مرايا – أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، ان الأردن استند منذ تأسيس الأمارة إلى قواعد راسخة بالإصلاح والعدالة والعيش المشترك والتكاتف والعمل الدؤوب لتحقيق تنمية شاملة وعيش كريم لأبناء الوطن.
وقال الطباع ، بمناسبة الاحتفال بمئوية الدولة، “ان الملك المؤسس عبدالله الأول أرسى قواعد إنشاء دولة المؤسسات القوية، وأسندها الملك طلال بدستور حضاري، ورفع بنيانها وزاد من شأنها له الملك الحسين بن طلال” .
واضاف “على خطى ملوك آل هاشم، يمضي الملك عبدالله الثاني بعزيمة لا تلين، وعطاء لا ينضب، باستكمال مسيرة الإنجاز والبناء، حتى بات الأردن انموذجاً متميزاً في التطور والحداثة والتقدم والإزدهار، وما زال جلالته ماضيا بكل عزم واصرار ليكون الأردن مركزا تجاريا بالمنطقة”.
ولفت الى ان يوم غد الأحد سيصادف مرور مئة عام على دخول الملك المؤسس إلى الأردن وتشكيل حكومة مركزية وتوحيد المناطق الأردنية، حيث تمكن الهاشميون من بناء دولة قانون حديثة شعارها الإنتماء والعروبة، وشكل الأردن بفضل قيادة جلالته صورة للدولة العربية الحديثة والمتطورة.
وقال الطباع “على مدار مئة عام سطر الأردن قصة النضال والتضحية التي جسدها الهاشميون ومعهم الأردنيون لبناء النموذج الوطني الأكثر استقرارا وإلهاما في المنطقة، ومع احتفالنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا نفتحر بمحافظتنا على إرث الثورة العربية الكبرى وتحقيق العديد من الإنجازات التنموية رغم كل التحديات الاقتصادية وتداعيات الحروب العالمية والاقليمية التي عانى منها وطننا الحبيب”.
واضاف أن الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها الملك عبدالله الثاني خلال عهده الميمون مكنت الأردن من التطور لتصبح دولة عصرية منفتحة تجارياً على مختلف دول العالم ومنسجمة مع متطلبات الاقتصاد العالمي ومواكبة لمختلف التطورات الاقتصادية فتميز الأردن كوجهة آمنة للاستثمار يتمتع بسيادة القانون والإستقرار السياسي.
واشار الى ان الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية، يسعى الى تحقيق النمو المستدام لجميع القطاعات الاقتصادية بهدف الوصول إلى حياة أفضل للمواطنين، حيث عمل جلالته على إدماج الأردن في الاقتصاد العالمي، وحرص في جميع توجيهاته على بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وإدخال مختلف أساليب الحداثة والتطور على المستوى الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير التعليم وأساليبه.
وقال الطباع الذي يرأس كذلك اتحاد رجال الأعمال العرب، “ان الإحتفال بمئوية الدولة يتيح الفرصة أمامنا بالتطلع بكل إصرار وعزم نحو تحقيق مستقبل أفضل من خلال الإستمرار في مسيرة الإصلاح بكل شفافية ومصداقية وبتشاركية حقيقية بين مختلف فئات المجتمع، وذلك في سبيل تحقيق مصالح الوطن”.
وأشار إلى أن القطاع الخاص عمل جنباً إلى جنب مع القطاع العام منذ تأسيس الدولة حيث تشارك القطاعان في تنمية الاقتصاد وصموده في وجه الصدمات الداخلية والخارجية التي واجهتها المملكة منذ تأسيس الإمارة.
واكد ان القطاع الخاص كان المساهم الفعال مع الحكومة في التشغيل والتوظيف والتنمية الاقتصادية وتحقيق النمو مدفوعاً برؤية تنبع من الإيمان بأن أفضل ما يصب في مصلحة الوطن هو تشارك وتعاون وتكاتف القطاعين إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني معاً في مختلف المجالات وما يرافقها من مسؤولية إجتماعية للمؤسسات.
وبين ان القطاع الخاص حريص دوماً على تعزيز دوره التنموي والاقتصادي فلا يكون مجرد كيان اقتصادي غايته الربح وتحقيق المصالح فقط وإنما بالتشارك الفعلي مع القطاع العام يؤدي دوراً مجتمعياً جوهرياً ما يتوجب الإستمرار على ذلك النهج وتطويره وتحسينه ليغدو وطننا أفضل في مئويته الثانية.
وشدد على ان المجتمعات لا تنمو ولا تزدهر إلا بالشراكة التي تستوعب الصدمات برؤية مؤسسية ثاقبة، معبرا عن أمله بتفعيل الدور الحيوي للقطاع الخاص في بناء الاقتصاد الوطني والمساهمة بتحقيق النهضة الاقتصادي.
وأكد الطباع ان جمعية رجال الأعمال الأردنيين التي تأسست عام 1985 مستمرة في تطبيق رؤية جلالة الملك بإبراز موقع الأردن على خريطة الاستثمار العالمية والترويج للبيئة الاستثمارية بالمملكة على الصعيدين العربي والدولي.