تعاني معظم مناطق الأغوار من ترد كبير في أوضاع البنية التحتية في ظل غياب مشاريع الصيانة للعام الثاني على التوالي.
ويؤكد عدد من المواطنين، ان معظم الشوارع الداخلية في المناطق مدمرة، مليئة بالحفر والمطبات حتى باتت تشكل تهديدا لسالكيها، في حين ان واقع النظافة ما يزال يعاني نتيجة نقص الكوادر والآليات، لافتين إلى ان المنطقة تحتاج إلى جهود مضاعفة خلال فصل الصيف مع انتشار الحشرات التي يجب مكافحتها بشكل مستمر.
ويبين المواطن ابراهيم الديات من لواء ديرعلا، ان غالبية الطرق تدمرت بفعل مياه الامطار والمياه المتسربة من شبكات الري، والتي باتت تشكل خطرا على سالكيها، موضحا ان الطرق الفرعية والرئيسة ما تزال تعاني من ترد واضح في بنيته التحتية اذ تنتشر الحفر والمطبات بشكل كبير.
ويؤكد ان غياب مشاريع الصيانة فاقم من حجم المشكلة، إذ ان عدم صيانة الحفر يؤدي الى تاكل بنية الطرق ما يزيد من خطورتها، لافتا إلى ان معظم الطرق تقلصت سعتها نتيجة تآكل اطاريفها ووجود الانقاض والمخلفات التي لم تجد من يزيلها.
واضاف انه ورغم المناشدات المتكررة بضرورة صيانة هذه الطرق، الا ان الاهالي لم يجدوا اي استجابة من البلديات والجهات المعنية، مشددا على ضرورة العمل لتنفيذ مشاريع صيانة وتأهيل لكافة الطرق للحفاظ على سلامة المواطن والحد من الاضرار التي تلحقها بالمركبات.
ويقول المواطن محمد العدوان، ان معظم طرق لواء الشونة الجنوبية الداخلية في مختلف البلدات مهترئة سواء بسبب العوامل الطبيعية او بسبب عبث البعض، من خلال حفر الشوارع ما ادى إلى تدميرها على مدى السنوات الماضية.
واضاف ان من المفترض ان يتم متابعة هذه الاضرار، التي باتت تشكل قلقا للاهالي بشكل دوري واجراء الصيانة اللازمة لها، للحفاظ على سلامة بنيتها، إلا أن البلدية لم تقم بذلك بحجة عدم وجود مخصصات.
ويلفت إلى ان بعض المناطق تشكو من تردي اوضاع النظافة وتأخر كوادر البلدية بإزالتها من الحاويات والبراميل، مضيفا ان بعض جوانب الطرق والاودية اصبحت عبارة عن مكبات للنفايات نتيجة إلقاء المواطنين للأنقاض ومخلفات البناء فيها.
ويبين محمد العجوري، أن الاهالي يتحملون الكثير من الخسائر بسبب اعطال مركباتهم اثناء استخدام هذه الشوارع، مشيرا إلى ان معظمها يحتاج لإعادة تعبيد بالكامل نتيجة الاضرار الكبيرة التي تعرضت لها.
ويضيف ان مظاهر تكدس النفايات في الاحياء وانتشارها بشكل عشوائي على اطراف الشوارع والاودية، يبين مدى الحاجة إلى خطة محكمة للتعامل مع هذه المشكلة، مشددا على ضرورة زيادة عدد عمال الوطن والآليات للحد من الاضرار الناتجة عن ذلك سواء انبعاث الروائح الكريهة او جذبها للحشرات والحيوانات الضالة.
ويتفق موظفو بلديات على ان جائحة كورونا اثرت على قدرة البلديات على تقديم الخدمات للمواطنين، إذ إن قرار الحكومة بوقف العطاءات مع بداية الجائحة، وعدم صرف مستحقاتها المالية حال دون تمكن البلديات على تقديم الخدمة الفضلى للمواطنين، لأن ما يزيد على نصف موازناتها تذهب كرواتب للموظفين.
من جانبه اكد متصرف لواء الشونة الجنوبية رئيس لجنة بلدية الشونة الوسطى د. طايل المجالي، انه تم إنجاز عطائي خلطة اسفلتية خلال العامين 2019 – 2020، وخلال هذين العطاءين تم تعبيد عدد من شوارع منطقه الجوفة وتم ادراج عدد من شوارع مناطق البلدية بما فيها الجوفة والروضة، إلا ان توقف المشاريع بسبب جائحة كورونا حال دون تعبيد عدد من الشوارع.
ونوه المجالي، الى ان عدم تعاون سلطة المياه مع البلدية سبب مباشر في تردي البنيه التحتية، إضافة الى ان اتساع المنطقة جغرافيا وعدم توفر المخصصات اللازمة، ساهمتا في تلف بعض الشوارع وانتشار الحفر.
أما بخصوص المدخل الغربي لبلدة الروضة فقد تم التنسيق مع وزارة الأشغال من اجل تعبيد الشارع المذكور، مشيرا الى ان البلدية قامت بوضع ثماني عبارات لاستخدامها من قبل المزارعين عند تمديد خطوط المياه لمزارعهم.
من جانبه اوضح مدير مياه الشونة الجنوبية المهندس يحي الخوالدة، ان اي حفريات تقوم بها كوادر السلطة هي ضرورة ملحة لضمان تزويد المواطنين بالمياه، سواء تمديدات جديدة او صيانة خطوط وشبكات، مشيرا الى وجود اتفاقية مع البلدية بأن تقوم بإعادة الاوضاع كما كانت عليه قبل الحفر على نفقة السلطة، ويتم تحصيلها لاحقا عبر مطالبات رسمية.
واضاف انه ونتيجة كثرة الشكاوى والمطالبات بصيانة هذه الحفر وتصويب اوضاعها بأسرع وقت، ارتأت السلطة ان يتم احالة عطاء على مقاول ليقوم بتأهيل هذه الحفريات وإعادتها الى ما كانت عليه قبل اعمال الحفر، موضحا انه جرى رصد المخصصات اللازمة لذلك وسيتم طرح العطاء في اسرع وقت.الغد