مرايا – شرح رئيس الحكومة الأردنية الأسبق فايز الطراونة، في الجزء الرابع والأخير من سلسلة حلقات صورها معه برنامج “الذاكرة السياسية”، ما دار في المفاوضات بين الأردن وداعش في محاولة لتحرير الطيار الأسير معاذ الكساسبة الذي أسره التنظيم بعد سقوط طائرته في الرقة بسوريا عام 2014.
وكشف الطراونة أن داعش رفض أن يبادل الطيار الأسير بالسجينين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي المتهمين بقضايا إرهابية في الأردن، مضيفاً أن عمّان أعدمت هذين الإرهابيين بعدما أحرق التنظيم الكساسبة في 2015.
كما تحدث الطراونة عن الموقف الأردني حيال النزاع الدائر في سوريا منذ العام 2011، ومخاوف بلاده في بادئ الأمر من تحوّل شمال سوريا إلى بؤرة إرهابية على حدود الأردن.
وكشف أن الملك عبد الله الثاني أوفد إلى دمشق رئيس ديوانه وقتها خالد الكركي لينصح بشار الأسد بتقديم واجب العزاء بالضحايا الذين سقطوا في درعا في بداية الأحداث، إلا أن الأسد لم يأخذ بالنصيحة وحصلت قطيعة في العلاقات بين الجانبين.
وعند سؤاله عن دعم أردني لـ”الجيش الحر” في درعا، أجاب: “دعمناه خشية وصول المتشددين إلى حدودنا، ولم ندعم “الجيش الحر” ليقاتل النظام السوري”.
وتابع: “عندما أيقن الملك أن روسيا ستدخل بقوة على الجبهة السورية، ذهب إلى موسكو واتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضبط الحدود السورية مع الأردن”.
رئيس الحكومة الأردنية تطرق أيضاً إلى الأيام الأخيرة للملك حسين وترتيبات نقل السلطة إلى ابنه البكر الأمير عبد الله. وعن سبب استقالة حكومته الأولى بعد تسلّم الملك عبدالله الثاني العرش، قال: “أردت أن أفسح المجال للملك الجديد كي يعمل باستقلالية”.
وعاد وتسلّم فايز الطراونة مجدداً رئاسة الحكومة في العام 2012 بعدما استقال عون الخصاونة، ليستقيل مجدداً في العام ذاته بعدما حلّ البرلمان ودعا إلى انتخابات نيابية جديدة.