تقرير حالة البلاد يوصي بإيجاد مظلة تنظيمية للقطاع الثقافي
مرايا – خلص تقرير حالة البلاد 2020 الذي اصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي أخيراً، إلى أن وزارة الثقافة يجب أن تكون العقل الناظم للشأن الثقافي بالمجمل.
وقال التقرير إن الوزارة جاهدت خلال العام الماضي وأثبتت وجودها خلال فترة الحظر لمنع تفشي وباء كورونا، ماضية في طريق وضع الإطار الاستراتيجي للثقافة بالمملكة وبمشاركة فريق وطني ومتخصصين بالعمل الثقافي.
وأضاف أن الوزارة أعادت مجلات كانت محتجبة، ومضت في بناء مركزين لتدريب الفنون في عمان وإربد، وأخذت بعين الاعتبار أهمية التوثيق الرقمي للتراث الوطني في مجال الموسيقى والغناء بما في ذلك توثيق مواسم مهرجان جرش للثقافة والفنون وتوفير كتب ومؤلفات إبداعية رقميا، وخطت خطوات أولى في مجال دعم وإنتاج أفلام سينمائية عبر مهرجان للأفلام، وأن هذه الخطوات تعكس حيوية التخطيط ودينامية في العمل، مع الحاجة لاستكمال إنشاء بنية تحتية مستدامة للثقافة، وبناء مراكز ثقافية في المحافظات.
وأوصى التقرير بإيجاد مظلة تنظيمية واسعة للقطاع الثقافي ممثلة بمجلس وطني أعلى للثقافة يجمع الشركاء الحقيقين، ويأخذ على عاتقة رسم استراتيجية وطنية للثقافة تنبث منها خطط برامجية تنفيذية، وينبثق عنه صندوق لدعم الثقافة، وإيجاد إطار يوحد الهيئات الثقافية المسجلة وفق قانون الجمعيات مثل اتحاد الهيئات الثقافية أو اتحادات نوعية للجمعيات التي تتشابه في الأهداف.
كما أوصى بتعزيز قاعدة البينات الثقافية لقطاعات الثقافة المتعددة، وإيجاد مركز دائم لتجديد هذه القاعدة، وخاصة قطاعات المبدعين؛ مثل الأدباء والفنانين وغيرهم، وإيلاء قطاع الشباب اهتماما خاصا في أية استراتيجية لقطاع الثقافة وإشراكهم في إعدادها، والتشبيك مع أندية القراءة وتشجيعها وعرض المؤلفات الأردنية على أعضائها.
ودعا التقرير إلى دعم وتعزيز البرامج والمشاريع الناجحة التي تنفذها الوزارة؛ مثل مكتبة الأسرة الأردنية، ومخيمات الإبداع الثقافي، وجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، ومدن الثقافة الأردنية، ودعم نشر الكتب، ودعم إنتاج الأعمال المسرحية والسينمائية والوثائقية، ومشروع التفرغ الإبداعي، والترجمة، ومسابقات الإبداع، والحفاظ على المركز الثقافي الملكي بوصفه بيتا للأنشطة الثقافية شبة الدائمة ومنصة لإطلاق الأفكار، وتأسيس فرقة وطنية للمسرح تكون إطارا عاما للمسرحيين لتقديم أعمالهم من خلالها.
وطالب التقرير الوزارة باستثمار الفضاء الرقمي، ووضع مشروع المتحف الرقمي للفن التشكيلي الأردني موضع التنفيذ كما هو مخطط له، والتنسيق مع الجهات المعنية، والتواصل مع المواهب الشابة التي اكتشفت في مسابقات الوزارة، ومعالجة المشكلات التي تواجههم، والاهتمام بآرائهم ومقترحاتهم القابلة للتنفيذ، ودعوة مديريات الثقافة في المحافظات للتواصل معهم وتمكينهم من ممارسة أنشتطهم بالسبل والإمكانيات المتاحة، ومواصلة إجراء المسابقات الناجحة التي أطلقت في ظروف الحجر المنزلي، ولاسيما مسابقة “موهبتي من بيتي”.
كما طالب بالاهتمام بالمثقفين والمبدعين المعسرين، وحصر عناوينهم وتقديم حوافز لهم، وتأمين العلاج الطبي لمن لا يمتلك منهم تأمينا صحيا، ومراجعة تعليمات دعم نشر الكتب بعد إجراء مراجعة موضوعية للتجربة التي بدأت عام 1994، ومشاركة أطراف العملية كافة من كتاب وناشرين وموزعين في هذه المراجعة، والتشبيك مع الوزارات المعنية بمشاريع الوزارة التي تخاطب الأجيال الجديدة، وخاصة وزارتي الشباب والتربية والتعليم.
(بترا – رياض أبو زايدة)