لم يظهر مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، أي ندم بشأن قراره إشراك سيرخيو راموس وإيدن هازارد، العائدين من الإصابة، في التشكيلة الأساسية أمام تشلسي رغم الخسارة صفر-2، الأربعاء، وتوديع بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور قبل النهائي.
وتفوق تشلسي، الذي كان الطرف الأفضل في التعادل 1-1 في مدريد الأسبوع الماضي، على منافسه وهز الشباك عبر تيمو فيرنر وميسون ماونت ليفوز 3-1 في النتيجة الإجمالية، ويتأهل لمواجهة غريمه المحلي مانشستر سيتي، في نهائي إنجليزي خالص، في إسطنبول ليلة 29 مايو الجاري.
ولم يلعب القائد سيرخيو راموس، صاحب الخبرة الكبيرة في المواجهات الحاسمة مثل تلك التي اقيمت باستاد ستامفورد بريدج، منذ 16 مارس، بعد إصابته مرتين متتاليتين، بالإضافة إلى إصابته بفيروس كورونا.
لكنه شارك في التشكيلة الأساسية بجانب هازارد لاعب تشلسي السابق، الذي لعب منذ البداية للمرة الثانية فقط في آخر ثلاثة أشهر، كما شارك الظهير الأيسر فيرلان مندي بعد غياب ثلاثة أسابيع.
وأبلغ زيدان الصحفيين “كنا نلعب في الدور قبل النهائي وكل اللاعبين كانوا جاهزين. لم أكن لأشركهم لو لم يكونوا جاهزين”.
وتابع: “أنا فخور باللاعبين فقد قدموا كل ما لديهم ووصلنا إلى هذ الدور وكنا على بعد خطوة واحدة من النهائي. تشلسي قدم أداء رائعا ويستحق التهنئة”.
واعترف المدرب الفرنسي أن هازارد، صاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ ريال مدريد، كان بعيدا عن مستواه لكن الوسيلة الوحيدة لعودة اللاعب البلجيكي بعد موسمين مع ريال مدريد ابتلي فيهما بالإصابات هي مشاركته في المباريات، وهو تصريح بدا لافتا بالنظر إلى أهمية مباراة الأربعاء التي كان يمكن أن تؤهل “الملكي” إلى نهائي بطولة الأندية الأغلى في العالم.
وتابع زيدان: “يجب أن يستعيد إيدن الثقة وهو بحاجة لمواصلة اللعب. خطوة بخطوة سنتأكد من تعافيه”.
واضطر زيدان للاعتماد على خطة 3-5-2 مثل مباراة الذهاب وأجبره غياب داني كاربخال ورفائيل فاران للإصابة على إشراك المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في غير مركزه.
ودافع زيدان عن قراره الفني، لكنه اعترف أن فريقه استحق الخسارة.
وقال “المركز المفضل لفينيسيوس هو الجناح الأيسر لكنه يستطيع أيضا اللعب في الناحية اليمنى وكان يجب علي إعادة تنظيم الفريق بهذه الطريقة. لكني أفضل التركيز على ما قدمه لاعبو فريقي طيلة هذا الموسم وليس الليلة فقط.
“طريقتنا كانت واضحة ولعبنا العديد من المباريات بهذه الطريقة لكن اليوم خسرنا الكثير من المواجهات الفردية، وكنا نفتقر لشيء ما. حاولنا لكنها كانت مباراة صعبة”.
وبعد إهدار فرصة بلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة في 8 أعوام، لم يعد أمام ريال مدريد سوى التركيز على الدوري الإسباني فقط، وسعيه للحفاظ على لقبه.
ويتأخر فريق المدرب زيدان بنقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر، وسيستضيف إشبيلية، رابع الترتيب، في اليوم التالي للمواجهة المرتقبة بين برشلونة، صاحب المركز الثالث، ضد أتلتيكو.(سكاي نيوز)