كانديلاكي يؤكد أن الأردن وبلاده يدعمان بعضهما في المحافل الدولية
قال السفير الجورجي في عمان زازا كانديلاكي، إن الأردن وبلاده يدعمان بعضهما في المحافل الدولية، وقد دعمت جورجيا الأردن في انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ودعم الاردن جورجيا في انتخابات المحكمة الدولية، وفيها انتخب جوتشا لوردكيبانيدزة قاضيا بالمحكمة لـ9 أعوام عن أوروبا الشرقية.
وأكد كانديلاكي في مؤتمر صحفي أمس، الاهتمام الكبير الذي يبديه الجانبان الاردني والجورجي لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بينهما بعد 27 عاما من تأسيس العلاقات الدبلوماسية، معبراً عن تهانيه للأردن قيادة وحكومة وشعبا بمئوية تأسيس الدولة.
وأشار إلى أن احتفال الاردن بمرور مائة عام على تأسيس الدولة، يتزامن مع مرور مائة عام على وضع اول دستور لجورجيا، وكذلك أيضا فان العيد الوطني لجورجيا في 26 ايار (مايو) يفصله يوم واحد عن استقلال الأردن.
وحول موقف بلاده من القضية الفلسطينية، أكد كانديلاكي ان المفاوضات السلمية هي الحل، وان بلاده تدعم السلام والمفاوضات السلمية.
وقال ان الجانب الجورجي يبحث مع الجانب الأردني إقامة مركز ثقافي جورجي في منطقة المغطس، ما سيكون له اثر كبير في استقبال السياح والحجاج الجورجيين الى الاردن، كما انه سيكون مركزا رئيسيا للتعاون الثقافي بين البلدين الصديقين.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني وصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، وان اقامة المركز سيكون اضافة نوعية لما له من دور في تعزيز السياحة الدينية، وجذب السياح خاصة الذي يأتون لغايات الحج وغيرها.
وقال إن العلاقة بين كنيستي جورجيا والقدس تتمتع بروابط وثيقة، وأخوية تاريخية وقَديمة، مؤملا رؤية هذا المَشروع قريبا.
وأكد أهمية تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، اذ ان هناك 14 الف سائح اردني زاروا جورجيا العام الماضي، داعيا لأهمية البدء بتبادل الوفود السياحية وتشجيع التعاون السياحي، لاسيما وان السياحة مصدر مهم للدخل القومي في البلدين اللذين يمتلكان ارثا سياحيا وتاريخيا ودينيا مميزا.
ولفت الى ان جورجيا الغت شرط حصول الاردنيين على تأشيرة لدخول اراضيها، مؤكدا أهمية الدور الذي سيلعبه المركز الثقافي الجورجي، عن اقامته في تعزيز السياحة والسياحة الدينية.
وأشار إلى وجود أكثر من مائة الف سائح وحاج جورجي يزورون القدس سنويا، وانه يمكن استقطابهم لزيارة الأردن والمغطس بشكل خاص، كونهم مسيحيين أرثوذكس، ويعتبر المغطس وجهة دينية مهمة لهم، داعيا لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الاردن.
وعرض للعوامل المشتركة بين البلدين، وابرزها ان كلاهما يلعبان دورا محوريا في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والقوقاز، وينعمان بالأمن والاستقرار برغم وجود 20 % من الأراضي الجورجية محتلة، ما يعتبر تحديا كبيرا لجورجيا، مشيدا بدور جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده وسياسته الحكيمة لجلب الاستقرار للمنطقة.
وحول التعاون التجاري، اعتبر السفير انه ما يزال متواضعا، ولكن هناك مجالات وفرصة لزيادته وتعزيزه.
واشار السفير الى توقيع اتفاقية مع دائرة الآثار العامة، للبدء بعمليات الحفر بمنطقة جبل شيحان في الكرك، إذ توجد كنيسة جورجية منذ القرن الحادي عشر، وان تداعيات جائحة كورونا تسببت بتأخير العمل، موضحا ان مطرانا جورجيا مشهورا اسمه جبرائيل جاء في ذلك الوقت ومعه رجال دين من الضفة الغربية الى الاردن، وحسب مصادر ومخطوطات تاريخية، بنوا كنيسة ارثوذكسية، كانت فرعا من كنيسة الصليب الجورجية في القدس.
وحول التعاون التعليمي، أشار السفير الى التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي تبليسي والاردنية، وأن هناك أكثر من ألفي طالب اردني يدرسون في الجامعات الجورجية، كما ان جورجيا تقدم سنويا منحتين لطلبة أردنيين للدراسة فيها، مبيناً انه يجري الآن الترتيب لتنفيذ زيارات على مستوى كبار المسؤولين بين البلدين لبحث التعاون وتعزيزه.