كشفت مجموعة الأدوية السويسرية “روش”، الثلاثاء، عن نتائج تجارب سريرية واعدة لمزيج تجريبي من العلاج يجمع بين عقاري “كاسيريفيماب” وإنديفيماب” بالتعاون مع المختبر الأميركي “ريجينيرن” للمرضى الذين يعالجون في منازلهم.

وقالت المجموعة السويسرية في بيان، إن البيانات الواردة في دراسة للمرحلة الثالثة من التجارب أظهرت انخفاضا بنسبة 70 في المئة في حالات الاستشفاء أو الوفيات بين المرضى الذين أصيبوا بالوباء ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى.

وأوضحت “روش” أن البيانات أظهرت أيضا انخفاضا في مدة الأعراض بمقدار أربعة أيام، من 14 يوما إلى 10 أيام.

وتابع المختبر السويسري في البيان أن هذا العلاج التجريبي هو المزيج الوحيد من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تحتفظ بفعاليتها ضد النسخ المتحورة من الفيروس.

وسيتم إرسال نتائج هذا الاختبار التجريبي إلى السلطات الصحية وتقديمها للمراجعة من قبل الخبراء الطبيين في أقرب وقت ممكن.

وأقامت مجموعة “روش” ومختبر “ريجينيرن” في أغسطس شراكة لتطوير هذا العلاج المزدوج وتصنيعه وتوزيعه.

وتعمل عدة مختبرات عالمية على إيجاد دواء فعال ضد المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.

وظهرت تجارب سريرية، قدرة علاجات تتضمن أجساما مضادة، على الحد من الوفيات بين مصابي فيروس كورونا للحالات المتوسطة، أو من هم معرضون لأمراض خطيرة.

وبحسب تقرير نشرته مجلة نيتشر العلمية، طورت شركة “فير بيوتكنولوجي” التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، علاجا أطلقت عليه اسم “فير-7831” يتضمن أجساما مضادة لفيروس كورونا، أثبت فعاليته في الحد من دخول المستشفيات والوفيات بنسبة 85 في المئة.

وفي تجربة ثانية، استطاع مزيج من علاجين “بامليفيماب” و”إتيسيفيماب” وهما من تطوير شركة إيلي ليلي، من خفض الوفيات بنسبة 87 في المئة للمصابين بكورونا.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أف دي أيه” قد وافقت على الاستخدام الطارئ لعلاج بامليفيماب من أجل مساعدة المصابين بكورونا للذين يتجاوز عمرهم 12 فأكثر.

وأثبت التجارب السريرية أن حقنة واحدة بامليفيماب وإتيسيفيماب معا، يعطيان مفعولا كبيرا في مساعدة المصابين بكورونا لمقاومة الفيروس.

وتستخدم هذه العلاجات نوعا من الأجسام المضادة بعضها تم استخلاصه من دماء شخص تعافي من فيروس كورونا لأول مرة في 2003، والذي يرتبط ببروتين الفيروس الذي يعاني منه العالم حاليا.

وبعضها اعتمد على تحديد أجسام مضادة من دماء الناجين من كورونا، والتي تستطيع عند حقنها بالجسم إلى تثبيط انتشار الفيروس وتحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة مشابهة.
فرانس برس.