجارت والتحويلات وبنسبة وصلت الى 69% من مجموع متوسط الدخل السنوي، ولم يشكل دخلهن من العمل والإستخدام سوى 30.6% بينما شكل دخل الذكور من العمل والإستخدام 36.1% من مجمل متوسط الدخل السنوي لأسرهم، مما يؤكد المخاوف من تنامي البطالة في ظل ظروف جائحة كورونا، خاصة بين الإناث واللاتي هن بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر.
متوسط الإنفاق السنوي للأسرة في الأردن 12236 ديناراً 33% منها على المجموعات الغذائية
وتنفق الأسر في الأردن سنوياً حوالي 994 ديناراً زيادة عن متوسط دخلها، حيث يبلغ متوسط الإنفاق السنوي 12236 ديناراً منها 3996 ديناراً على المجموعات الغذائية (33%)، و 8240 ديناراً على المجموعات غير الغذائية (67%). ويلاحظ أن متوسط إنفاق الأسر السنوي على مواد التنظيف لا يتجاوز 153 ديناراً، وعلى الصحة 497 ديناراً، فيما وصل متوسط إنفاق الأسر على المسكن والمياه والكهرباء والغاز الى 2892 ديناراً وهو يشكل حوالي 24% من مجمل الإنفاق.
النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الذكور في مجال الرعاية الصحية
فقد أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامة لعام 2017 وجود فارق في متوسط إنفاق الأسر السنوي ومتوسط الدخل السنوي فيما بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها رجال. حيث أن متوسط إنفاق الأسر التي ترأسها نساء يبلغ 10016 ديناراً مقابل 12596 ديناراً لتلك التي يرأسها رجال، فيما يبلغ متوسط الدخل الجاري للأسر التي ترأسها نساء 9534 ديناراً مقابل 11519 ديناراً للأسر التي يرأسها رجال.
وهنالك إختلافات أخرى في أوجه إنفاق الأسر التي ترأسها نساء، كما يوجد فوارق في مصادر الدخل. فعلى الرغم من الفارق في متوسط الإنفاق السنوي بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها ذكور والذي وصل الى 2580 دينار، إلا أن النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الرجال في مجال الرعاية الصحية.
كما أظهرت الدراسة التحليلية لقضايا النوع الإجتماعي 2016 والصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، بأن نسبة الأسر التي تمتلك مساكنها في الأردن بلغت 60.6% . ويشار الى إنخفاض نسبة الأسر التي ترأسها نساء والتي تمتلك مساكنها لتصل الى 62.9% في حين كانت 75% منهن يملكن مساكنهن وفقاً لتعداد عام 2004، ويعزى هذا الإنخفاض الى زيادة عدد غير الأردنيين في المملكة (7% عام 2004 الى 30% عام 2015).