مرايا – انخفضت أسعار النفط واحدا في المئة اليوم الثلاثاء، إذ تضررت بفعل مخاوف من أن القيود الجديدة المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا والتوزيع البطيء للقاحات في أوروبا سيتسببان في تباطؤ تعافي الطلب، بينما يخفض المنتجون الإنتاج في مؤشر على وفرة الإمدادات.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو/ أيار 80 سنتا أو ما يعادل 1.3 في المئة إلى 60.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش. وانتهى أجل عقد أبريل/ نيسان أمس الاثنين وبلغ 61.55 دولار، مرتفعا 13 سنتا مقارنة مع يوم الجمعة، بعد أن هوى أكثر من ستة في المئة الأسبوع الماضي.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/ أيار 93 سنتا أو ما يعادل 1.4 في المئة إلى 63.69 دولار للبرميل لتمحو مكسبا قدره تسعة سنتات حققته في الجلسة السابقة.

وقال مات ستانلي سمسار الوقود لدى ستار فيولز في دبي: “لا يزال يبدو أن السفر العالمي يحتاج بعض الوقت” مضيفا أن تعافي الطلب على النفط في النصف الثاني يبدو مشكوكا في أمره إذ أن إجراءات العزل العام تظل سائدة.

وتمديد الإغلاقات مدفوع بخطر موجة ثالثة من الإصابات، في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس في القارة.

وتمدد ألمانيا، أكبر مستهلك للنفط في أوروبا، إجراءات العزل العام حتى 18 أبريل/ نيسان وطالبت المواطنين بالبقاء في المنازل في مسعى لوقف الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19.

وفي الأسبوع الماضي، خفضت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس توقعاتها للطلب على الخام في 2021 بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا، بينما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تفوق الإمدادات العالمية من الخام الطلب في النصف الثاني من العام.

وتشير الأسواق الحاضرة للخام إلى أن الطلب أقل بكثير، مما في سوق العقود الآجلة.

وأمس الاثنين، خفضت نيجيريا، أكبر منتج للنفط في إفريقيا، سعر البيع الرسمي لشحنات تحميل أبريل نيسان مما يشير إلى أن الموردين يسعون لتنشيط المبيعات.