الثروة الغابوية في الأردن اقل من ( 0.7% ) وتعاني من اعتداءات
أكدت جمعية دبين للتنمية البيئية وتحالف الجمعيات من أجل الغابات، أن إجراءات الصحة العامة عالميا في مواجهة تبعات جائحة كوفيد 19يتبعها آثار اقتصادية ، ولا يمكن أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية إلا بوجود بيئة صحية آمنة.
واعتبرت في بيان صحفي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للغابات أنها – الغابات- تعتبر من المحاور الأساسية للبيئة، وهي الموطن الرئيس للتنوع الحيوي كما هي الملاذ الآمن للطير والحيوان وحتى للأحياء الدقيقة.
وكشف البيان أن الثروة الغابوية في الأردن تبلغ نسبتها اقل من ( 0.7% )، وتعاني من اعتداءات متكررة ومن إهمال على جميع المستويات من القاعدة إلى رأس الهرم.
واعتبر البيان أن معظم الأنشطة لمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية تتمحور من خلال مشاريع ممولة وغير ممولة على محور التوعية والحماية بأضيق نطاق وعلى الأغلب للاستفادة المحدودة قبل العامة والآنية قيبل المستدامة، متسائلا البيان : هل محور التوعية بشكله الحالي ما زلنا نحتاجه فعلاً لحماية غاباتنا وتنوعها الحيوي – على أهميته.
وشدد البيان أنه آن الأوان للانتقال إلى مستوى آخر من مستويات درجات الحماية كرفع الاهتمام المرتبط بمقدار الفائدة التي قد نحصل عليها كمجتمع من جراء الحفاظ على الغابات وتنميتها بدل من تمركز هذه الفائدة في مساحة ضيقة وبيد اضيق. وهذا وبجانب اخر تبقى التوعية عنصر مهم في أي عمل بيئي ولكن إذا طبقت بشكل صحيح يراعي سلوكيات الفئة المستهدفة ودوافعها اولاً، وثانياً إذا طبقت ضمن خطط عمل مصممة بناءً على المخاطر المحتملة. وثالثاً أن تبقى الخطابات والأساليب والحوار التوعوي متجدد باستمرار.
واعتبر البيان أن الحق الأسمى والأول هو حق الإنسان في الحياة وهو الركيزة الأساسية للإنسان إذ انه بدون حياة لا وجود لحقوق أخرى. وبالتأكيد نحن لسنا بمعزل عن العالم فبجانب التحديات الاقتصادية، نواجه الوباء (جائحة كوفيد) والأمر الذي بالتأكيد طال تأثيره الجميع وأثر سلباً على أنماط حياة الأفراد لما شهدناه من زيادة في معدلات البطالة بجانب الآثار السلبية الأخرى. وبنتيجة منطقية نجد أن إجراءات الصحة العامة يتبعها آثار اقتصادية وانه ليس من الممكن أن ينتعش الاقتصاد ألا بوجود بيئة صحية آمنة.
وأشار البيان إلى أن الانهيار الصحي له أثر في القطاعات الاقتصادية وأدى إلى إنهاكها و تضرر العديد منها، كما يرتبط الحق بالحياة بالحق في الصحة فإن رفاه الإنسان يتأثر بعوامل عدة منها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وشدد البيان على أن بناء منظومة بيئية متوازنة ومتعافية هو من أهم الخطوات لمكافحة ومحاربة هذا الوباء ولهذا فإن الحديث عن أهمية البيئة والحفاظ عليها حالياً والدفاع عن الغابات وعن حق الإنسان في بيئته كحق مقدس لا يعتبر ترفاً.
واعتبر البيان أن قطاع البيئة في الأردن من القطاعات اليتيمة التي لا يدافع عنها إلا قلة قليلة من الخبراء والناشطين الصادقين، بينما الكثير من الأشخاص، بحكم قلة وعيهم بنتائج تدهور أي نظام من النظم البيئية وآثار ذلك على أنماط حياتهم اليومية، لا يتعاملون مع القضايا البيئية بالحساسية والأهمية المطلوبة.
وطالب البيان بضرورة تأسيس منظومة تشريعية متكاملة مع منظومة إدارية فعّالة صاحبة صلاحية وإرادة في تطبيق القانون ليكون لها اليد العليا في الحفاظ على الغابات وحمايتها وتنميتها.
وشدد البيان على أنه وفي سبيل حماية الغابات وتنميتها لا بد من إشراك المجتمعات المحيطة والمجاورة في الحماية وذلك من خلال إشراكها في الفائدة والعوائد، وحماية الغابة وربط كل ذلك بفائدة اقتصادية واجتماعية يشارك بها المجتمع المحلي من عوائد الغابات.