لم يطرأ تغير يُذكر على الذهب الجمعة، لكنه يتجه صوب تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي بعد اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن رفع الضريبة على الأرباح الرأسمالية ؛ مما ضغط على عوائد الخزانة الأميركية، بينما تلقى المعدن الأصفر الدعم أيضا من ضعف الدولار.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1783.28 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش. وقفز المعدن لأعلى مستوياته منذ 25 فبراير/ شباط عند 1797.67 دولارا أمس الخميس، وأضاف نحو 0.4 % منذ بداية الأسبوع الحالي.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1%  إلى 1783.90 دولارا للأوقية.

وقال ستيفن إينس كبير استراتيجي في السوق العالمية لدى شركة أكسي للخدمات المالية “تأثير تداعيات (اقتراح) زيادة الضريبة يستقطب مستثمري السندات والعوائد انخفضت، ويقدم هذا القليل من الدفع للذهب.

“السؤال الكبير الذي يواجه أسواق الذهب هو القرار بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي” سيقوم بتغيير في الأسبوع المقبل.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بفعل نبأ عن أن بايدن سيطرح خطة لزيادة الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع.

كما رفع الدولار الضعيف الإقبال على الذهب لحائزي العملات الأخرى.

وفي تأكيد لانتعاش الطلب الآسيوي على المعدن الأصفر، زادت الشحنات إلى الهند لأعلى مستوياتها منذ 2013؛ مما قاد صادرات الذهب السويسرية للارتفاع لأعلى مستوى في عشرة أشهر.

وكتب محللو “إيه.إن.زد ” في مذكرة إنه على الرغم من المؤشرات على الطلب المكبوت على الذهب الحاضر في الهند، فإن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا ، وتجدد إجراءات العزل العام يهددان بالقضاء على ذلك الانتعاش.

وسجلت الهند أعلى معدل إصابة يومي بفيروس كورونا في العالم أمس الخميس.

وزاد البلاديوم 0.1 % إلى 2839.21 دولارا للأوقية ، لكنه نزل عن المستوى القياسي 2891.50 دولارا الذي سجله أمس الخميس.

وتراجعت الفضة 0.4 % إلى 26.07 دولارا للأوقية، لكنها بصدد تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.

واستقر البلاتين عند 1203.05 دولارات.

الدولار يتعثر مع إعادة تقييم المتعاملين لتوقيت خفض مشتريات السندات

كما انحصر الدولار في نطاق تداول ضيق قرب أدنى مستوى في عدة أسابيع مقابل عملات مناظرة رئيسية الجمعة؛ إذ يتدبر المتعاملون الخطوات المقبلة للبنوك المركزية الكبرى قبيل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل.

ونزلت عملة إيثر المشفرة ما يزيد عن 10%، وهوت منافستها الكبرى بتكوين 5% ؛ في ظل تكهنات بأن خطة للرئيس الأميركي جو بايدن لرفع الضرائب على الأرباح الرأسمالية ستكبح الاستثمار في الأصول الرقمية.

وتكبد اليورو خسائر بعد أن دحضت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي توقعات بأن صانعي السياسات سيبدأون النظر في تقليص مشتريات سندات؛ بسبب تحسن آفاق الاقتصاد.

ومن المتوقع أن يكرر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الأميركي رسالة لاجارد بأن الحديث عن التقليص سابق لأوانه؛ مما سيفرض ضغوطا نزولية على عوائد الخزانة ، ويكبح مكاسب الدولار مقابل معظم العملات.

ونزل الدولار إلى 107.80 ين اليوم ، وهو أدنى مستوياته منذ الرابع من مارس/ آذار.

واستقر اليورو عند 1.2027 دولار بعد أن نزل 0.2 % أمس الخميس. وما زالت العملة الأوروبية الموحدة بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.2080 دولار الذي سجلته في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي اليوم، لكن متعاملين يقولون، إن المخاطر تشير إلى نزول ؛ بسبب ضعف أسعار السلع الأولية في الأيام القليلة الماضية.

وسجل الجنيه الإسترليني 1.38535 دولار، بعد أن تكبد خسارة 0.6 % في الجلسة الماضية.

وفي العملات المشفرة، نزل الإيثر نحو 7% إلى نحو 2234 دولارا ، وكان قد تراجع في وقت سابق إلى 2116 دولارا، لينخفض عن مستوى قياسي مرتفع بلغ 2645.97 دولارا سجله أمس الخميس بعد أن كشف الرئيس بايدن عن خطة لمضاعفة الضرائب تقريبا على الأرباح الرأسمالية لمن يربحون ما يزيد عن مليون دولار.

وتراجعت بتكوين 4.2 % إلى ما يقل عن 50 ألف دولار، ولامست لفترة وجيزة مستوى 48338 دولارا. ونزلت بتكوين كل يوم باستثناء يومين منذ بلغت المستوى القياسي المرتفع 64895.22 دولارا في 14 أبريل / نيسان.