ارتفعت جرائم الاغتصاب المرتكبة في الأردن، العام الماضي، الى 200 جريمة، بعد أن بلغ عددها 172 في العام 2019، مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 16.2 %، وفق التقرير الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام.
وحسب التقرير، فقد بلغ 140 عدد جرائم الاغتصاب العام 2018، و145 في العام 2017، و138 في العام 2016.
إلى ذلك، أكد خبير علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، أن الاغتصاب وخصوصا إذا كان من قبل أقارب أو محارم يسبب للفتاة صدمة كبيرة، كونها تفترض وتتوقع منهم الدفاع عنها وحمايتها لا اغتصابها، مشيرا إلى “أن الاحصائيات الرسمية تظهر أن 34 % من الاعتداءات الجنسية بمختلف أشكالها والتي تقع على الأبناء والبنات تصدر من محيط الأسرة والأهل والجيران”.
ووفق الخزاعي، تدخل الفتاة بمحنة اخرى تتمثل بكيفية إزالة أثر تعرضها للاغتصاب من ذاكرتها، متطرقا إلى مسألة خطيرة وهي عدم بوح الفتاة بما تعرضت له خشية من التبعات والعواقب.
وشدد على ضرورة التوعية الاجتماعية والنفسية والتربوية لا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع النضج الجنسي في مرحلة المراهقة للأبناء.
من جهته، قال المحامي عبدالحليم الحديدي إن ارتفاع عدد حالات الاغتصاب، العام الماضي، يؤشر إلى وجود حالة خطرة، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك اهتمام كبير من قبل الجهات المعنية ذات الاختصاص، من أجل توعية الناس سواء اجتماعيا أو نفسيا أو تربويا.