قال وزير الثقافة علي العايد إننا اليوم ونحن نعبر المئوية إلى منطقة زمنية جديدة لنعمق فيها الانجاز، ونرسخ القيم، ونرسم ملامح المستقبل، نتسلح بالثقة والعزيمة التي تكرّست خلال مئة عام الماضية، متطلعين إلى الامام أملا بالقادم وامتدادا لما سبق من قدرة على الصمود والتحدي والمثابرة.

وأضاف العايد في اللقاء الحواري الذي نظمته وزارة الثقافة اليوم الأحد عبر تقنية الاتصال المرئي لمحور “التطلع الى المستقبل” ضمن الخطة الوطنية للاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية بمشاركة وزير الشباب الدكتور محمد النابلسي، إن الدولة الأردنية بنيت بفضل تضحيات الاردنيين، ورؤى الهاشميين، وعلينا مسؤولية كبيرة لتطوير هذا الإرث الحضاري من خلال جيل الشباب الذي يمثل جيل المئوية الثانية والذي سيكون جزءا من التغيير الايجابي.

وبين أن هذا المحور يشتمل على رؤية تستشرف المستقبل عبر توفير بيئة مناسبة للتفكير في مستقبل الأردن في المئوية الثانية، وتخيل كيف سيكون الأردن في مئة عام المقبلة أو في العقدين الأول أو الثاني في السياسة والاقتصاد، ومختلف المجالات.

وأشاد العايد بمستوى الاقتراحات التي قدمها المشاركون في الحوار الذي ضم مجموعة من الشباب الأردني من الرياديين وأصحاب المبادرات، مبينا ان الحوار مع الشباب يفسح المجال لخلق تصورات واضحة حول الواقع القادم، والخروج بمبادرات معنية بواقعهم، مؤكدا أن الأردن بني تاريخيا على حماس الشباب، وحكمة الشيوخ، والحكمة في إدارة الندرة.

من جهته، قال وزير الشباب محمد النابلسي: إن هذه اللقاءات هي تتمة لجلسات أخرى أقيمت في الأسابيع الماضية على مستوى الاقاليم للخروج بتوصيات ومقترحات تركز على المشروعات المستقبلية الطموحة في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.

وأضاف، إن أبواب الوزارة مفتوحة للجميع لتلقي المبادرات والأفكار حول هذا المحور الذي يشكل فرصة للشباب الاردني في صياغة مستقبلهم واحلامهم.

وخلصت الجلسة التي شارك فيها مجموعة من الشباب والرياديين وأصحاب المبادرات الى عدد من التوصيات، منها: انشاء مجتمع مصغر بين رواد الاعمال والقطاع العام والخاص لتكوين مظلة حاضنة لرواد الاعمال، وإنشاء شبكة من خلال وزارة الاقتصاد والريادة لتسويق رواد الاعمال ومنتجاتهم من خلال السفارات الاردنية في الخارج، ومناهضة الشائعات الموجودة، وتوفير مساحات للشباب للتعبير عن افكارهم من خلال قنوات تواصل بينهم وبين صناع القرار، الى جانب تعزيز مفهوم انتاجية القطاع الزراعي وصولا الى تحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي، واستثمار الطاقة الشمسية التي تتوفر في الاردن بشكل كبير.

يشار إلى أن هذا المحور يستهدف الابتكاريين الشباب ورواد الأعمال من مختلف انحاء المملكة ممن لديهم رغبة في طرح حلول مستقبلية في مختلف القضايا التي تواجه مستقبل الاردن، وإيجاد حالة مجتمعية وسط الشباب الأردني تحفزهم للتطلع نحو الامام، وإيجاد زخم مجتمعي محفز على التغيير الايجابي، وجعل مناسبة المئوية قوة ملهمة لهم لاقتراح وتطوير مبادرات وأفكار قابلة للتنفيذ.