مرايا – أكد السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري، أن العلاقات بين الأردن والسعودية متميزة ولا يوجد لها مثيل بالإيجابية بفضل جلالة الملك عبد الله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأضاف السديري، خلال مداخلة له في ندوة “العلاقات الأردنية السعودية: إلى إين” التي أقيمت في الجامعة الهاشمية الأربعاء، أن العلاقات الأردنية السعودية استراتيجية متينة وأصيلة منذ عهد مؤسسي البلدين، مضيفا أن كل بلد منهما يرى الآخر عمق استراتيجي وامتدادا له.
وبيّن، أن أهم ما يميز العلاقة الثنائية المتميزة التنسيق المستمر على أعلى المستويات في كافة القضايا والمجالات، مضيفا أنه هنالك مجلس تنسيقي أردني سعودي واللجنة الأردنية السعودية المشتركة.
وأشار إلى أن الأردن وقع مع السعودية عديد الاتفاقيات والمذكرات التي تعزز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن عدد الأردنيين العاملين في السعودية يتخطى النصف مليون.
وتعتبر السعودية، وفق السديري، الشريك التجاري الأول للأردن، فحجم تجارة البلدين العام الماضي بلغ 5 مليار دولار، مضيفا أن السعودية تتصدر موقعا متقدما في قائمة المستثمرين في الأردن بنحو 13 مليار دولار.
وقال، “نأمل بتجاوز رقم 13 مليار دولار لتصبح السعودية أكبر الدول المستثمرة في الأردن، وحسب تقارير الهيئة العامة تعد السعودية من أكبر ثلاث دول مستثمرة في الأردن، والسعودية قامت بتأسيس مرحلة جديدة لاستقطاب الاستثمار السعودي إلى الأردن من خلال انشاء شركة صندوق استثمار السعودي الأردني عام 2017 برأسمال 3 مليارات دولار خلال زيارة خادم الحريمين الشريفين إلى الأردن، وتم مؤخرا الموافقة على مشروع الرعايا الصحية الذي يبلغ حجمه 400 مليون دولار يتكون من مستشفى جامعي وجامعة طبية، ويعد الأول من نوعه في الأردن”.
وأضاف، أنه “تم طرح مشروع يربط سكة الحديد في العقبة مع مدينة معان وانشاء ميناء بري في معان الا انه يتم حاليا دراسة المشروع ليشمل عمّان”.
وأكد أن التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثر بالجائحة التي شهدها العالم بل ازداد التبادل خلال الجائحة، وبحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.
وشدد على أن المملكة العربية السعودية اختارت الأردن للحضور في قمة العشرين من بين كل الدول؛ وذلك لطرح الأردن وجهات النظر الخاصة بها على طاولة القمة مباشرة، فالحضور الأردني تأكيد على الدور الأردني في الساحة الدولية من خلال المبادرات الخلاقة التي يقدمها جلالة الملك عبد الله الثاني.
ولفت إلى أن “القضية الفلسطينية هي قضيتنا، وقضية العرب والمسلمين، وموقف المملكة السعودية ثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن حتى اليوم”.
وقال، ” السعودية تثمن عاليا الموقف الأردني من القضية الفلسطينية والداعم الرئيس لجميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل، ما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وفق المبادرات العربية والشرعية الدولية”.
وأكد أن بلاده تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وعن الازمة الأخيرة في الأردن، قال إن تلك الازمة أظهرت للعالم بأكمله مدى تلاحم البلدين، مضيفا أن المملكة العربية السعودية ايدت خلال دقائق فقط كافة الإجراءات التي اتخذتها المملكة الأردنية الهاشمية.
ولفت إلى أن السعودية عرضت كافة إمكانياتها امام الاشقاء الأردنيين، وتلى ذلك زيارة وزير الخارجية السعودية إلى الأردن.
وأضاف، أن الأردن قادر على مواجهة الأزمات بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بكفاءة عالية تبهر العالم.
وختم، “إذا اشتكت الأردن الحبيبة تداعت لها شقيقتها السعودية من الماء إلى الماء”.
وهنأ السديري الأردنيين بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، معربا عن شكره واعتزازه للمسؤولين في الجامعة الهاشمية.