اتحاد اللعبة أكد على جاهزية اللاعب للمشاركة في البطولة
لا تزال حادثة وفاة لاعب المنتخب الوطني للملاكمة عن فئة الشباب راشد الصويصات تنال قسطاً كبيراً من التداول في ظل تعدد الروايات واختلاف وجهات النظر.
وكانت المنية وافت الصويصات، في أعقاب تلقيه الضربة القاضية خلال مشاركته في بطولة العالم التي أقيمت مؤخراً ببولندا بمشاركة واسعة تعدت 55 دولة مختلف العالم.
الشاب الملاكم راشد غادر المملكة إلى بولندا بتاريخ 10 الشهر الجاري عبر وفد ضم مدرب المنتخبات الوطنية عمر المجالي والمدرب جهاد الزعبي واللاعبين: أنس السعدي، تركي الرواشدة، فهد الجمال، حذيقة عشيش، عبدالله الأعرج، حنان العايد سيلينا الحسنات.
لم يكن راشد يعلم وهو يغادر وطنه أنه لن يعود، وأن حياته ستتوقف بقضاء الله وقدره أولاً وأخيراً هناك في بولندا، وأن مشواره في الملاكمة، اللعبة ألتي احبها سينتهي بعدما كان خلاله حصل على ذهبية الناشئين عام 2018 وشارك في بطولة الفلبين 2017 وفي بطولة العرب في مصر.
ما قبل المشاركة
تعقيباً على ما تم كشفه من تفاصيل الإصابة التي تعرض لها صويصات خلال نزاله الأخير، تعود إلى ما قبل المشاركة في بطولة بولندا لتتوقف عند حيثيات تتعلق بمدى جاهزية اللاعب للمشاركة في البطولة أصلاً.
نائب رئيس الاتحاد مازن القاضي أكد أن المرحوم راشد وجميع اللاعبين المشاركين كانوا على جاهزية كاملة للمشاركة في البطولة بتنسيب من اللجنة الفنية ومدير المنتخبات عمر المجالي والمدرب السابق الجزائري عز الدين عقون الذي أشرف على تدريبه قبيل مشاركته في البطولات السابقة وواظب على تمارينه مع اللاعبين، عند الإغلاق في منزله حفاظا على لياقته البدنية.
ونفى القاضي أن يكون المرحوم راشد مصاباً من وقت سابق أو ظهرت عليه أية أعراض جانبية، وأكد أنه لم يتعرض لإية لإصابة خلال المعسكر التدريبي الأخير، كما تم إخضاع جميع اللاعبين لفحص سريري من قبل 6 أطباء قبل النزول إلى حلبة المباراة.
وعن تحمل الاتحاد مصاريف السفر قال أنه بالفعل تحمّل جميع مصاريف السفر لللاعبين ولم يدفع أي لاعب تكاليف للمشاركة في البطولة.
وبدوره، بدا رأي عضو مجلس إدارة الإتحاد عبدالله المجالي مخالفاً وأوضح لـ الرأي عدة تفاصيل عن مشاركة المنتخب في البطولة.
وقال المجالي: عندما عقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعاً عبر زووم والأعضاء: تم الموافقة بالاغلبية على المشاركة في البطولة بإستثناء تحفظ عضو واحد فقط.
وأضاف: تم الاعتراض من قبلي على مشاركة الوفد في البطولة بسبب الضعف المهاري والبدني الذي يعاني منه اللاعبون وعدم امتلاكهم للمهارات القتالية لخوض نزالات بحجم بطولة العالم التي تشهد حضور لاعبين يمتلكون مهارات بدنية وفنية على أعلى المستويات وأن نتائج البطولة ستكون كارثية على الاتحاد واللاعبين وهو ما حصل مؤخراً.
وكشف المجالي أن اللاعبين المشاركين وعددهم ٨ من بينهم لاعبتين لم يكملوا في البطولة سوى مباراتين فقط، فيما باقي المباريات تم إيقافها من قبل الحكم بسبب عدم التكافؤ لتلقي اللاعبين ضربات كثيرة ويصبح اللاعب بسبب ذلك في حالة «كبو» وغير مؤهل لاكمال المباراة.
«النزال الأخير»
وفي نزال المرحوم الصويصات، قال المجالي أن هناك فارقاً شاسعاً في الجانبين الفني والبدني بينه وبين اللاعب الاستوني انطون فينجرادوف.
وكشف المجالي تفاصيل «النزال الأخير”: انتهت الجولة الأولى بنتيجة 10-9 للاعب الاستوني، وفي الجولة الثانية واصل انطون تفوقه، لسببين، اللياقة البدنية، والطول الذي تميز به عن الصويصات، أي أن الجولة الثالثة كانت تحصيل حاصل، ولن تؤثر على نتيجة المباراة، إلا إذا حقق الصويصات الضربة القاضية، ولطبيعة مجريات المباراة فهذا الأمر مستحيل، خصوصاً بعد الأداء المتواضع خلال الجولتين السابقتين.
حسيبا: المنتخب كان جاهزاً
أكدت عضو اللجنة الفنية في الاتحاد إيناس حسيبا أن المنتخب كان على جاهزية للمشاركة ويمتلك سجل فني يؤهله لذلك كونها أول بطولة يشارك فيها منتخب الشباب.
واعتبرت ان فارق الخبرات وقلة الاحتكاك من اسباب الخسارة وعدم تحقيق مراكز في البطولة ونوهت أن اللاعب راشد لا يمتلك اي سجل مرضي سابق وهو بطل المملكلة عام 2018.
وأضافت: لا نستطيع التحدث عن اسباب وفاة اللاعب راشد بسبب عدة احتمالات منها الضربة القاضية أو خطأ تحكيمي ومن الضرر خروج اللاعب بالإنسحاب من المباراة لأنه ينعكس سلباً على سجله الفني.
وكشفت أن اللجنة الفنية ليست صاحبة قرار لكنها تنسب وتقترح وتم التنسيب باللاعب راشد لكفاءته وتم لأخذ القرار من قبل اجتماع مجلس الإدارة الذي شكل لجنة تحقق موسعة للوقوف على حيثيات الحادثة.
من جهته قال احد المقربين من الاتحاد وفضل عدم ذكر إسمه أن ظروف كورونا والإغلاق أثر بشكل مباشر وكبير على جاهزية المنتخب الفنية والبدنية ما جعل أداء اللاعبين دون المتسوى في البطولة.
وأضاف: أن عدم مشاركة الشباب في بطولات سابقة خارجية للواعدين والناشئين وخلو دفاترهم من المشاركات العالمية والسيرة الرياضية أيضاً أثر بشكل كبير على أدائهم الفني ولكنه مع ذلك اعتبر مشاركتهم مهمة لخلق نواة منتخب الرجال في المستقبل.«الرأي»