يضطر سكان وأصحاب محلات تجارية في منطقة الكريمة في لواء الغور الشمالي، إلى استخدام قطع حديدية وخشبية لتغطية المناهل المكشوفة في الشوارع الرئيسية، لأسباب غير معروفة، بعدما تغاضت الجهات المعنية عن صيانتها، بسبب عدم وجود مخصصات.
ويؤكد سكان، ان ترك العبارات الصندوقية على هذا الحال تسبب بوقوع العديد من الحوادث، كان آخرها سقوط طفلة قبل أيام في منهل مكشوف أدى إلى إصابتها بكسور ورضوض، مشيرا إيضا إلى إلحاق المناهل المكشوفة بأصحاب المحال المجاورة خسائر مالية، نتيجة ابتعاد السكان عن التسوق منها خوفا على سقوط أطفالهم.
ورغم أن بلديات المنطقة تحمل أشغال الشونة الشمالية مسؤولية صيانة هذه المناهل على بعض الشوارع الدولية، إلا أن مديرة الإشغال كفى الردايدة تؤكد أن مسؤولية هذ المناهل من اختصاص سلطة المياه.
وتشير الردايدة، إلى أن المنهل المكشوف يشكل خطورة كبيرة جدا على المارة وعلى السائقين خصوصا في الليل، مؤكدة أن المديرية قامت أكثر من مرة بإصلاح منهل في أحد الشوارع الرئيسية، ولكن لا فائدة من ذلك، مشيرة انها خاطبت وزارة الأشغال لحل الأشكال. وقالت انه سيتم تشكيل لجنه للكشف عن سبب وقوع المناهل.
وتعتقد الراديدة، أن السبب في وقوع المناهل ربما يعود إلى حمولات السيارات الثقيلة، لان المنطقة يوجد بها معبران هما معبرا وادي الأردن والشيخ حسين.
وبعد الاتصال مع الناطق الإعلامي لوزارة المياه عمر سلامة للحصول على رد بخصوص ما قالته الردايدة، أكد على ضرورة التواصل مع مياه اليرموك، ولكن رغم الاتصالات العديدة بمسؤولي الشركة، إلا انه لم يتم الإجابة على هذه الاتصالات.
ويؤكد مصدر من بلدية شرحبيل بن حسنة، فشل البلدية في مطالباتها وزارة الاشغال ضرورة تغطية تلك المناهل، مشيرا إلى أن المجالس البلدية حلت قبل الحصول على أي رد من مديرية الأشغال.
وقال إن البلدية تمر بأوضاع مالية صعبة تجعلها عاجزة عن تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، لافتا إلى أنها استطاعت أن تتحصل مؤخرا على منحة مكنتها من طرح عطاء لخلطات ساخنة لشوارع في لواء الغور الشمالي.
بيد ان المصدر يشير إلى أن هناك العديد من الشوارع من الصعب جدا ان تنفذها البلدية لانه ليس من اختصاصها، وانما من اختصاص الاشغال.
فيما أكد رئيس مجلس محلي بلدية شرحبيل بن حسنة سابقا عقاب العوادين، ان البلدية وكوادرها العاملة، تحت تصرف الأشغال في حال المباشرة بأي عملية في هذا المجال، مشيرا ان الهدف هو الخدمة العامة، وتقديم الخدمة الأفضل للمواطنين.
ويستهجن المواطن علي إبداح، من ترك الطرق من دون إعادة صيانة وتعبيد منذ سنوات، مؤكدا أن البلدية لا يمكن ان تتنصل من دورها بإعادة صيانة وتعبيد تلك الطرق، بحجة مديونيتها وعدم توفر المخصصات. وطالب وزارة البلديات بدعم البلدية وتوفير القروض والمنح لها للقيام بدورها الخدمي.
ويقول المواطن علي القويسم من سكان اللواء، إن الطريق على هذا الحال يشكل خطورة كبيرة على السائقين وعلى المارة، وخصوصا أن عمق العبارة كبير جدا، منوها إلى أن بقاء هذا الوضع سيؤدي الى وقوع كوارث في المستقبل.
وأشار إلى انزعاج أصحاب المحلات التجارية من هذا الوضع وتراكم الخسائر المالية عليهم في ظل تراكم الخسائر الأخرى الناجمة عن أزمة كورونا، لاسيما وان بعض المواطنين يتخوفون على أبنائهم من الذهاب إلى المحال التجارية القريبة من العبارات المكشوفة.
كما أشار إلى ابتعاد سائقي السيارات عن الاصطفاف بالقرب من هذه المحال، خشية الخسائر التى قد تلحق الضرر بمركباتهم في ظل عدم قدرتهم على صيانتها بالوقت الحالي، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.
ويؤكد المواطن خالد أبو عبطة، أن الكثير من السكان أصبحوا يضطرون إلى استخدام القطع الحديدية أو الخشبية أو عمل صبات إسمنتية وعلى حسابهم الخاص لتغطية المناهل والعبارات المكشوفة بسبب خطورتها، مؤكدا أن كثيرا من السكان يشكون من الأضرار التي تلحق بمركباتهم جراء هذه المناهل المكشوفة والعميقة.
ومن الجدير بالذكر ان بلدية
شرحبيل بن حسنة من أفضل 20 بلدية صنفت في وزارة البلديات، ويبلغ عدد سكان مناطقها حوالي 70 ألفا، فيما يبلغ عدد موظفي البلدية حوالي162 يعملون في وظائف مختلفة من بينهم 20 عامل مياومة.الغد