التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الأحد، مع رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبدالهادي الفلاحات، بحضور أعضاء مجلس النقباء ورؤساء النقابات المهنية.
وأكد الفايز خلال اللقاء، الذي جرى بدار مجلس الأعيان، أهمية دور النقابات المهنية كبيوت خبرة في مواجهة التحديات، التي يتعرض لها الوطن، بسبب جائحة كورونا وما رتبته من آثار اقتصادية واجتماعية وصحية، داعيًا إلى العمل بتشاركية مع مختلف المؤسسات الوطنية لتجاوز التحديات بأقل الأضرار والخسائر.
وقال رئيس مجلس الأعيان، إن النقابات المهنية وعبر تاريخها الطويل، كان لها اسهامات كبيرة في نهضة الدولة الأردنية، وهي مطالبة اليوم في البناء على هذا الدور الوطني، والعمل على تعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال التصدي بحزم لمختلف التحديات الاجتماعية وظاهرة التجاوز على القانون والنظام العام.
وأوضح أهمية الوقوف أيضًا بوجه خطاب الكراهية، الذي يغزو منصات التواصل الاجتماعي، والعمل بتشاركية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى الاصلاح السياسي، الذي أكد جلالة الملك عبدالله الثاني عليه، لنتمكن من دخول المئوية الثانية من عمر الدولة ونحن أكثر قوة وثبات.
وأوضح الفايز إلى “أننا جميعنا شركاء بالتصدي لخطاب الفتنه والخطاب التحريضي ضد الدولة ومؤسساتها الوطنية، وعلينا الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات الخارجة عن القانون، التي تتجاوز على قيمنا واخلاقنا”.
وبين أن “مثل تلك الممارسات لا يمكن أن تقع في اطار الحريات العامة، التي نحرص عليها وكفلها الدستور، فالإساءات واثارة النعرات الطائفية والاقليمية، والعمل على زعزعة الاستقرار والامن المجتمعي، ليست شيء من الحرية ولا يمكن القبول بها أو السكوت عليها”.
وتساءل الفايز “لماذا الصمت أمام محاولات العبث بأمننا واستقرارنا، والسموم التي تبثها العديد من المنصات الخارجية ووسائل اعلام مأجورة، للأسف أصبح البعض يؤمن بما تبثه هذه الأبواق الخبيثة، من معلومات كاذبة وفاسدة، وما تقوم به من تحريض على الأردن للعبث بسلمه الاجتماعي واستقراره، وذلك بسبب مواقفه المعلنة من صفقة القرن والقضية الفلسطينية والقصايا العربية العادلة”.
وتحدث المهندس الفلاحات، بدوره، حوّل جملة من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تمر بها المملكة جراء تداعيات الصرعات والحروب في المنطقة، إلى جانب آثار جائحة كورونا.
وأكد المهندس فلاحات أهمية تعزيز مبادئ سيادة القانون والعادلة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، إلى جانب تهيئة بيئة مناسبة للحفاظ على رأس المال الأردني، الذي أصبح ملاحظًا هجرته مؤخرًا إلى الدول المجاورة وغيرها من دول العالم.
وعرض رؤساء النقابات من جهتهم، تصورات متعددة بشأن النقابات المهنية، إلى جانب أدوارها على الصعيد الوطني، مؤكدين أهمية العمل ضمن مبدأ التشاركية للخروج بحلول ناجعة لأبرز التحديات والصعوبات الراهنة.
وسلّم المهندس الفلاحات مذكرة لرئيس مجلس الأعيان، تتضمن عدة محاور رئيسة تتعلق بسيادة القانون، والإصلاح السياسي والاقتصادي، وتطوير الإعلام ودوره الوطني، وغيرها من المحاور المتعلقة بمختلف القضايا الوطنية.
وحضر اللقاء، نقيب المحامين مازن ارشيدات، ونقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، ونقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي، ونقيب المقاولين المهندس أحمد اليعقوب، ونقيب الجيولوجيين صخر النسور، ونقيب الأطباء البيطريين الدكتور مهدي العقرباوي، ورئيس رابطة الكتاب أكرم الزعبي. (بترا)