ضبطت إدارة السير المركزية 164 مخالفة تجاوز اشارة حمراء، و7 مخالفات قيادة خطرة واستعراضية، و30 مخالفة تجاوز سرعة محددة على الطرق، أول من أمس، وفق مصدر في الإدارة.
وكان الأسبوع الماضي، وفق المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، شهد عددا كبيرا من حوادث السير نتيجة لمخالفة بعضها قواعد السير، ما نتج عنه 6 وفيات وعشرات الإصابات.
أستاذ علم الاجتماع بجامعة البلقاء التطبيقية حسين الخزاعي، قال إن التنشئة الاجتماعية في المجتمعات العربية، تهمل ما يسمى بالتربية المرورية وأخلاقياتها، لكن هذه الأخلاقيات لم تعد تطبق إلا بوجود رقيب سير، وهذا ما اعتاد عليه أفراد في المجتمع، في ظل غياب الرقابة الذاتية أثناء القيادة، وعدم الاهتمام بأخلاقيات القيادة من السائقين.
وأضاف الخزاعي “أن وسائل الإعلام لا تهتم كثيرا في البحث والنشر للخسائر التي تسببها الحوادث، والأضرار الاقتصادية والاجتماعية لتلك الحوادث، مؤكدا دور التنشئة، وأهمها المدرسة وإعطاء محاضرات خاصة للطلاب، لتوعيتهم وتعريفهم على أخلاقيات القيادة، وأهميتها، لينشأ جيل يحترم الأنظمة والقوانين.
واشار لاجراء “فحص ذهني ونفسي” للمتقدم لامتحان الحصول على رخصة القيادة، للارتباط الوثيق بين فن السواقة والمهارات العقلية والوجدانية، مضيفاً أن الحوادث المرورية، آفة تأكل أروح الشباب، وأخطرها ما ينتج عن استخدام الهواتف المحمولة، لذلك نطالب الجهات الأمنية المختصة برفع عقوبات استخدام الهواتف أثناء القيادة إلى أقصى حد، وإيقاع أقسى العقوبات على من يستخدمها وهو يقود.
وقال استاذ الجغرافيا بجامعة اليرموك أحمد الخوالدة، ان مخالفات السير تزداد عموما، بخاصة مخالفة إشارة المرور خلال شهر رمضان، وقبل موعد الأفطار بربع أو بنصف ساعة، فالكثير من الأشخاص لا يخرجون لإحضار حاجياتهم إلا قبل موعد الإفطار، وبالتالي يلجأون لزيادة سرعتهم حتى لا يتأخر عن موعد الافطار.
وأضاف الخوالدة في رمضان، كثير من الناس يتوترون ويضيق خلقهم، فيصبحون غير مدركين لتصرفاتهم، برغم أن رمضان شهر خير ومحبة، لكن كثيرين خلاله يتجاهلون حق الشارع، وحق إشارة المرور، فيقطع الفرد الإشارة الضوئية، ولا يلتزم بها إلا في حال وجود كاميرا.
وأكد الخوالدة أن من أهم الأساب التي تؤدي لزيادة الحوادث السرعة الزائدة، بخاصة في شارع رئيس بالمدينة، فلا بد من الالتزام بسرعة محددة داخل المدن، لتجنب أخطر الحوادث التي تؤدي إلى خسارات كبيرة، والتجاوز الخاطئ بخاصة في حال توافر مسربين فقط.
ودعا الخوالدة إلى ترك مسافات بيننا وبين الآخرين، والحرص على عدم الخروج لعمليات الشراء، في وقت الذروة، (أي فترة أنتهاء العمل وعودة الموظفين إلى منازلهم)، كما ينصح الآباء بعدم إعطاء السيارة للأبناء في عمر الطيش، حتى لا نقع في كوارث مرورية لا تحمد عقباها.الغد