صرح مصدر مسؤول في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تعقيباً على مقاطع الفيديو التي تم تداولها لأطفال من ذوي الإعاقة وهم يوجهون رسائل شكر ودعاء لأحد المتبرعين؛ بأن هذا التصرف يتناقض واحترام خصوصية وكرامة الأطفال عموماً وذوي الإعاقة خصوصاً المتأصلة، هذا فضلاً عن تكريس هذه الممارسة لصور وقوالب نمطية تكافح الجهات المعنية والناشطون والناشطات من ذوي الإعاقة للقضاء عليها، إذ تقرن تلك الصور الإعاقة بالعوز والفاقة والتسول.
 
وأكد المصدر احترامه وتقديره لأي مبادرة يهدف القائمون عليها إلى تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساندة وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، إلا أن هذا ينبغي أن يتم في سياق يكفل احترام الجميع والبعد عن الترويج والتسويق اللذان لا ينسجمان مع فعل الخير بمعناه الدقيق دينياً واجتماعيا، مذكراً المصدر ذاته بحض الدين كل فاعل خير أن لا تعلم شماله عمّا أنفقته يمينه.
 
وختم المصدر بتأكيده على أن المجلس سوف يلاحق المركز المعني إدارياً وقضائيا إذا تطلب الأمر ذلك لكي لا يتم تكرار مثل هذه الممارسة التي في حقيقتها تستغل وتستثمر الأطفال والبالغين لأغراض شعبوية.