أكد الكاتب والمؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي، أن أبناء الوطن ممن أنعم عليهم جلالة الملك عبد الله الثاني بوسام مئوية الدولة الأولى خلال الاحتفال بعيد الاستقلال الخامس والسبعين، إنما هم لكوكبة منتقاة تمثل شرائح المجتمع المختلفة.
وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن هذه الكوكبة المنتقاة تمثل شرائح المجتمع المختلفة من الإنجاز والفعاليات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتشريعية والحكومية وغيرها.
وأضاف أن هذا التكريم له دلالات واضحة تتلخص بإسداء العرفان والتقدير للرجل الذين ساهموا في بناء الوطن عبر 100 عام ، وهم من نواب ومجلس تشريعي ورموز أوائل ساهموا في بناء الدولة، فهؤلاء الرجال لهم الفضل لما وصلنا له في هذه المرحلة من البناء والتطور والإنجاز.
وتابع قائلا: إن المسيرة بدأت في عام 1921، إلى أن وصلنا إلى مرحلة متقدمة لن تتوقف وسنواصل العمل وسندخل المئوية الثانية كما يقول جلالة الملك بروح الثورة العربية الكبرى وروح الإنجاز والحرص على أمن هذا الوطن ورفعته.
وفيما يتعلق بتكريم أبناء رجالات الوطن ممن رحلوا، أكد المجالي أن الرجال الذين رحلوا إنما هم أحياء في انجازاتهم، فتكريم أبنائهم أو أحفادهم إنما هو استمرار للتكريم المتواصل، لأننا نرى في الأبناء أنهم سيكونون المكرمين في نهاية المئوية الثانية فنحن نعمل للوصول إلى مئوية أخرى من الإنجاز والبناء.
وقال إنه من الواجب علينا الحفاظ على الإنجازات التي تحققت وأن نقدم للأجيال المقبلة ما يمكن أن يتعزوا به، ومن هنا فإن مسيرة الدولة الأردنية ستستمر نحو الأعلى والتقدم ليكون الأردن وطن الرفعة والتميز باستمرار.
وشدد المجالي على أن الرسالة التي نستشفها من خلال هذا التكرم، أن قيادتنا هي قيادة الوفاء والتقدير لكل من ساهم بناء هذا الوطن، وأن المحور الأساسي في كل التطور هو الإنسان الأردني سواء أكان جندياً أم طبيباً أم عاملاً فهو موضع التقدير والاحترام، لذلك فإن الأردن هو وطن القيادة والإنسان، مشيرا إلى أن الرسالة الأهم تتلخص بمواصلة زرع مفاهيم وأسس الولاء والانتماء والمواطنة الصحيحة ليبقى وطننا وطن الرفعة والخير.