دعت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، من أجل الضغط وإجبار إسرائيل على الانسحاب ووقف الاستيطان وتحقيق قيام الدولتين.

وقال رئيس اللجنة العين نايف القاضي في بيان الاحد، إن ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية هو انعكاس للسياسة العنصرية الصهيونية التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية بكل همجية ووحشية منذ قيام إسرائيل وحتى اليوم، وفي تحد واضح وممنهج ضد القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وضد مصالح الشعب الفلسطيني الشجاع الصامد على أرضه وتراب وطنه.

وأكد القاضي أن الأردن وقيادته الهاشمية أخذ على عاتقه ومنذ النكبة، التي مرت ذكراها السيئة يوم امس، الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ومعه في كل المواقف والمعارك التي خاضها دفاعاً عن وجوده ومصالحه وحقوقه الثابتة التي لا يمكن التنازل عنها مهما بلغ حجم العدوان الصهيوني ومن يقف معه في السر والعلن.

وأشار إلى أن الأردن حذّر من ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل عادل وشامل ينهي مسلسل الاحتلال المُعيب ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تصدى للاعتداءات والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل ومعها قطعان المستوطنين ضد المسجد الأقصى المبارك والقدس وغزة، والتي ساهمت بتأجيج العنف والتطرف والكراهية وعدم الاستقرار.

وبين أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، اكد مراراً وتكراراً استحالة استمرار الوضع القائم وأنه لا بد من تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الاحتلال البغيض الجاثم على صدور إخواننا أبناء شعب فلسطين.

واضاف، لقد أثلج صدورنا ما نراه اليوم من توحيد للجبهة الفلسطينية الداخلية وهو هدف لطالما شجعنا عليه لأن وحدة الشعب الفلسطيني يجب أن تحظى بالأولوية لأنها النواة التي تدفع الدول العربية والإسلامية للوحدة والمساندة لمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني، والوقوف بوجه الحملة العنصرية الصهيونية الجديدة.

ولفت الى أن إسرائيل ومن يقف معها تتحمل مسؤولية التصعيد في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح، وما يجري من عدوان بشع على السكان في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة إطلاق تحركات عاجلة ومؤثرة على المستويين العربي والدولي لإنهاء الاحتلال لأنه العقبة الكأداء في وجه السلام والاستقرار.

وأكد وقوف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الثابتة وفي مقدمتها زوال الاحتلال الذي لا يوجد غيره في العالم في الوقت الحاضر، وعودة القدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية كعاصمة لدولة فلسطين التي تشرف الهاشميون ملوك الأردن بالوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.