ألقت ظروف جائحة كورونا والظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها المواطنون بمحافظة الكرك بظلالها على اجواء العيد في نهاية شهر رمضان المبارك، حيث غابت بشكل كبير الازدحامات في الأسواق لشراء مستلزمات العيد من الملابس والاحذية والحلويات وغيرها.
ويؤكد تجار ومواطنون بالمحافظة، أن الفترة الحالية لا يمكن وصفها بأنها اجواء الاعياد المعتادة، كما في الفترات السابقة، معللين غياب اجواء العيد بتردي الاوضاع الاقتصادية للمواطنين وعدم قدرتهم على شراء مستلزمات العيد، وخصوصا مع نهاية شهر رمضان المبارك ومضى فترة طويلة على استلام الرواتب للموظفين.
ويصف التجار أجواء العيد الجيدة بحركة تسوق كبيرة من قبل المواطنين، لشراء الملابس والاحذية والحلويات الخاصة بالعيد، اضافة الى شراء فئة قليلة للذهب وغيرها الحلي التي تشتريها السيدات.
ووصف رئيس غرفة تجارة الكرك ممدوح القرالة، الظروف الحالية وخصوصا الاعياد بأنها ظروف صعبة على الجميع من التجار والمواطنين، لافتا بأنه لا يمكن وصف الأيام الحالية بأنها ايام اعياد بسبب عدم وجود حركة تجارية لتسوق المواطنين، وبحيث يقوم التاجر ببيع بضائعه ويستفيد من موسم الاعياد، اضافة الى قيام المواطنين من الرجال والنساء والاطفال بشراء المستلزمات المختلفة والفرح فيها ما يعني اجواء العيد الحقيقية.
وتخلو أسواق مستلزمات العيد من ملابس واحذية وحلويات، من المتسوقين الذين كانت تعج بهم أسواق المحافظة المختلفة عشية العيد، الا من اعداد قليلة من المتسوقين.
ويؤكد القرالة، ان مختلف المناطق وألوية المحافظة، تشهد ركودا كبيرا وغير مسبوق على الاطلاق، مرجعا ذلك إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن بسبب جائحة كورونا، والتي أثرت كثيرا على المواطنين وقدرتهم الشرائية لهذا العام.
وأشار القرالة، إلى أنه كان المطلوب من أجل تحريك الحركة التجارية وزيادة نشاط الحركة التجارية لأسواق العيد هو تعديل ساعات الحظر قبل يوم العيد وليس بعده، ليتمكن المواطنون من الشراء بعد ساعات الافطار على الاقل في الايام المتبقية من شهر رمضان المبارك.
وقالت السيدة أم فرح من سكان مدينة الكرك، بأن الظروف الاقتصادية الصعبة لغالبية الأسر والعائلات، وخصوصا تلك التي تدهورت اوضاعها بسبب ظروف جائحة كورونا، اصبح من الصعب عليها ان تمارس طقوس العيد كاملة، وخصوصا مشتريات لوازم العيد مثل الملابس للاطفال، وهو الامر الذي حرم العائلات فرحة العيد.
وأشارت الى ان الاوضاع الحالية صعبة للغاية على قطاع كبير من الاسر بالكرك، بحيث ان فرحة العيد واجواء العيد اصبحت منقوصة، لأن الأسرة التي لا تملك القدرة لشراء ملابس لأطفالها وحلويات للعيد لا تملك حق الفرح والاحتفال بالعيد مثل كل الناس.
وقال صاحب صالون حلاقة رجال حيدر المبيضين، إن فترة العيد كانت تشهد قبل اسبوع من يوم العيد حركة نشطة وعملا حتى ساعات الفجر، لافتا إلى انه تبقى ثلاثة ايام على العيد وما تزال الحركة كما هي ويمضي اليوم دون ان يدخل للمحل اثنين الى ثلاثة زبائن.
واشار الى ان ظروف كورونا وتردي احوال الناس الاقتصادية وعدم قدرتهم على ابسط الاشياء وهي الحلاقة التي تعتبر طقسا من طقوس العيد بحيث يقوم كل افراد الأسر بالحلاقة من الذكور، موضحا ان هناك إحجاما عن الحلاقة وتركها لابعد فترة.
واشار صاحب محل لبيع الملابس النسائية علي النعيمي، الى ان المشهد بالأسواق التجارية بالكرك واضح تماما، وهو انه لا يوجد اجواء للعيد تماما، بحيث ان حركة التسوق عادية ولا توحي” بأننا في ايام اعياد” كما في السنوات السابقة.
ولفت إلى أن السنوات السابقة كانت تشهد حركة كبيرة على كافة المحال التجارية بالعيد، مؤكدا انه من المفترض ان تكون هذه الايام حركة نشطة حيث تتسوق السيدات والفتيات.
وقال المواطن علي الخمايسة من سكان لواء القصر، ان الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم قدرة الناس على شراء احتياجات العيد مثل السنوات السابقة، واجواء جائحة كورونا وخصوصا الحظر الذي زاد من كآبة الناس واحجامهم عن الحركة والقيام بأبسط الاشياء، وخصوصا الاحتفال بالعيد، ناهيك عن شراء مستلزماته المختلفة والتي تتطلب توفر المال في جيوب المواطنين وهو الامر الصعب حاليا، حيث تردت احوال المواطنين كثيرا وصار صعبا عليهم حتى توفير احتياجات الطعام اليومي.الغد