مرايا – كشف استشاري جراحة القلب الدكتور علي محمد صالح ابورمان، عن واقع الحال في مستشفى السلط الجديد من نقص في الكوادر الطبية والادارية.
وتحدث ابو رمان في رسالة موجهة الى نواب محافظة البلقاء عن 5 اسباب لنقص الكوادر الطبية والادارية في المستشفى، اضافة الى اداء الكوادر فيها، مقدما مقترح للحكومة لحل الازمة.
وتاليا رسالة الطبيب ابو رمان:
اصحاب السعادة نواب محافظة البلقاء
عند الحديث عن الخدمات الصحية في محافظة البلقاء يتصدر موضوع نقص الكوادر الطبية والادارية المشهد ودائما تكون الاجابة ان
الحكومة سوف تعين الكوادر اللازمة قريبا ؟؟؟ وفي الواقع لا يتم التعيين
ومن اسباب نقص الكوادر في مستشفى الحسين السلط الجديد الاتي:
اولا: تم النقل من المستشفى القديم الى الجديد من 150 سريرا الى 350 سريرا وكان المفروض مضاعفة عدد الكوادر على الاقل
ثانيا: تم احالة عدد كبير من الخبرات والموظفين القدامى الى التقاعد وقت النقل بناء على قرار الحكومة – كما تعلمون – باحالة من بلغ
الستين او انهى المدة القانونية وهذا تم دون تعيين موظفين بدلا منهم اي ان نقص الموظفين قد تضاعف
ثالثا: تم فتح اقسام جديدة لاستقبال مرضى الكورونا وهذه النوعية من المرضى بحاجة الى خدمات تمريضية وطبية كبيرة واستهلاك
عال للاوكسجين وادواته مما يزيد من اقامة المرضى في المستشفى وارهاق الكوادر الطبية.
رابعا: اصابة العديد من الكوادر الطبية بالكورونا مما اجبرهم الى الخضوع للحجر الصحي وتغيبهم القصري عن الدوام ونقلهم العدوى الى اهليهم مما ارهقهم وعرض البعض منهم الى الوفاة وهذا انعكس سلبيا على الاداء بشكل عام وعلى المرضى بشكل خاص
خامسا: تأخر تطعيم الكوادر الطبية مما ساهم بزيادة نسبة الاصابة بينهم
اما اداء المستشفى بشكل عام فقد تغير اتجاه المستشفى من مستشفى عام يخدم محافظة البلقاء وغرب العاصمة عمان الى مستشفى يخدم اقليم الوسط كامل اضافة الى محافظة جرش شمالا والكرك ومعان جنوبا وخصوصا في قسم امراض القلب والقسطرة وبالاضافة الى افتتاح اقسام عديدة لخدمة مرضى الكورونا على حساب الحالات الاعتيادية مما اجبر ادارة المستشفى على وقف العمليات الجراحية المبرمجة واغلاق العيادات وتاخير دوام الطلبة واتفاقية المستشفى مع كلية الطب في جامعة البلقاء
ونتيجة لسوء متابعة المرضى في المنازل اصبح واضح للعيان زيادة الطلب على الدخول الى المستشفيات طلبا للعلاج والخدمات التمريضة والاوكسجين ونظرا لعدم وجود اسرة في القطاع الخاص وارتفاع الكلفة العلاجية في المستشفيات الخاصة وعدم تغطية شركات التأمين لهذه الحالات لاحظنا زيادة الضغط على المستشفيات الحكومية
اصحاب السعادة نواب محافظة البلقاء
إن كلفة العناية لمريض الكورونا في القسم العادي ما بين اكل وشرب وكهرباء وماء ونظافة وخدمات لوجستية اخرى وتمريض عادي
واشراف طبي بسيط تكلف 150 دينارا على الاقل على خزينة الدولة بيمنا لو وفر لهؤلاء المرضى جهاز مولد الاوكسجين وخدمات
تمريضية منزلية على نفقة الدولة كان اوفر للحكومة ماديا وتخفيف الضغط على كوادر المستشفى واجهزته فنيا
تخيلوا ان مستشفى السلط يخدم حاليا اكثر من 170 مريض كورونا ومنهم اكثر من 50 مريضا ممكن العناية بهم منزليا من خلال
توفير اجهزة مولدات الاوكسجين ومتابعة منزلية من قبل الكوارد الطبية المتقاعدة في منازلهم
للعلم فأن القطاع الخاص يؤجر جهاز مولد الاوكسجين 5 لتر او 10 لتر ما بين 50 الى مائة دينار شهريا للمرضى وممكن للحكومة
توفيره مقابل مبلغ زهيد لمدة اسبوعين لكل مريض مما يوفر عليها عشرة اضعاف كلفة الاجهزة وصيانتها في المستشفى
انني انصح بتوفير الاجهزة المولدة للاوكسجين والعلاجات اللازمة للمرضى والاستفادة من الكوادر الطبية الحديثة التقاعد في العناية
المنزلية لمرضى الكورونا وانا واثق ان ما يصرف لهم من مخصصات رمزية سوف ينعكس ايجابا على المجتمع بشكل عام والقطاع
الصحي بشكل خاص والله من وارء القصد
الدكتور علي محمد صالح ابورمان
استشاري جراحة القلب