أعلن نادي المصري البورسعيدي وفاة لاعبه ومدربه السابق مدحت فقوسة، عن عمر يناهز 75 عاما، بعد صراع مع المرض.
ونشر النادي البورسعيدي بيانا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، كتب فيه: “مجلس إدارة النادي المصري برئاسة الأستاذ سمير حلبية ينعى بخالص الحزن والأسى وفاة رمزه التاريخي الكابتن مدحت فقوسة”.
وأضاف البيان: “النادي المصري إذ ينعى فقيده الراحل، فإنه يتوجه بخالص العزاء لجماهير النادي العظيمة ولأسرة الفقيد الراحل وكافة عشاقه ومحبيه، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.
عائلة تاريخية
فقوسة وُلد في محافظة بورسعيد بمصر، عام 1946، في عائلة تنتمي بشدة لنادي المصري البورسعيدي، حيث كان جده، عوض فقوسة، ثالث الرؤساء في تاريخ النادي، بينما كان والده، السيد فقوسة، لاعبا سابقا في صفوف الفريق.
وعلى خطى والده، انضم فقوسة إلى فرق الشباب بالنادي المصري، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول لأول مرة عام 1964، حيث كان يبلغ من العمر 18 عاما فقط.
وما هو إلا موسم وحيد، حتة انتقل فقوسة إلى نادي الطيران، ومنه إلى الأهلي الذي لعب له 4 سنوات قبل الاحتراف في الدوري الكويتي.
فقوسة انتقل إلى نادي الشباب بالأحمدي الكويتي عام 1971، ومنه إلى التضامن، ثم أبوظبي الإماراتي، قبل العودة إلى المصري في عام 1975، ليحمل شارة قيادته، قبل الاعتزال فيه.
مسيرة تدريبية مميزة
وبعد اعتزاله اللعب، سارع فقوسة للعمل في المجال التدريبي، حيث عمل مديرا فنيا لفريق الشباب بالمصري لمدة 4 سنوات، قبل الانتقال إلى الفريق الأول، ولكن كمدرب مساعد، مع المدرب المجري الشهير بوشكاش عام 1980.
وفي 1981، سافر فقوسة إلى المملكلة العربية السعودية، للعمل كمدير فني لفريق الرائد السعودي، قبل العودة إلى المصري عام 1983 للعمل كمدرب مساعد مرة أخرى.
فقوسة كرر نفس الخطوة في عام 1986، عندما اتجه لتدريب الرائد مرة أخرى، قبل أن يعود عام 1991 ليقود فريق المريخ البورسعيدي، ويصعد به للدوري المصري.
النقطة الأبرز في مسيرة فقوسة جاءت عام 1993، عندما انتقل إلى تدريب منتخب مصر العسكري، ونجح في قيادته لتحقيق بطولة كأس العالم العسكرية للمرة الأولى في تاريخه.
ضحكة الكرة المصرية
وفاة مدحت فقوسة رسمت الحزن على وجوه جماهير كرة القدم المصرية بشكل عام، بعدما اعتاد هو رسم البسمة عليها من خلال أحاديثه التي لم تخلو دوما من الضحك والمزاح.
فقوسة اشتهر بسرد العديد من المواقف الكوميدية التي صاحبته على مدار مسيرته كلاعب أو كمدرب، وهو ما جعله صاحب حضور دائم، حتى بعد اعتزاله.(وكالات)