وصل مستخدمو محرك البحث “غوغل” إلى ملاحظة صادمة تفيد بأن الشركة العملاقة تتعمد ربط الكوفية الفلسطينية بالإرهاب، ما أثار غضباً واسعاً جديداً من الشركة، خصوصاً خلال الهبة الفلسطينية الحالية والتي تتضح فيها انحيازات شركات التواصل للاحتلال.
وعند طرح السؤال what do terrorists wear on their head (ماذا يرتدي الإرهابيون على رؤوسهم) في خانة البحث، تكون النتيجة فوراً هي الكوفية الفلسطينية. ونتيجة السؤال هي تعريف للكوفية الفلسطينية من موسوعة “ويكيبيديا” وصورة لها.
وتضع نتائج البحث صورة الكوفية الفلسطينية إلى جانب صور إرهابيين يرفعون علم “داعش” أو تشيكلة ملابس المجموعات المسلحة أو حتى الحجاب الإسلامي.
وينضاف هذا الاكتشاف إلى سلسلة من الأدلة على انحياز “غوغل” للاحتلال ضد فلسطين والفلسطينيين.
وتقدم منصة “غوغل إيرث” صور ساتل قديمة جداً لغزة، وهو ما يمنع الباحثين والصحافيين والمحققين من تتبع آثار العدوان الإسرائيلي.
وتعرض خدمة “غوغل مابس” خارطة منطقة الشرق الأوسط من دون اسم فلسطين عليها، بينما تعرض بجانبها اسم إسرائيل بشكل عادي.
وفي رسالة داخلية، طلب موظفو “غوغل” من الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي، في وقت سابق، إصدار بيان يدين الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك “الاعتراف المباشر بالأضرار التي لحقت بالفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات”.
وجمعت الرسالة 250 توقيعاً حتى الآن، وهي من قبل مجموعة موظفين جديدة تشكلت العام الماضي، رداً على المجموعة المؤيدة للصهيونية داخل الشركة Jewglers – ERG.
ويدعو أعضاء المجموعة الجديدة “غوغل” إلى دعم حرية التعبير داخلياً، ولا سيما في ما يتعلق بوجهات النظر المناهضة للصهيونية.
وقالوا في رسالتهم إن “غوغل” أكبر محرك بحث في العالم، وأي قمع لحرية التعبير يحدث داخل الشركة، يمثل خطراً، ليس فقط لموظفي “غوغل” داخلياً، بل لجميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم”.