مرايا – يعيش نحو 170 ألف مواطن في محافظة معان حالة من الارتباك في ظل تفشي فيروس كورونا واستمرار إعلان ارتفاع الإصابات بهذا الوباء. هذا التفشي فتح الأبواب لطرح أسئلة للمعنيين في وزارة الصحة عن استمرارية استقبال مستشفى معان الحكومي للمصابين بهذا الفيروس رغم وجود المستشفى الميداني لإقليم الجنوب والذي تبلغ سعته السريرية 250 سرير والمخصص للمصابين بهذا الفيروس .
ويتلقى أبناء المحافظة عادة الخدمات الطبية والعلاجية في مستشفى معان الحكومي الذي ما زال يستقبل رغم وجود المستشفى الميداني عددا من المصابين بهذا الفيروس من جميع أنحاء المحافظة وهو الملاذ الوحيد للمرضى من أبناء المحافظة بالإضافة إلى مستشفى الملكة رانيا في لواء البتراء .
ويقول الدكتور محمد أبو صالح أن وزارة الصحة أنشئت المستشفى الميداني لإقليم الجنوب في معان لرفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال المصابين بهذا الفيروس من مختلف محافظات الجنوب خاصة مع دخول الموجة الثانية لانتشار العدوى بفيروس كورونا، ومن المفترض أن يكون هذا المستشفى مجهزا تجهيزا كاملا بالكوادر الطبية والتمريضية والتخصصات المطلوبة كالباطنية والأمراض الصدرية .
وطالب أبو صالح وزارة الصحة بضرورة رفد هذا المستشفى الميداني بالكوادر حتى يكون جاهزا لاستقبال الحالات المصابة بهذا الفيروس في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها ويعيشها العالم نتيجة انتشار الوباء ، مؤكدا على ضرورة توفير كافة أوجه الرعاية لمرضى الكورونا وتقييم حالتهم الصحية بعمل الإشعاعات والتحاليل اللازمة لهم، مشيرا إلى أن نقص الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المستشفى يجب أن يتم التعامل معها في أسرع وقت ممكن .
لافتا أبو صالح إلى ضرورة وقف استقبال الحالات المصابة في مستشفى معان الحكومي بحيث لا يكون هناك أضرار على المواطنين والمرضى الذين يتلقون العلاجات في هذا المستشفى وتوجيه جميع المواطنين الذين يعانون من أي أعراض إلى المستشفى الميداني لمنع انتقال العدوى بين المرضى ،وذلك نظراً للارتباط الوثيق بين أصحاب الأمراض المزمنة والمضاعفات الشديدة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا
من جانبه أقر مدير الشؤون الصحية في محافظة معان الدكتور امجد أبو درويش بان المستشفى الميداني يحتاج إلى الكوادر الطبية المتخصصة كالباطنية والصدرية وغيرها من التخصصات الأخرى التي يجب توفرها في هذا المستشفى المخصص للمصابين بفيروس كورونا في إقليم الجنوب.
مؤكدا أبو درويش أنه سيتم حصر الكوادر الطبية التي تم تعينها مؤخرا على حساب المستشفى الميداني ومخاطبة الوزارة بضرورة عودة هذه الكوادر للعمل في هذا المستشفى الذي تم تعينهم في الوزارة على حسابه وأضاف أننا طالبنا من إدارة المستشفى بإعداد قائمة مفصلة عن أعداد الكوادر الطبية والتمريضية التي تم تعينها على حساب المستشفى والمكلفين في العمل بأماكن خارج المحافظة.
وفي رده على مطالب المواطنين بضرورة تحويل جميع المصابين إلى المستشفى الميداني وعدم استقبالهم في مستشفى معان الحكومي قال أبو درويش أن الوضع الصحي في مستشفى معان المخصص للأمراض المزمنة كأمراض الجهاز التنفسي والفشل الكلوي والحالات المرضية الأخرى سيتم بحث هذا الموضوع مع المسؤولين في وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بِشأن هذا المطلب.