مرايا -يعتبر مشروع سبيل معان لإفطار الصائم من أكبر المشاريع التي يقوم عليها أهل معان ، والذي يتسابق عليه الصغير قبل الكبير في خدمة الصائمين من الفقراء والمحتاجين ابتغاء للأجر والمثوبة من عند الله، ويقوم هذا المشروع بتوزيع ما يقارب 700 وجبة يوميا على العديد من الأحياء التي تقطنها الأسر الفقيرة والمحتاجه مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الصحية والوقائية.
وأوضح رئيس لجنة السبيل الشيخ ماهر قريشة ( أبو الحارث ) أن مشروع السبيل (تفطير الصائم) يوزع يوميا وجبات تصل إلى700 وجبة تكفي لإطعام 2800 شخص موزعة على أحياء المدينة كافة من خلال المتطوعين الذين يشرفون على هذه الخيمة بكافة مراحلها والبالغ عددهم 20 متطوعا .
وقال الشيخ أبو الحارث أن خيمة السبيل والتي استمرت للعام التاسع عشر للتوالي في شهر رمضان من كل عام ، والتي تتزايد أعداد المستفيدين منها سنويا جاءت ببادرة من أبناء معان لتجسد روح الأخوة وحب الخير والرغبة الصادقة في الأجر والثواب من الله عز وجل، فعلى مدى السنوات الماضية وخلال شهر رمضان يدعم فاعلوا الخير في معان المدينة والمحافظة ومن خارجها مشروع خيمة السبيل ( إفطار الصائم) وسط تعاون متطوعين من شباب المدينة لإعداد وتجهيز وطهي وتوزيع الوجبات والذين كانوا لهم الفضل في إنجاح هذا العمل الخيري حيث أسست لجنة من فاعلي الخير لجمع التبرعات المالية والعينية والتي تغطى متطلبات الخيمة لنهاية الشهر الفضيل.
وأضاف الشيخ أبو الحارث أن الوجبة التي يتم توزيعها تحتوي على الأرز والدجاج أو اللحم بالإضافة إلى التمور يقوم مجموعه من الشبان وكبار السن بإيصالها إلى منازل المحتاجين والأيتام بشكل يومي.
وحول إمكانية زيادة عدد الوجبات الموزعة يوميا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفتقر فيها الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام إلى وجبات الإفطار نظرا لعدم توافر السيولة المالية معها ونحن نجتهد بحث الجميع على المشاركة والتبرع لهذا المشروع الرمضاني، وكذلك حث مزيد من التجار والميسورين للمشاركة في هذا المشروع لنغطي اكبر عدد من الأسر الفقيرة والمحتاجة التي ازدادت خلال العام الماضي والحالي بسبب جائحة كورونا.
يقول أحد المتطوعين بمشروع خيمة سبيل معان عماد صلاح ، أن الفكرة المشروع بدأت من أناس خيريين من أبناء المدينة قبل تسعة عشر عاما لتوزيع الوجبات والمشروبات على المستحقين قبل صلاة المغرب، مؤكدًا أن فيروس كورونا لن يتسبب في توقف مشروع خيمة سبيل معان إفطار الصائم وأضاف أننا نلتزم بكافة التدابير الوقائية لمواجهة كورونا كإجراءات التعقيم واستخدام الكمامات والأقنعة وأدوات التعقيم لحماية أنفسنا والمكان والطعام من فيروس كورونا لمنع انتقال العدوى .
وأضاف صلاح إن إفطار الصائم ثوابه عظيم، ولهذا نسعى جميعا للحصول عليه كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم : ” مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ” .حيث نتعاون جميعا كمتطوعين في إعداد وتجهيز الوجبات لتوزيعها قبل وقت الإفطار.