لا تتوقف الحكومة عن إعلان ضبط سرقات المياه بين الحين والآخر، كان آخرها ضبط سرقة 950 ألف متر مكعب من خلال 7 سرقات في جنوب عمان.

وورد في خبر وزعته وزارة المياه والري أمس، ضبط اعتداءات كبيرة جديدة في مناطق جنوب العاصمة تتمثل بالاعتداء على الخط الناقل الرئيسي وهو يغذي عدة مناطق في جنوب عمان وعددها سبعة اعتداءات.
هذه المياه كانت في طريقها للوصول إلى 21110 مواطنين، فيما لا يعلم أحد منذ متى بدأت هذه الاعتداءات، التي تزود برك مياه زراعية ومزارع وبيوتا بلاستيكية وتعبئة صهاريج لبيعها.
بلغة الأرقام، ماذا يعني سرقة 950 ألف متر مكعب سنوياً من 7 اعتداءات فقط؟، يعني أن هذه السرقة حرمت أو ستحرم أو ستخفض من نصيب 21110 مواطنين من المياه.
وقالت الوزارة، في بيان أمس، ان الاعتداءات والتي بلغ عددها 7، تتمثل بالاعتداء على خط ناقل رئيس يغذي عدة مناطق في جنوب عمان لتزويد برك مياه زراعية ومزارع وبيوت بلاستيكية وتعبئة صهاريج لبيعها.
وأوضحت تُقدر الكمية المسروقة بأكثر من 950 ألف متر مكعب سنويا، ما يؤثر بشكل كبير على حصص المياه لعدد من المناطق في جنوب عمان.
وأضافت الوزارة، أنه تم التنسيق من مع الأجهزة الأمنية المعنية لمداهمة احد المواقع بالقرب من منطقة اللبن، وتبين سحب عدة خطوط مياه رئيسة عدد 7 في مواقع مختلفة بأقطار مختلفة 2 انش و3 انشات، وسحبها لمسافات طويلة وبمتابعتها تبين انها تزود عددا من المزارع والبيوت البلاستيكية وبركا زراعية ومظلات لتعبئة الصهاريج.
وأوضحت انه تم فصل هذه الخطوط وإعادة الاوضاع الى طبيعتها وإعداد الضبوطات الخاصة بالوقائع واستكمال عمليات مسح للمنطقة التي تجريها طواقم سلطة المياه و(مياهنا)، مؤكدة ان اللجنة المختصة ستقوم حال استكمالها للاجراءات اللازمة بتحويل اوراق الضبوطات وتحديد ملكية الاراضي التي فيها المزارع والبرك للقضاء لضبطهم ومحاسبتهم امام المحاكم.
الناطق الرسمي باسم وزارة المياه عمر سلامة قال، في تصريحات سابقة ، إن الوزارة ملتزمة بتوصيل المياه خلال الفترة التي يتوقع أن تكون فيها حرجة صيفا، وذلك بمعدل ما يتراوح بين 4 إلى 5 أمتار مكعبة أسبوعيا ولكل عداد أو اشتراك.
ويعني ذلك أن نصيب العداد من المياه شهريا 18 متراً مكعباً، وسنوياً 216 مترا مكعباً، ما يعني أن الاعتداءات السبعة هي من نصيب 4398 عداد مياه، وبضرب عدد عدادات المياه التي سوف تتأثر من الاعتداءات مع متوسط حجم الأسرة الأردنية البالغ 4.8، فهنالك 21110 الف مواطن سيتأثرون من تلك السرقات.
وفي تصريحاته السابقة أكد سلامة “أنه من الصعب أن يكون الوضع خلال الموسم الصيفي الحالي مماثلا لسابقه، وذلك عند الأخذ بالاعتبار لتأثيرات وتقييم أداء الموسم الشتوي بينهما، حيث سجل مخزون السدود خلال الموسم الشتوي الماضي نحو 220 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته 65 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة نحو 336 مليونا، وذلك مقابل ما كميته 140 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته 42 % خلال الموسم الشتوي الأخير وحتى الوقت الراهن”.
يذكر أن هنالك 58692 اعتداء على خطوط المياه منذ إطلاق حملة إحكام السيطرة على المياه في حزيران (يونيو) 2013 وحتى العام الماضي، وفق أرقام وزارة المياه والري.
كما تم ردم 1204 آبار مخالفة، فضلا عن ضبط 82 حفارة مخالفة، اعتبارا من انطلاق الحملة.”الغد”