مرايا – قالت بلدية الكرك الكبرى ان مشروع التسمية والترقيم مشروع ريادي، شملت المرحلة الاولى منه بعض مناطق بلدية الكرك وتعد التجربة الأولى من نوعها في المحافظة وسيتم تقييمها بعد انتهاء المشروع، لافتة الى انه تم اخذ جميع ملاحظات المواطنين حول الاسماء بعين الاعتبار بهدف تصويبها لباقي المناطق.
وقالت المدير التنفيذي للبلدية المهندسة ساجدة الرهايفة ان عدد الشوارع المسماه ضمن هذه المرحلة 1500 شارع غير قابلة للتكرار، مضيفة ان البلدية تستقبل الملاحظات والاراء عبر صفحة البلدية او مراجعة رئيس قسم التسمية والترقيم بالبلدية. وجاء اعلان البلدية بعد ردود فعل سلبية من قبل المواطنين بالمدينة على أسماء شوارع، لاعتقادهم انها تتنافى مع القيم التاريخية والحضارية للمدينة من خلال اسماء دخيلة على هوية المنطقة.
وقال مواطنون ان الاسماء التي تم اختيارها للشوارع من قبل لجنة تسمية وترقيم احياء وشوارع القصبة والقرى التابعة لبلدية الكرك الكبرى تسهم بطمس التاريخ العظيم للمدينة وشهداء الكرك والوطن ورجاله الذين تركوا بصمات وارثا تاريخيا عبر عقود من الزمن، وتشكل خروجا عن المنطق والواقع.
بدوره، طالب رئيس ملتقى الفعاليات الشعبية ورئيس بلدية الكرك الاسبق خالد الضمور بايقاف مشروع التسمية وازالة الاسماء غير المقبولة والاستعاضة عنها باسماء تختارها لجنة ملمة بتاريخ الوطن والمدينة والابتعاد عن الاسماء الباهتة فالمدينة تاريخها ينبض بالاسماء المشرفة والاحداث الجسام والعظام على مر الزمان والمكان والانسان، مؤكدا ضرورة اختيار اسماء تناسب كرك التاريخ والحضارة والمجد وصلاح الدين الايوبي.
من جانبه، طالب الناشط ناصر الحباشنة بتوضيح حول الجهة التي قامت بتسمية شوارع مدينة الكرك بهذه الاسماء التي لا تحمل اي دلالات تحاكي روح المدينة وتاريخها وما قدمت من مواقف وشهداء على مر العصور، مضيفا ان الاسماء الجديدة استهدفت ثقافة المدينة ووعيها وروحها المُشبعة بمواقف من مروا عليها.
وقال نائب رئيس بلدية الكرك السابق بسام الجعافرة ان المجلس البلدي السابق اتخذ قرارا بتسمية شوارع الكرك والمناطق التابعة لها باسماء رجالات الكرك وزعمائها وشهدائها على مر التاريخ، لافتا الى انه لم يؤخذ بالقرار لاحقا وتم التسمية بشكل عشوائي وباسماء لا تليق بالكرك.