أكد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، بسام الحجاوي، ان وزارة الصحة اعدت الاجراءات اللازمة لإحكام السيطرة على دخول السلالة الهندية الى المملكة، عبر سلسلة اجراءات تتعلق بالأردنيين المقيمين في الهند او القادمين منها او من غير الاردنيين القادمين الى المملكة من الهند او عبرها.
ولفت الحجاوي الى ان الوزارة تعمل وفق البروتوكول المعمول به من خلال منع دخول غير الاردنيين القادمين من الهند الا بعد مرور اربعة عشر يوما، فيما يتم حجر الاردنيين القادمين من الهند اربعة عشر يوما ضمن اجراءات الحجر المؤسسي، او وفق رقابة مؤسسية، مشيرا الى أن “هناك رقابة امنية وصحية على الاردنيين القادمين من الهند منعا لانتشار السلالة الهندية او تفشيها في المملكة”.
وكان وزير الصحة فراس الهواري أعلن عن وصول 7 أردنيين إلى مطار الملكة علياء قادمين من دول خليجية على متن طائرة كانت قادمة من الهند وهم غير مصابين بفيروس كورونا المتحور الهندي، مشيرا الى أنه “سيتم حجرهم مؤسسيا لمدة 14 يوما احترازياً”.
كما أعلن عن وجود 3 إصابات مسجلة بالمتحور الهندي في الأردن، “اثنتان سجلتا في عمّان وواحدة في الزرقاء لأشخاص لم يسافروا ما يؤكد أن ظهور الحالات المتحورة ليست بالضرورة أن يكون مصدرها من الخارج وإنما نتيجة التكاثر النوعي”.
من جهته، أكد الحجاوي أن “الهدف الرئيس هو تكثيف عمليات التطعيم اليومية للمواطنين باعتباره الحل الوحيد لمواجهة “كورونا” بكل تحوراته”.
وكانت شركتا فايزر وموديرنا أعلنتا “فعالية مطعومهما ضد الفيروسات المتحورة”، غير ان الحجاوي قال ان “جميع المطاعيم ذات فعالية ضد المتحور الهندي ولكن بنسب متفاوتة”.
واعتبر الحجاوي ان من شأن اجراءات وزارة الصحة وبروتوكولاتها منع دخول الحالات المصابة من الفيروس المتحور الهندي اذا ما احكم تطبيقها بشكل صحيح ولنا تجارب سابقة ناجحة بهذا الشأن.
وقال، ان “السلالة الهندية لا تختلف كثيرا عن السلالة الأم”، مشيرا الى أهمية الالتزام بالقواعد الرئيسة وهي الكمامة والتباعد، اضافة الى اجراءات التتبع والتقصي الوبائي والحجر.
بدوره، طالب عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، ابراهيم البدور، بـ”حجر المصابين بالمتحور الهندي لمدة اسبوعين في أماكن عزل خاصة”.
وأضاف، بما ان العدد ما يزال بسيطا ولم يتم تسجيل حالات كثيرة فإن “من الممكن حجرهم وإبعادهم عن غير المصابين”.
وأكد “قدرة هذا الفيروس على الانتشار بشكل سريع”، مشيرا الى أن “الحجر المنزلي لا يحقق هدف منع انتشار الفيروس بشكل كامل، كون بعض المحجورين منزلياً لا يتقيدون بتعليمات الحجر وهناك تجارب سابقة حيث كان بعض المصابين بالفيروس يخرجون من المنزل ويذهبون الى الاسواق ويختلطون مع آخرين”.
وأضاف؛ “الحجر المؤسسي في أماكن خاصة يخفف الانتشار ويؤخر دخولنا في موجه بشكل سريع، ويعطينا وقتا جيدا لتطعيم اكبر عدد من المواطنين قبل دخولنا في موجة ثالثة قد يكون بطلها هذه المرة المتحور الهندي”.
من ناحيته، كشف أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا، عادل البلبيسي، عن أن الوزارة تتبع الإجراءات التي حددتها مسبقا للتعامل مع المصابين بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا، مؤكدا ان هؤلاء المصابين “محجورون منزليا منذ خمسة أيام، وتم فحص مخالطيهم”.
وأشار إلى أنه وصل عبر مطار الملكة علياء الدولي 7 أردنيين من الهند من خلال دول خليجية، لافتا إلى أنهم غير مصابين بفيروس كورونا “لكنهم سيخضعون للحجر المؤسسي لمدة 14 يوما”.
إلى ذلك، قال استشاري الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم محمد الطراونة إن “وجود 3 حالات يدل على أن المتحور موجود منذ فترة ولَم يتم تشخيصه، الأمر الذي أدى إلى انتشار مجتمعي، لأن الحالات لم يسبق لها السفر أو الاختلاط مع حالات مؤكدة”.
وأضاف أن “المتحور الهندي يجتاح العالم، وهناك دراسات حول فعالية اللقاحات”، مرجحا أن ترفع منظمة الصحة من درجة تصنيف المتحور.
وأشار إلى أن الهند سجلت أكبر ارتفاع في العالم في حالات الإصابة بفيروس كورونا في نيسان (أبريل) الماضي، مع نفاد أسرّة المستشفيات والأكسجين والأدوية في العاصمتين السياسية والمالية نيودلهي ومومباي.
وأوضح أن العلماء يدرسون سبب هذه الزيادة غير المتوقعة، وما إذا كان أحد أنواع فيروس كورونا الجديد المكتشف لأول مرة في الهند هو السبب، لافتا الى أن “المتحور الهندي B.1.617 يحتوي على طفرتين رئيسيتين للجزء الخارجي من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية”.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن السلالة السائدة للمتحور الهندي تم تحديدها لأول مرة في الهند في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رغم اكتشاف نسخة سابقة في تشرين الاول (أكتوبر) 2020.
ووصفته المنظمة بأنه “مثير للاهتمام، ما يشير إلى أنه قد يكون لديه طفرات تجعل منه أكثر قابلية للانتشار، أو التسبب بمرض أكثر حدة اكتسابه ميزة تجنب مناعة اللقاح”.
واعتبرت المنظمة أن الحجم الهائل للعدوى في الهند في فترة قصيرة من الزمن يشير إلى أن “المتحور الجديد” قد يتغلب على أي مناعة سابقة للعدوى الطبيعية لدى هؤلاء السكان.
وقالت، ان هذا يجعل من المرجح أن بيانات تسلسل الجينات الخاصة بفيروس كورونا في الهند قليلة، وأن العديد من الحالات مرتبطة أيضًا بمتغيرات المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.