أطلقت الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية نحو 700 طائر شنار في مناطق مختلفة بمحافظة إربد، لإعادة التوازن الطبيعي وإثراء التنوع الحيوي في العديد من المناطق التي تأثرت مؤخرا بسبب التغيرات المناخية المختلفة.
وقال رئيس الجمعية عمر العودات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان عملية الإطلاق تمت في مناطق آمنة بيئيا لتلك الطيور، من حيث توفر المياه والغذاء والحماية الطبيعية.
واضاف ان الطيور التي تم اطلاقها بعمر شهر تقريبا، جاء بهدف زيادة قدرة تلك الطيور على التأقلم مع الطبيعة من حيث تفريخ الطيور ضمن مفرخات صناعية وضعت لهذه الغاية.
وأشار الى أنه ومن خلال متابعة الجمعية لعمليات الاطلاق تبين أن هناك اعداء حيوية عديدة لهذه الطيور، كالزواحف والافاعي والطيور الجارحة المختلفة.
وبين انه تم تأمين تلك الطيور من خلال إطلاقها في مناطق ذات كثافة شجرية ونباتية عالية بحيث يصعب على الاعداء الحيوية، الاعتداء على تلك الطيور والإمساك بها.
وطالب بالتوقف مدة 5 سنوات على الاقل عن إصدار رخص الصيد للصيادين، لأن العديد من الطيور المحلية أصبحت نادرة وقليلة، نظرا للتعدي عليها بواسطة الصيد المنظم.
واكد رئيس الجمعية أن التنوع الحيوي في الاردن يرسخ حاليا تحت ظروف مناخية صعبة وبخاصة في ظل تناقص كميات الهطول المطري وارتفاع معدلات درجات الحرارة والتناقص المستمر في تدفق مياه الينابيع، ما يجبر العديد من الحيوانات والطيور البرية الى الهجرة الى أماكن تتوفر بها المياه بكثرة.
ودعا المواطنين والجمعيات والمؤسسات المعنية في حماية المنظومة البيئية، للمحافظة على المصادر المائية المختلفة، وعدم التعدي عليها ومحاولة إعادة تأهيل الينابيع والسيول لتصبح مصدرا لإثراء التنوع الحيوي في المنطقة.
كما دعا الى عدم استغلال مصادر المياه الطبيعية لأغراض إنشائية وعمرانية وحرمان مكونات البيئة المحيطة من اشجار وحيوانات من هذه المياه، التي تعتبر اهم مصدر من مصادر المحافظة على التنوع الحيوي النباتي والحيواني في المملكة.