قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حجم تمويل خطتها الموجهة للاجئين في الأردن بـ24 % من أصل 405 ملايين دولار هي متطلبات التمويل للعام الحالي.

وقالت المفوضية إن حجم التمويل الذي تلقته المفوضية في المملكة منذ بداية العام وحتى 11 أيار (مايو) الشهر الحالي بلغ 95.3 مليون دولار، وبفجوة تمويلية قدرت بحوالي 309.6 مليون دولار (76 % من المتطلبات المالية.).
وكانت المفوضية قد أشارت إلى أن عدد اللاجئين في الأردن (المسجلين رسميا لدى المفوضية) يبلغ 752.5 ألف لاجئ، 83 % منهم يعيشون خارج المخيمات في المناطق الحضرية، و46.2 % منهم أطفال تحت عمر الـ17 عاما.
ومن بين هؤلاء هناك 663.5 ألف لاجئ سوري، و66.7 ألف عراقي، و14 ألف يمني و6 آلاف سوداني و719 صوماليا.
يشار إلى أن الإستراتيجية الإقليمية لاستضافة اللاجئين 2021-2022 كانت قد أشارت إلى أن وباء كورونا هدد استقرار مستوى حياة اللاجئين السوريين في الأردن بعد أن تراجعت بعض المؤشرات المتعلقة بحياتهم ست سنوات إلى الوراء الأمر الذي تبددت على أثره جهود مساعدة اللاجئين خلال الأعوام الماضية.
وبينت الاستراتيجية أن معدلات الأمن الغذائي اليوم أصبحت مساوية لتلك الخاصة بالعام 2014 إضافة إلى التحديات الموجودة مسبقا مثل ندرة المياه وضعف البنية التحتية وخاصة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للاجئين.
ومنذ ظهور الوباء، تؤكد الإستراتيجية أن أسر اللاجئين في المخيمات التي لا تستهلك كميات كافية من الغذاء زادت من 5 % إلى 19 % بين عامي 2019 و 2020، ووصلت إلى أسوأ المستويات منذ العام 2014.
كما أوضحت أنّ اللاجئين الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة وصل انعدام الأمن الغذائي لديهم إلى 24 % مقارنة بـ14 % في 2018 فيما ارتفعت نسبة الأطفال الذين يذهبون للعمل بدلا من الذهاب إلى المدرسة من 1 % في 2019 إلى أكثر من 13 % في 2020.
وأوردت الإستراتيجية أن 2 % فقط من أسر اللاجئين تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية دون أي استراتيجيات سلبية للتكيف، والتي تشمل خفض الوجبات، وسحب الأطفال من المدرسة، والزواج المبكر، وإرسال أفراد الأسرة للتسول.
وأضافت أن التأثير على الأردنيين كبير، حيث ان أكثر من 55 % من الأسر الأردنية بدأت في تقليص تناولهم الغذائي واعتمادهم إستراتيجيات سلبية للتكيف مع أسباب المعيشة، مقارنة بنحو الثلث في العام 2019 وقد نتج الكثير من التدهور عن فقدان الدخل والوصول إلى فرص كسب العيش.
وفي ظل هذه المعطيات قدرت الإستراتيجية حاجة الأردن إلى ما يناهز 1.6 مليار دولار في 2021 لمواجهة أعباء اللجوء السوري بدلا من 1.08 مليار دولار العام الماضي وبزيادة نسبتها 60 %.
واوضحت أن 880 مليون دولار احتياجات اللاجئين و720 مليون دولار احتياجات “المرونة” أو القدرة على التكيف.
وأشارت الإستراتيجية إلى أن الأردن يستضيف 1.3 مليون سوري منهم 662.16 ألف مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يجعله ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم فيما أنّ هناك 520 ألف من الأردنيين (المجتمعات المستضيفة) متأثرين من جراء الأزمة السورية.