أظهرت تقديرات وبيانات عالمية نشرت أخيرا أنه من المتوقع أن يتزايد انتشار واستخدام شبكات الجيل الخامس في جميع أرجاء العالم ليسجّل عدد اشتراكات الخدمة مع نهاية العام الحالي قرابة 600 مليون اشتراك.
وذكرت البيانات العالمية المنشورة على الموقع الالكتروني العالمي المتخصص في – احصاءات التقنية والاقتصاد – أن خدمات الجيل الخامس اليوم متوفرة بقوة وخصوصا في قارة اسيا واوروبا إذ يتواجد اكبر عدد من الاشتراكات مع توافر الشبكات الحديثة التي تقدم هذه الخدمة المتميزة بالسرعات والسعات العالية.
وقالت البيانات – المأخوذة من تقرير التنقل لشركة اريكسون العالمية – أن عدد اشتراكات الهواتف الذكية 5G في جميع أنحاء العالم سيرتفع إلى 600 مليون بحلول نهاية هذا العام .
واشارت الارقام الى انه مع تسجيل هذا الرقم مع نهاية العام ستتضاعف اعداد اشتراكات الخدمة مرتين مقارنة بعدد الاشتراكات المسجل حول العالم في العام الماضي والذي بلغ قرابة 212 مليون اشتراك.
وتوقعت البيانات ان يزيد ويتوسع عدد اشتراكات الجيل الخامس خلال السنوات القليلة المقبلة ليتجاوز حاجز المليار اشتراك العام المقبل 2022، وليتجاوز حاجز 2 مليار اشتراك في العام 2024.
وفي الوقت الذي توفر فيه خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول الذكي على شبكات الجيل الرابع خدمات سريعة بما يكفي لمعظم المستخدمين العاديين، مما يمكنهم من التمتع بخدمات الفيديو عالي الدقة أو تنزيل الموسيقا والتطبيقات والألعاب أثناء التنقل، الا أن خدمات الجيل الخامس، التطور التالي للشبكات اللاسلكية، تعد بما هو اكثر وبأضعاف السعات والسرعات.
وقد بدأت شركات عالمية مصنعة للهواتف الذكية باصدار وطرح هواتفهم 5G في العام 2019 .
على المستوى المحلي كان وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، اكد أن الحكومة مهتمة بإدخال تقنية الجيل الخامس إلى سوق الاتصالات المحلية في اسرع وقت ممكن لما له من أثر كبير في المساعدة على عملية التحول الرقمي في المملكة وتسهيل الاعمال وزيادة انتاجية القطاعات الاقتصادية.
وقال الهناندة وقتها بأننا يجب ألا نتأخر في الاردن في ادخال الجيل الخامس حتى نستفيد من مزاياه التقنية والاقتصادية ونكون سباقين في تطوير الحلول التقنية المبنية عليها وتسهل حياة وعمل القطاعات الاقتصادية كافة وذلك لما تحمله هذه التقنية من سرعات وسعات عالية للاتصال بشبكة الانترنت ما يمثل بنية تحتية اساسية تعد بفرص كبيرة في مضمار التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي.
وقال الوزير في ذلك الوقت “هناك حديث ونقاش مع شركات الاتصالات الرئيسة العاملة في السوق المحلية حول ادخال الجيل الخامس ، وحول تحفيزهم للاستثمار في هذه التقنية الحديثة”.
وأوضح أنه لدى دخول اي تقنية حديثة للاتصالات او اي جيل جديد من الاتصالات فهناك مرحلتان تمر بهما الخدمة: مرحلة الاستخدام الطبيعي وهي مرحلة تشهد دخول القادرين على استخدام الخدمة من حيث الكلفة ومن حيث امتلاكهم للاجهزة الخلوية الداعمة للخدمة، ومن ثم تأتي بعد سنوات مرحلة الاستخدام الشائع عندما تعمم الخدمة وتبدأ كافة شرائح المجتمع والقطاعات الاقتصادية بالاعتماد على الخدمة، وتبدا الشركات والمطورين الشباب بالتدريب على مهارات ابتكار حلول تقنية تلائم الجيل الخامس .
هيئة تنظيم قطاع الاتصالات كانت اكدت في الربع الاخير من العام الماضي سعيها المرحلة المقبلة إلى وضع جدول زمني واضح لإدخال خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس إلى سوق الاتصالات المحلية وذلك ضمن معايير الاتحاد الدولي للاتصالات لخلق بيئة تنموية تكاملية محفزة لجميع القطاعات.
واوضحت الهيئة وقتها ان تكنولوجيا وشبكات الجيل الخامس ليست مثل الشبكات والاجيال السابقة مثل الجيل الثالث والجيل الرابع اذ انها تحتاج إلى وقت اطول في البناء والتشغيل، كما ان اجهزة الهواتف المشغلة والداعمة لها ليست مستقرة ومنتشرة بعد، حيث ان الهواتف الحالية المستخدمة للاجيال الحالية لا تدعم معظمها الجيل الخامس.” الغد”