أكدت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي، والخارجية وشؤون المغتربين أنهما تتابعان بشكل مكثف ومن عدة أشهر قضية الطلبة الأردنيين الدارسين في جامعة التعليم المستمر الكازاخية.
وأوضحت الوزارتان في بيان مشترك مساء الثلاثاء:
1) إن إغلاق جامعة التعليم المستمر الكازاخية وإيقاف التدريس فيها بشكل نهائي تم بناءً على قرار قضائي وقطعي من قبل السلطات الكازاخية، علماً بأن هناك 518 طالب وطالبة أردنيين يدرسون في هذه الجامعة في تخصصي الطب وطب الأسنان، وعدد منهم منتقلين إليها من الجامعات الأوكرانية.
2) حرصاً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية على مصلحة أبنائها الطلبة، وسعياً منها لمساعدتهم وتخفيف الآثار السلبية المترتبة عليهم نتيجة إغلاق جامعة التعليم المستمر الكازاخية، فإن لجنة معادلة الشهادات غير الأردنية في الوزارة لا تمانع من قيام هؤلاء الطلبة استثنائاً بالالتحاق في أي جامعة مرخصة تعمل على الأراضي الكازاخية لإكمال دراستهم شريطة الحصول على موافقة وزارة التعليم والعلوم الكازاخية ، كما أن اللجنة لا تمانع من إعفائهم من شرط دراسة ما نسبته (50%) من ساعات الخطة الدراسية المعتمدة في الجامعة الأخرى التي سيتخرج منها الطالب، إضافة إلى ذلك سوف يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم غد الأربعاء مع سعادة السفير الكازاخي في عمان لمناقشة هذه القضية معه والمطالبة بإيجاد حلول تحافظ على مصلحة الطلبة الأردنيين.
3) إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تواصل جهودها ومساعيها من خلال السفير الأردني في كازاخستان للتواصل مع السلطات الكازاخية متمثلة في وزير التعليم والعلوم الكازاخي بهدف الوصول إلى حلول تحافظ على مصلحة الطلبة الأردنيين الأكاديمية إضافة إلى تقليل الخسائر المترتبة عليهم ما أمكن ذلك حيث يطالب السفير الأردني بالسماح لهؤلاء الطلبة بإكمال دراستهم في جامعة التعليم المستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني الحالي خاصةً الطلبة الخريجون، والذين تبقى لهم أسبوعين فقط لإنهاء الدراسة ثم تقديم الامتحانات النهائية وأخيراً تقديم الامتحان الوطني في شهر حزيران القادم، إلا أن ذلك لم يتحقق كون الموضوع مرتبط بقرارات سيادية للسلطات الكازاخية، كما يتابع السفير الأردني أيضاً أوضاع هؤلاء الطلبة في كازاخستان خاصة ما يتعلق بتسهيل الالتحاق بالجامعات الأخرى وبتجديد الإقامة لمن انتهت إقامته أو استصدار الفيزا لمن يرغب منهم بالعودة من الأردن إلى كازاخستان، وفي هذا السياق ترجو السفارة الأردنية في كازاخستان من أبنائنا الطلبة بعدم التحشيد للتجمهر والاعتصامات والتي قد تشكل مخالفة صريحة للقوانين الكازاخية وخصوصاً في ضوء إجراءات جائحة الكورونا مما قد يعرض أبنائنا الطلبة للمسائلة القانونية.
وختاماً توكد الوزارتان بأنهما لن تدخرا جهداً في العمل الجاد والمتواصل، وحسب الإمكانات المتاحة لحل مشكلة هؤلاء الطلبة ومساعدتهم بالالتحاق في جامعات أخرى لإكمال دراستهم والعودة إلى أرض الوطن.