تحويل المصابين تدريجياً إلى «الميدانية» و«المستأجرة»
الجلامدة يتوقع موجة ثالثة للفيروس في حال عدم الإلتزام بالاجراءات الوقائية
النصير: 100 مريض كورونا في «حمزة» بعد أن كانوا 400
انعكس انخفاض نسب الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة في الأيام الأخيرة مقارنة مع ما شهدته بداية الموجة الثانية، على نسب إشغال الاسرة في المستشفيات وعدد إدخالات مرضى كورونا لأقسام العزل والعناية الحثيثة.
ومع تأكيد أطباء مسؤولين تحدثوا على تراجع إدخالات مرضى كورونا لأكثر من النصف خلال الفترة الحالية، تتجه المستشفيات الحكومية وبصورة تدريجية لتحويل مرضى كورونا الى المستشفيات الميدانية والمستأجرة من قبل وزارة الصحة، لتخفيف الضغط عليها والتفرغ للمرضى الاخرين.
مسؤول تنسيق دخولات مرضى كورونا في وزارة الصحة الدكتور مظفر الجلامدة أكد أن هناك فرقاً واضحاً بنسب إشغال المستشفيات لمرضى كورونا في الفترة الحالية، حيث انخفضت بشكل ملحوظ قياساً بالأسابيع السابقة.
وأضاف أن إدخالات مرضى كورونا لأقسام العزل والعناية الحثيثة انخفضت تقريباً لأكثر من النصف، حيث كان عدد دخول المستشفيات الكلي لمرضى كورونا بالمملكة بداية الشهر الماضي (424)، في حين وصلت حتى أول أمس إلى (132).
وحسب الجلامدة، فإن ادخالات مرضى كورونا لأقسام العزل بداية الشهر الماضي بلغت في اقليم الشمال 51%، واقليم الوسط 69%، واقليم الجنوب 33%، أما إدخالات أقسام العناية الحثيثة لنفس الفترة بلغت في اقليم الشمال 73%، والوسط 81%، والجنوب 38%، في حين بلغت ادخالات مرضى كورونا لأقسام العزل حتى اول امس بإقليم الشمال 23%، واقليم الوسط 27%، واقليم الجنوب 15%، اما ادخالات أقسام العناية الحثيثة لنفس الفترة بلغت 44% في اقليم الشمال، و44% في الوسط، و19% في الجنوب.
وكشف الجلامدة عن وجود 80 مريضا بالكورونا في مستشفى عمان الميداني حالياً، والذي يتوفر فيه نحو 403 أسرّة، لافتا إلى الانخفاض الواضح بعدد المرضى فيه، ويرجع ذلك الى تراجع حدة الموجة الثانية الحالية بعد ان وصلت الى الذروة.
وتوقع أن يكون هناك موجة ثالثة للفيروس في حال عدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية اللازمة، وشعورهم بالأمان الزائد والاطمئنان، وعدم سير وتيرة حملة التطعيم بصورة طبيعية، داعياً الجميع إلى التقيد والالتزام والتوجه لأخذ المطاعيم، حتى لا تكون الموجة القادمة قاسية وتزداد الإصابات بالمستقبل.
وعن تحسين البنية التحتية للمستشفيات وتهيئتها لاستقبال موجات جديدة من الكورونا، أكد الجلامدة أن المستشفيات في الفترة الحالية تعكف على مراجعة كافة الأمور التي حدثت في السابق، في محاولة لمعالجة اي خلل فيها لتطويرها وتحسينها تحسباً للأسوأ.
وبين أن هناك تدريبات واجراءات مستمرة تقوم بها المستشفيات في حال تعرضت المملكة لموجة أخرى من الفيروس، ومراجعات لأنظمة الأحمال الكهربائية والاطفاء، والحرص على توفير الاكسجين وتفقد خزانات الاكسجين بشكل دوري، معتبراً ان انخفاض الاصابات وادخالات المستشفيات الان هو فرصة لزيادة الاستعداد والتجهيز، فلا احد يستطيع توقع حدة موجات كورونا والإصابات في المستقبل.
كما ان الخبرات المتراكمة منذ بداية الجائحة، حسب الجلامدة، خصوصاً في المستشفيات الميدانية، ساعدت على تحسين تعامل الكوادر مع الحالات، وزيادة الخبرة العملية والتطبيقية بشكل افضل من قبل، بالإضافة لتبادل الخبرات مع مدراء المستشفيات في المملكة، ونقل التجارب وحل العوائق وتعميمها وتحسينها، وتجهيز المستشفيات وتوفير الكوادر اللازمة، لاستقبال اي موجة اخرى متوقعة.
وفي ذات السياق علمت الرأي أن مستشفى البشير الحكومي يتجه حالياً لتحويل مرضى كورونا للمستشفيات الميدانية والمستأجرة من قبل وزارة الصحة بصورة تدريجية، للتخفيف عنه، حيث يتم حالياً تعقيم الغرف لاستقبال المرضى العاديين غير مرضى كورونا، اعتباراً من الاسبوع القادم. من جهته، قال مدير عام مستشفى الأمير حمزة الدكتور ماجد نصير إن» عدد حالات كورونا الموجودة في المستشفى هي 100 مريض فقط، بعد أن وصلت الاعداد في فترة سابقة الى 400 حالة».
وأضاف انه يتم حالياً تخفيف المدخولات الى المستشفى تدريجياً، باتجاه المستشفيات الميدانية والمستأجرة من قبل وزارة الصحة، لتخفيف الضغط والعبء عن المستشفى، والتفرغ للمرضى لآخرين غير كورونا.
وأوضح نصير، ان مستشفى حمزة مهيأ بشكل كامل لاستقبال مرضى كورونا في حال لا سمح الله ساء الوضع الوبائي بالمملكة، او كان هناك موجات جديدة لكورونا، من حيث اجهزة التنفس والاكسجين وغيرها، والقدرة على التعامل مع مرضى كورونا.
وأكد على ان العيادات الخارجية لمستشفى حمزة تعمل بشكل كامل، وان بعض العمليات فيه لم تتوقف نهائياً منذ بداية ازمة كورونا، كقسطرة القلب وعمليات العيون وجراحتها، وبعض عمليات الأنف والحنجرة، ناهيك عن الحالات الطارئة لمرضى كورونا.الرأي