قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الاثنين، إن “ما يجري في المدينة المقدسة في القدس المحتلة أمر مؤلم، حيث إن قوات الاحتلال الصهيونية ارتكبت انتهاكات في المسجد الأقصى ومحيطه، وفي منطقة حي الشيخ جراح”.
وأضاف في مداخلة عبر المملكة، أن مديرية المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف تتابع كل ما يجري في المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة تجسيدا للوصاية الهاشمية في القدس والمسجد الأقصى.
وبين أن الاحتلال الصهيوني دائما يعتدي على المسجد الأقصى والمصلين، وهذه الانتهاكات مدانة ولا يقبلها الضمير الإنساني الحي.
وأكد الخلايلة على أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين لا يقبل التقسيم الزماني والمكاني، والوصاية الهاشمية مستمرة على المقدسات في القدس.
وأصيب صباح الاثنين، عشرات المرابطين في المسجد الأقصى بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بعد اقتحام الاحتلال الصهيوني لباحات المسجد الأقصى، وإغلاق البوابات المؤدية له.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد الأقصى وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين.
وهاجم عشرات الجنود الفلسطينيين بوحشية ودفعوهم نحو بابي حطة والأسباط من أجل إفراغ المسجد الأقصى وسط احتمالات لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط .
كما اقتحمت مصلى المسجد القبلي وباب الرحمة وتقوم بإفراغ المسجد بالكامل، وتطالب المواطنين بالخروج من المسجد.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلن تعامله مع 305 اصابات بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، والاحتلال يمنع الطواقم الطبية من دخول الأقصى.
وأضاف الهلال الأحمر، أن هناك 4 اصابات خطيرة جدا، و13 اصابة مباشرة بالعين، وباقي الاصابات متوسطة وطفيفة، وتم نقل 228 إصابة من باب الأسباط إلى مستشفيات القدس المحتلة المختلفة وجارٍ نقل إصابات أخرى، وما يحول دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال.
وأفاد بأن قوات الاحتلال الصهيوني، تتعمد إصابة طواقمه الطبية العاملة في محيط مسجد الأقصى المبارك، وتمنع طواقمه في القدس من الوصول الى المسجد الأقصى لتغطية الأحداث وتقديم الإسعافات.
وأوضحت الأوقاف الاسلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للطواقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان.