مرايا – تدفقت في اليومين الماضيين عشرات ملايين الرسائل والمنشورات عبر حسابات الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام وتطبيقات التراسل لا سيما “الواتساب” للتهنئة والمباركة بمناسبة حلول الشهر الفضيل وبمختلف أنواع المحتوى، مكتوب، صور، أو فيديو.
وزاد الاقبال على التهاني عبر شبكات التواصل وتطبيقات التراسل بعد الظروف التي فرضتها جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي الذي يطبقه الناس اليوم بسبب الازمة الصحية، حيث أصبحت الوسائل الرقمية وهذه المنصات أدوات رئيسية للتواصل بين الناس سواء لأمور العمل أو الأمور الاجتماعية.
وأكدت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات المحلية بان يوم الاثنين – عشية رمضان – ويوم الثلاثاء وهو أول ايام الشهر الفضيل قد شهدا زيادة كبيرة في استخدام شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل مثل ” الواتساب” باضعاف حجم استخدامها في الأيام العادية.
وقدرت المصادر نفسها ارتفاع حركة الاتصال عبر هذه التطبيقات بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بحركتها في الأيام العادية.
وقالت المصادر ” هذه التطبيقات قد استحوذت على نسبة تتجاوز 95 % من حجم حركة الإنترنت في هذين اليومين وذلك مع توجه الناس واعتمادهم عليها لبث مشاعرهم وتهانيهم للأهل والأقارب والأصدقاء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك”.
وأكدت مصادر متطابقة عاملة في شركات الاتصالات الرئيسية العاملة في السوق المحلية يوم أمس ان التهاني الإلكترونية في آخر عشر سنوات أصبحت تعتمد بشكل كبير وتتركز في شبكات وتطبيقات السوشال ميديا وتطبيقات التراسل وخصوصا ” الواتساب”.
وقالت المصادر “تحول المستخدمين من قنوات مثل الرسائل النصية والايميل إلى شبكات التواصل وتطبيقات التراسل يأتي لأسباب كثيرة لعل أهمها المجانية في الاستخدام، والامكانية الكبيرة التي تتيحها هذه التطبيقات في التواصل والتهنئة، وامكانية مخاطبة وتهنئة عدد كبير من الناس في وقت واحد”.
وأشاروا إلى أهمية صفة غنى المحتوى وتنوعه في التهاني عبر هذه التطبيقات والذي يتضمن النصوص المكتوبة والصور والفيديوهات والدمج فيما بينها بطرق وأساليب أصبحت تتميز عن الرسائل القصيرة مثلا التي كان محتواها محدودا قياسا بما نعتمد عليه اليوم.
وأكدوا بان الحركة الهاتفية لم تزد عشية رمضان بشكل ملحوظ، مع اعتماد الناس على الإنترنت وتطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل في التهنئة.
ولفتوا إلى أن التباعد الاجتماعي نتيجة للظروف التي فرضتها جائحة الكورونا عمقت من استخدام الناس للإنترنت والوسائل الرقمية ومنصات التواصل للاطمئنان والتهنئة والتواصل بشكل عام.
أكدوا بان تطبيق الواتساب وشبكة الفيسبوك وتطبيق ” الفيسبوك مسنجر” قد تسيدت وتصدرت قائمة شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الأكثر استخداما للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك.
وقالوا “سهولة الاستخدام وشيوع وانتشار هذه التطبيقات بين جميع الفئات العمرية قد أسهم في ظهورها وتصدرها كأكثر التطبيقات استعمالا للتهنئة والتواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء”.
ووفقا لأرقام “تنظيم الاتصالات” فمع نهاية العام الماضي بلغ عدد اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة قرابة 7 ملايين اشتراك معظمها من فئة الخطوط المدفوعة مسبقا( البطاقات، فيما يقدر عدد مستخدمي الإنترنت الـ 8 ملايين مستخدم في مختلف تقنيات وشبكات الإنترنت عريض النطاق).الغد